[ألــــــــــم]

قالت : هو مزواج ..
قالت الأخرى : لا ... بل هو غبي ..
قالت ثالثة : بل سحرته هذه الأجنبية ..


كانت تلك النسوة ..
يتحدثن عن هذا الزوج الذي تزوج بأجنبية ..
وأصبحت كل واحدة منهن تحاول إقناع الزوجة ..
بالسبب الذي تراه صحيحا من وجهة نظرها ..
قلت في نفسي : ليست المرة الأولى ..
فقد سمعت قبل هذه المرة بأنهن ساحرات ..



بعد تفكير عميق ..
بل وبعد خوف من المستقبل ..
وخشية على نفسي وزوجي من السحر ..
قررت كشف الحقيقة ..
وقررت أن أفكر بصدق ..
وصممت على كشف الواقع ..


بعد أشهر من القرب والمعاملة ..
تحدثت معهن كثيرا ..
عرفت طبائع أزواجهن ..
وسبرت طبائع زوجاتهم الأول ..
عندها اكتشفت الحقيقة ..
فعلا ..
إنهن ساحرات ..



إنهن غالبا تزوجن رجالا معددين ..
وهذا يعني أن تنتظره بعد أربع وعشرين ساعة ..
وتزوجن من رجال غرباء ..
وهذا يعني أنه لا قريب لهن في بلده ..
فأصبحت تنتظره يوما كاملا ..
بدون زائرة أو مكالمة أو وليمة ..
فكانت لهذا السبب ..
تعشق مجيئه ..
وتسعد بكل لحظة معه ..
وتحاول أن تخلق له جوا رومنسيا هائلا ..




إنهن يبذلن قصارى جهدهن ..
في الزينة والمكياج ..
في اختيار المأكل والمشرب ..
في اللباس الذي يحبه الزوج ..
إنهن يقتلن أنفسهم من أجله ..
يقدمن له مايريد ..
يشعرنه بالعشق والحب والود ..
تستقبله بقبلة دافئة ..
وتودعه بقبلة أكثر دفئا ..
تستقبله ببسمة .. ونظرة .. وحب ..
تشرح له قلبها .. وتجعله يمتلكه ..
تسيطر على حواسه ..
تنساق له ..
وتتمايل في حضنه ..
ولا ترفض له طلبا .. بل تزيد له فيه ..!!




أما هنا ..
فالنساء رغم أمانتهن ..
وكونهن عفيفات طيبات يعرفن الله ..
ورغم كونهن بنات البلد الحصين ...
إلا أنهن يختلفن ..
فهي لا تبذل أقل جهد لزوجها ..
ولا تظهر الزينة والمكياج إلا للحفلات والمناسبات ..
ولا تختار غير ( الكبسة ) مأكلا ..
والمشروبات الغازية ( مشربا ) ..
- هذا إذا تبرعن ولم يطلبن شيئا من المطعم - ..
تلبس أجمل ثيابها .. ولكن عندما تذهب أو يزورها أحد ..
تقتل نفسها في سبيل الظهور أمام الناس بالمظهر الحسن ..
تقدم للزوج كل مايريد من غسل ثياب وكوي غتر ..
تستقبله بطلبات البيت ..
وتودعه بالركوب معه لزياة أخت أم صديقة جارتها ..
قبلاتها الدافئة مخصصة للأولاد ..
البسمة والضحكة والغنج للصديقات فقط ..
حواس الزوج ميتة ليست بحاجة لمن يمتلكها ..
وترفض كثيرا من الطلبات ..
وإذا أغلقوا الباب عليهم ..
كان التعب مسيطرا على جسدها ..
والكسل مالك عينيها ..
والخمول مقيدا لسانها ..
فكانت جثة هامدة ..




نعم الأجنبيات ساحرات ..
فالزوج بين سنين قضاها مع زوجته الأولى ..
وبين إهمال ولا مبالاة ..
وطلبات متعددة ( وشرهات مستمرة ) ..
وبين ضجيج الأولاد ..
وهناك ..
فتاة صغيرة في السن ..
جميلة لدرجة أقنعته وملأت نفسه ..
متغنجة .. متدللة ..
متفرغة له ولطلباته وهواه ..
فكيف لا تسحره ..




إن الأجنبيات ساحرات ..
ولكن باللمسة والهمسة ..
والحنان والرقة والحب ..
إنها بلاشك بذلك يسلبن حتى عقله ..
فكيف نلوم الرجال .....؟؟؟!!!



كن ساحرات يا بنات بلدي ..
فبالسحر الحلال تقدن الدفة ..
وتسيطرن على عالم الرجل ..
كن ساحرات ..
يبطل سحر الأجنبيات ..






ملحوظة :
( من بنات بلدنا من هي أروع سحرا من الأجنبيات ، ولكن ليس حديثنا عنهن فهن لم يشتكين ) ..








وللذكرى كثير من الألم ..






ألم