|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
11-11-2006, 09:24 PM | #1 |
عبدالله
تاريخ التسجيل: Jun 2004
البلد: .
المشاركات: 9,705
|
شبابُ أمة
في ظلمة الزمان ، و مع تسارع الفتن ، و تزاحم الأهواء و الأدواء ، كان لا بد من التشبث بالمبادئ و التمسك بالقيم ، و كما قيل إن الحياة عقيدة و جهاد ، لقد جاءت الشرائع على مر العصور لسد الفراغ الروحي الذي يعيشه الإنسان ، إذ أن الروحانية مطلب أساسي الكل يسعى لتحقيقه ، و الكل يطمئن لما يعتقد ، إلا أن الإنسان مهما اعتنق من الأديان و مهما عاش فلن يجد أكمل و لا أشمل ، ولا أهدى ولا أوفى من هذا الدين السليم الخالص الذي ارتضاه الله للناس أجمعين (( ديناً قيماً ملة إبراهيم حنيفاً و ما كان من المشركين )) هو الكنز الذي تتهاوى دونه الكنوز ، هو رأس المال الذي لا يُعادله ثمن ، من استمسك به عاش حياة السعداء و من استبدله او استبدل شيئا منه خاب و خسر و هوى و عاش أمر حياة ، و أتعس معيشة ، و لازمه الضنك ، و قارنه الاكتئاب ، فيارب ثبتنا على دينك ، و اجعلنا من أنصاره .. [poem=font="Simplified Arabic,4,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"] والدينُ رأس المال فاستمسك بهِ = فضياعه من أعظمِ الخسرانِ [/poem] أيها الأحبة ، نحن نخوض اليوم معركة فكرية في ظاهرها عقديَّة في محتواها الحقيقي ، تُدار بأسلحة فتَّاكة تفتك فتكاً يفوق فتك القنابل و الصورايخ و المدافع و الأسلحة ، فياربِ سلم سلم .. إن الأمة اليوم يلزمها لزوما حتمياً أن تكون في حالة استنفار ، ترفض التفريط في ثرواتها – بكل أنواعها – سواء كانت ثروات فكرية – وهي الأغلى – أو ثروات اقتصادية ، و الفرصة فرصة الشباب في رد العدوان المتلاحق ، بالثبات على المبادئ ونبذ الفرقة و التشرذم ، إنها المرحلة الحرجة ، لا أقول هذا يأساً ، لكن أقوله تفائلاً لأن الشباب اليوم على الرغم من السهام الموجهة لعقولهم إلا أن فيهم من توفرت فيه أهلية القيادة و مقومات المجابة ، إن الانطلاقة الأولى لنا في الوقوف ضد الزحف التغريبي الذي يحاول نزع لب الإسلام منا لان يكون إن إذا استشعرنا الحرب و عرفنا معزاها و أنها لم تكن لتقوم لولا إيماننا بالله و نهوضنا بكتاب ربنا ، قال رسول الله – صلى الله عليه و سلم - : ( لقد تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله و سنتي ) و حكى الله تعالى عن المؤمنين قولهم في الصف أما العدو (( وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا و إسرافنا في أمرنا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين * فآتاهم الله ثواب الدنيا و حسن ثواب الآخرة و الله يحب المحسنين )) .. ولو تتبعنا حال الأنبياء و الصالحين و المجاهدين الصادقين لوجدنا الحال يفصح عن القاعدة المضطردة وهي أن الأزمات فرصة للجأ إلى الله و الأوبةِ إليه ، و كتاب الله خير شاهد على ذلك ، و كذلك كتب السنة و السير و التراجم ، كلها تدل على هذا الأصل . كم هو مؤلم أن نرى اليوم فئة من الشباب المحسوبين على أهل الصلاح أو طلاب العم يتربون على مظاهر جوفاء فلم يعرفوا من السنن إلا الظاهر و ينتقون من الدين ما يروق لهم ، و يأخذون السهل اليسير و يعرضون عن المكاره التي أخبرنا الرسول – صلى الله عليه و سلم – أن الجنة قد حفت بها ، فلا ورع ولا عمل ولا جهاد ولا تقوى و إنما هي صور تخالف الحقائق ، و مظهر يُخالف المخبر ، فتلك فتنتهم على الأمة أشد ، و من أجل هذا كانت العقوبة للمنافقين أشد و أنكى ، لأنهم فتنة بعملهم هذا ، فمن يخادعون بزعمهم ؟ (( يخادعون الله والذين آمنوا و ما يخدعون إلا أنفسهم و ما يشعرون )) أيها الشاب اعمل و اعمل و اعمل و اعلم أن إلم تُتعِب قواك في الحق جنحت إلى إتعابها في الباطل ، و من أعظم أسباب الثبات المرابطة على ثغر ، قد لا تستطيع أن تلقي محاضرة أو تشرح كتاباً لكن تأمل معي في باب ( المحاضرات ) ، و من يعمل في هذا المجال الدعوي ، فإن كان الشيخ يلقي فاعلم ان هناك من نسق للمحاضرة و هناك من سجل و هناك من وزع الأسئلة و هناك من اهتم بالحضور و هناك من جهَّز الصوتيات و هناك من أحضر الشيخ إلى المكان و هناك من وزع الإعلانات و ... إلخ انظر إلى العمل الدعوي الواحد التكاملي و كيف يظن البعض أن المحاضرة ليست إلا جهداً فردياً من المُلقي فقط ؟! و مع الوقت تتطور و يتدرج بك الأمر ، لكن المشكلة أن يحقر الإنسان نفسه ، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( بلغوا عني ولو آية ) .. الحديث يطول .. و لعنا نكمل فيما بعد .. . . ولعنا نقف على حاجتنا لموجهة المد التغريبي في الأمة الذي يقوده بنو علمان و أذناب الغرب في المرات القادمة وواجب الشباب . وهل عليهم مسئولية ؟ و هل يستطيعون تقديم شيء .؟ هذا ما سنعرفه في الحلقات القادمة .. و شكراً لكم ************************* أخوكم الصمصامـ ،،،
__________________
ياربي ..افتح على قلبي .. و طمئنه بالإيمان و الثبات و السلوة بقربك .. [عبدالله] من مواضيعي : آية الحجاب من سورة الأحزاب ( أحكام و إشراقات ) ::: كيف نقاوم التشويه ضد الإسلام و ضد بلادنا:::(مداخلتي في ساعة حوار مكتوبة و مشاهدة) آخر من قام بالتعديل الـصـمـصـام; بتاريخ 12-11-2006 الساعة 12:18 AM. |
الإشارات المرجعية |
|
|