|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2006
المشاركات: 220
|
ميت يشترى من ميت.....
ميت يشترى من ميت
ذهب رجل الى علي بن أبي طالبا يكتب له عقد بيت ، فنظر علي الى الرجل فوجد أن الدنيا متربعة على قلبه فكتب: اشترى ميت من ميت بيتاً في دار المذنبين له أربعة حدود الحد الأول يؤدي الى الموت ، و الحد الثاني يؤدي الى القبر ، و الحد الثالث يؤدي الى الحساب والحد الرابع يؤدي اما للجنة و اما للنار . فقال الرجل لعلي:ما هذا يا علي ، جئتك تكتب لي عقد بيت ، فكتبت لي عقد مقبرة ... فقال له علي : النفـس تبكـي علىالدنيـا و قد علمـت ..... أن السـعادة فيـها ترك ما فيـــها لا دار للـمرءبعــد المـوت يسكنـها ..... الا التي كان قبل المـوت بانيـــها فان بنـاهابخـير طـاب مسـكـنه .... و ان بنـاهـا بشــــر خـــاب بانيـــــها أمــوالنـالــذوي المـيراث نجــمعها ..... و دورنـا لخــراب الــدهر نبنيــها ***** أين المـــلوك التــي كانــت مســلطنــة .... حتى ســقاها بكـأسالمـوت ساقـيـها فـــكم مـــدائن فــي الآفـــاق قد بنيت ..... أمستخــرابا و أفنــى المــوت أهليــها لا تــركـنن الـى الــدنيـا و مـــافيــها .... فالـمــوت لاشــــك يفـنيـنا و يفـنيـــها لكــــل نفــس و انكــانــت علـى وجـل .... مــن الـمـنـية آمـــــال تقـــويــــها الــمرءيبـسطها و الــدهر يقبضـــها ..... و النفـس تنشرهــا و المـوت يطويـها إنالمـــكارم أخــلاق مطــهــرة ..... الديـــن أولــــهـــــا و العــقــــلثانيـــــها و العـــلم ثـــالثـــها و الحلم رابعها ..... و الجود خامسهاو الفــضل سادســــها و البــر ســـــابـعهـا و الشـكـر ثامنها ..... والصبر تاسعــهـا و الليــن باقيـــها و النــفــس تعـلــــم أنـي لاأصـادقــها ..... و لسـت أرشــد الا حين أعصيــــــها و اعمــل لـــــدارغد رضــــوان خازنها .... و الجار أحمــد و الرحمن ناشيــها قصــورهاذهــب و المسك طيــنتـها ..... و الزعفــران ربيـــــــع نابــت فيـــــها أنــــهارها لبــن محض و من عـســـل ..... و الخمر يجري رحيقــا في مجاريها و الـــطيـر تجــري على الأغصان عاكـــفة ..... تسبــح الله جهراً فيمغـــانيهـــا مـن يشـتري الدار في الفــردوس يعمرها ..... بــركعة فيظــلام الليــل يحييهــــا فقال الرجل لعلي: اكتب أنني وهبتها لله و رسوله |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|