|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
25-10-2006, 06:14 PM | #12 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2005
المشاركات: 434
|
** هل الملائكة هنا الآن ؟! ** ما إن امتطت سيارتي طريقها ، واستوت في دربها - حفظها الله من كل شر ! - ، حتى تناهى إلى ذاكرتي سنة النبي المصطفى - صلى الله عليه وسلم - في تغيير طريق العودة من صلاة العيد ، وما ذكره العلماء من أن من علة ذلك أن الملائكة يقفون في الطرقات ، فيشهد للقادم ملائكة الطريق الأول ، وللعائد ملائكة الطريق الثاني . كنت أسير في طريق العودة ، وأنظر إلى جانبي الطريق ، قلت لنفسي : هل فعلاً تصطف الملائكة على جانبي هذا الطريق ، وهل سيأمرهم الله - تعالى - بالشهادة لمن مرَّ عليه ؟! إنه شيءٌ رائع ، وهي جائزة قيمة ، كيف لا ، وهي في يوم الجوائز . وليوم العيد روحانيةٌ أيضًا ، فالملائكة حافَّةٌ المسلمين ، والسكينة غاشيتهم ، وأثر الطاعة والصيام والقيام يبدو وَهَجُهُ من وجوههم المشرقة . لو لم يكن من العيد إلا تقارب القلوب ، وتصافي النفوس ، وتلاحم الأرواح ، وتحليق الأنفاس في سماء الحب والمودة = لكفى ! وكم هو محروم ذلك المرء الذي قطعته خصومةٌ بأخيه ، أو فرّقه نزاعٌ بصاحبه ، أو جافاه خلافٌ برفيقه = ثم يمر عليه يوم العيد ، ولا يصلح ما بينه وبين أخيه ، بل ولا يحدث نفسه بذلك ، هذا إن لم تكن هذه الفكرة عنده في حيِّز ( القائمة السوداء ) ! الملائكة حضروا ليشهدوا تصافيًا للنفوس ، وتآلفًا وتقاربًا ، فمن ( المخزي ) أن تكون ضيافتنا لهم بالمزيد من القطع والبعد والجفاء . * * *
__________________
كثرت ذنوبي ، فلذا أنا نادم . أسأل الله أن يتوبَ عليَّ ، ويهديَني سبيل الرشاد . وما أملي إلا ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم ﴾ . أبو عبد الله
|
الإشارات المرجعية |
|
|