بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » حماد النماصي الشمري ،، وما أجمل من شهادة في رمضان ؟

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 26-10-2006, 07:46 AM   #1
السحاب العالي
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
البلد: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 115
حماد النماصي الشمري ،، وما أجمل من شهادة في رمضان ؟

نبضة //
حمل همْ أمته فوق ظهره ومضى
ممتطيا صهوة المجد
ومطلق صرخة البطولة
في سماء - الخلود -
ولم يعدْ إلينا منه شيئا
سوى بشرى استشهاده !


قبل الحديث //
كان والده للتو قد انتهى من وضع اللمسات الأخيرة على إعادة صياغة (مجلسه) وتغيير ألوانه وتجديده ،
هو لا يعلم بأنه بذلك قد أكمل آخر استعداداته ليس لاستقبال المهنئين بالعيد السعيد وإنما لاستقبال المعزيين
والمباركين - على حد سواء - لنبأ استشهاد أبنه البطل !!


بداية القصة //
الشاب بدا وكأنه يرسم مستقبله بعيدا عن الأحلام الوردية التي عادة ما يحلم بها أقرانه ، رغم أنه لم ينطوي
مثلا أو يقطع رحمه أو يبدي تصرفات غريبة ، بل كان يتحدث عن الجهاد والذهاب إلى العراق بشيء من الثقة
أحيانا والدعابة أحيان أخرى ! ، مضت الأيام سريعة والحلم لا يزال ينبض مع دقات قلبه ومجرى الدم بأوردته ،
على الرغم من انه – أي الشاب – كان مهيئا للخوض في وحل الإرهاب والأبواب كانت مشرعة أمامه للانضمام
إلى الإرهابيين اللذين تضج بهم الأزقة و(الاستراحات) المتناثرة على أطراف المدن ! ولكنه كان واضحا وهو
يتمنى الخروج للعراق والعراق فقط ، وممارسة حقه كمسلم في (مقاومة) الأمريكان ، وبعيد كل البعد عن دائرة
الصراع - السني الشيعي - التي تنبعث رائحتها الكريهة من تراب بلاد الرافدين !


ساعة الصفر //
حين دقت ساعة الصفر ، ودنت نقطة البداية ، تم كل ذلك بسرعة مذهلة وأحداث متلاحقة ، فلم يمضي وقت طويل خروجه من حائل
حتى كان خارج الحدود السعودية ومنها إلى الأردن ومن ثم سورية ومنها إلى العراق خلال يومين فقط ، نعم
العراق الذي لم يكن فيه يحقق حلمه القديم وحسب ، بل أنه أصبح الرجاء الذي تحقق أخيراً ، ولم يثنه أي أمر
آخر بما في ذلك الحلول التي طـُرحت لإعادته مرة أخرى ، والتي باءت فيما بعد وكان مصيرها الفشل .


عام وأكثر من الغياب //
مضى عنا
منذ عام ونصف
مضى ولم يرحلْ
فقد كان قريب منا
يدنو كلما تحدثنا عنه
أو سألنا عنه
نسامره / نحادثه فيخبرنا عن كل شيء
،،
شاب يملأه قلبه
حب الناس وحب الخير
بذراته وسنابله الطاهرة
لا زالت تغذي أرواحنا
تسكنها وتظللها
تحيا فيها طوال الوقت
وما دمنا نتنفس !

بعد العام ونصف //
فليشهد التاريخ ، ولتحفظ الأيام
أسم ذلك الشاب
في وقت يغرق تاريخنا بالكذب
وتنضح أيامنا بالأباطيل والكلام – الفارغ –
أنه في يوم الخامس والعشرون من رمضان هذا العام
وفي عصر ثلاثاء مشمس
صعدت روح عبد صائم شهيد
إلى السماء
ولقت بارئها
ولا عزاء لنا
بل الفرح ولا شيء غيره !


حقيقة /
والداه كانا ولا يزالا مؤمنين بقضاء الله وقدره
ولا ينظرا إليه إلا بعين الرضا واحتساب الأجر عند
من لا يضيع عنده شيء .
السحاب العالي غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 09:27 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)