[نور الشمس]

الحمد لله القائل : ( كل نفس ذائقة الموت , وإنما توفون أجوركم إلي يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ..)
وعن أبى هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أكثروا ذكر هادم اللذات )) يعني الموت . رواه الترمذي .
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال : ( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ).
وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول : إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح , وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء , وخذ من صحتك لمرضك , ومن حياتك لموتك . رواه البخاري .

الإنسان في هذه الدنيا يعيش حياة هادئة يهنأ فيها بالعيش السعيد .. ويحزن فيها عندما ينغصه ألم قد يكون في صحته أو في أهله .. لكن من يتذكر منا الموت .. من يتذكر هادم اللذات .. من يتذكر مفرق الجماعات .. والله لو تذكر كل واحد منا الموت لما هنأ ولما سعد حتى ينال رضا الله تعالى ..
نعم الموت وما أدراك ما الموت .. أخي العزيز هل أنت مستعد له .. هل أنت مقتنع بأعمالك التي ترجوا بها رضا ربك .. إذا كانت إجابتك بنعم .. فهنيأ لك .. وحق لك أن تسعد في دنياك وآخرتك ..
وإذا كانت إجابتك بالنفي .. فماذا تنتظر .. أسرع قبل فوات الأوان .. أسرع قبل أن تلقى ربك وأنت على هذه الحال .. أسرع إلى جنات النعيم .. أسرع إلى النعيم المقيم ..
حقيقة الإنسان قد يغفل في هذه الدنيا الفانية .. أمام متطلبات الشهوة والنفس .. لكن من الذي قد يمنعها من مرادها؟ .. إنه جهاد عضيم أمام النفس .. لكن ما رأيكم بمن يطبق المثل الشعبي الدارج ( يا نفس وش تشتهين ) ..
اعتقد وتعتقدون أنه يسير بلا هدف وبلا غاية .. كالبهيمة تماما ..
وهذا الشخص يحتاج منا إلى المناصحة .. وإلى الإمساك بيده حتى لا يقع في فخ .. العصاة والغافلين ..


هلموا أيها المقصرون .. هلموا أيها الغافلون .. هلموا الى داعي الله ..

اخوكم المقصر في حق ربه نور الشمس