|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
26-10-2006, 11:32 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Feb 2005
البلد: واحة النجوم
المشاركات: 3,304
|
!! حينما قالت لي هيت لك قلت معاذ الله !!
بسم الله الرحمن الرحيم
:: إستفتاح :: الليالي الحالمات .. الضواحي اليابسات .. السواري الهامدة .. و أعجاز النخل الخاوية .. كلها قالت لي هيت لك فقلت لها معاذ الله فمن الذي في حياتي قلت له حياك الله ومن الذي في حياتي قلت عنه أعاده الله وماهو الذي قلت فيه قبحك الله ؟ يجني الزارع محصوله .. وأنا أبكي مع من يبكي .. وأطير مع العجة كالشمعة لا كالأترجة .. أغلق الزارع بابه وأنا أرقب مزلاجه .. أيرفعه فأطرق بابه ، أما يخفظه فأمضي للحاجة .. ويحين البيع فأشري كالعادة .. وأطير بورحي الوقادة .. سأفوز اليوم برؤيته يرفع مزلاج الباب .. ويخادعني بتذبذبه في سوق جلادة .. ويكون الفائز بالنسب المعتاده هامور يجري بركادة .. فإذا افترق القوم وكلٌّ ركب جواده غلبني المزلاج فأسقطني وغلبتني الفاقة .. فيجن جنوني وأصرخ بالباعة : لا ربحكم ربي في تلك الساعة .. وأمام الشاشة .. أرتشف فنجاني بسعادة .. وأغيب مع نفسي كالعادة .. أفكر في السنين العجاف متى تمضي ؟ وأحلم بالمال وزيادة .. وأضرب كفاً بالكف الرعادة كيما تلعب بالنفس المنقادة .. وأنتظر إسترجاع المفقود حتى أهرب من السوق الجلادة هروبي من الأسد الطرّادة .. :: إستجداء :: رباه أعذني منهن ومكرهن وأكفني بحلالك عن حرامك :: إعتراف :: قد قيل فيما قيل من الحكم من يحب الشجرة يحب أغصانها وقيل المال خادمٌ جيد ، لكنه سيدٌ فاسد :: أما بعد :: زرت مجلس سواليف فجلست قال لنا أحدهم أصلحني الله وإياه وإياكم صاحبكم سيزرع الخيار ويرمي الطماطم بل سيفقشها تفقيشاً أرتاح قلبي ذهبت إلى حيث أفغر فاي عند الشاشة الساعة الآن تشير إلى العاشرة صباحاً فتح الزارع مزرعته فما محصولي خيار هو أم طماطم ؟ لا أذكر أبداً أني خرجت منها مسروراً أكثر من يوم فاليوم حياتي خضراء كالسعودية وغداً حمراء كالعراق أغلق الزارع مزرعته وآويت إلى فراشي في الظهيرة ولكن فقط وفقط كما تقول الحكمة : ينام عميقاً من لا يملك ما يخاف من فقدانه ؟ كيف لي وفي العصر ستفتح المزرعة مرة أخرى فلا أدري أيسرق محصولي الأخضر ويستبدله الهوامير بالأحمر أم لا أتذكر جيداً يوم أن كنت في الخبوب طفلاًَ ألعب مع الغلمان وأرتقي الجدران وأزعج الجيران فإذا حان النوم نمت بلا إستئذان ولا أحلام ولا أشجان تلك حياتي في الطفولة بكل تفاصيلها والطفل يلهو بالحياة صغيراً دون أن يعلم أن الحياة سوف تلعب به كبيراً وحين كبرت وكبرت قلت لتلك الحياة الجميلة بأمان الله وسرت إلى حيث الحياة المدنية قررت فتح محفظة فكان أن كنت كما يكون الذي يمضى النصف الأول من حياته بحثاً عن المال والنجاح والشهرة ويمضي النصف الثانى منها بحثاً عن الأطباء .. حين دخلت لأول وهلة أحببت السبع النقيات فما في غيرهن الربح الحلال ثم هالني صعود الباقيات ونزلهن الملحوظ فكان أن سقطت في هوة المختلط وبحثت عن أعذار واهية علها تجعلني أقتنع بالبقاء أكثر فخفت من مكرهن وتذكرت أن الأمر حرب مع الله فهربت وفررت منها فراري من الضياغم جائني هاجس إيماني يقول(فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ) سمعت وأطعت سأهرب يارب فخلصني .. قالت لي إحداهن هيت لك يوماً كان فيه السوق أحمر قلت معاذ الله وقلت يومها للسوق بأكمله قبحك الله ،، وبقيت على حياك الله ياسبع نقيات .. وودت لو خرجت ولكن لو خرجت سأخرج بماذا ؟ بمعشار مادخلت به .. ويحي لم قلت لها حياك الله بدلاً من معاذ الله ولكن .. لا شئ أشجع من الحصان الأعمى ؟ ولا شيء أغر من المال الذي لا تحتاجه ولا شيء أقبح من أن يكون المال في قلبك سألتك ربي أن تبقي المال في يدي فلا يدخل قلبي .. وأسألك ياربي ضميراً مطمئناً قنوعاً بما أتيته طموحاً فيما عندك فالضمير المطمئن خير مخدة على سرير الحياة :: تعريفات :: الباب : هو سوق المال المزلاج : هو المؤشر الزارع : المساهم التذبذب : حركة المؤشر بين صعود ونزول .. السنين العجاف : مرحلة إنهيار السوق .. السبع النقيات : هي كما وردت في قائمة العصيمي والشبيلي .. ::إختتام :: يسخر من الجروح كل من لا يعرف الألم ولا يعرف الجمر إلا من داسه بقدميه السلام عليك يا سوق المال يوم تمحى من الوجود فيرجع لنا المفقود بإذن الله الودود
__________________
(يابني أركب معنا ) .. لم أعد أكتب بمعرف [ أبوفارس الخالدي ] وذلك لوجود من انتحل هذا الاسم في منتديات كثيرة وهو ليس لي مع فائق الود والتحية . |
الإشارات المرجعية |
|
|