[زهرة الياسمين]

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا كنت كتبت هذا الموضوع في منتدى بنت بريدة وأكتبه هنا ايضا حتى يستفيد منه جميع الأعضاء...
إستجابة لمقترح الأخت الغالية ياسمينا لتطوير المنتدى والإستفادة من تجارب بعضنا البعض هاأنا اليوم أقدم لكم نقطة تحول كبيرة حدثت في حياتي وقلبتني رأسا على عقب ووالله أن ما أقوله حقيقة وليس من نسج الخيال ولا تهويلا وتخويفا ..
فلقد كنت قبل أن أدخل الكلية أسمع الأغاني كثيرا وكنت ألبس عباءة الكتف وأفعل بعض المعاصي ولكن هناك أشياء ولله الحمد لم أهملها مثل الصلاة كنت أحافظ على أدائها والبعد عن الذئاب البشرية وعدم الإنجراف ورائهم لكن مشكلتي الكبرى كانت مع الأغاني حيث لم أكن أفارقها وكانت موالي صبحا ومساء وبقيت على هذا الحال طيلة أيام الثانوي إلى أن دخلت الكلية وزاد الأمر سوء حيث كنت أرى عيون البنات تفترسني فالفتاة العادية تنظر لي على أنني جذابة وتحدث صديقتها عني والملتزمة تنظر لي نظرة إحتقار وأحيانا تنصحني وذلك بسبب تشقير الحواجب حيث كنت أشقر لا أحف ولكن صراحة بعضهن لا يمتلكن أسلوب في الدعوة فتنهرني بأسلوب منفر وكنت أكره هذا الأسلوب كثيرا الله يهدينا وإياهن ووالله أنني كنت أكره نظرات البنات لي في دخولي وخروجي وكنت أنا الوحيدة مع أمي وأبي في البيت فأخواتي كلهن متزوجات ..وفي بداية الترم الثاني للسنة الأولى في الكلية بدأت أحس بشيء غريب في حياتي فعندما أمشي أحس بأن شيئا يتبعني وأسمع تحركات حولي وكنت أخاف خوفا شديدا لدرجة أني أحيانا في الليل كنت لاأستطيع النوم من شدة الخوف ويطلع الصباح وأنا على هذا الحال وكنت دائما أفكر في المحاضرات عن مايحصل لي وإستمريت على هذا الحال إلى أن أتت الصيفية
وجاءوا أخواتي عندنا وبدأت أحس بتحسن حتى نهاية الصيف عندما رجعوا لوظائفهم وبدأت المعاناة من جديد وإزدادت سوءا لدرجة أني كنت أنخنق وأنا نائمة (الجاثوم) وكان يأتيني أكثر عندما أصلي الفجر وأذهب للنوم فكنت أعاني كثيرا منه ولا أستطيع الخلاص منه إلا إذا إنقلبت على الجانب الآخر وكنت أردد بعض التعويذات لأتخلص منه والخوف طبعا كان يزيد أكثر فأكثر ولم أكن أستطيع أن أصارح أحدا بما أشكوا منه ولكن كنت دائما أتجه للمسجل وأشغل سورة البقرة وآل عمران فأحس براحة نفسية وطمأنينة لكن أحلامي كانت مرعبة وكثيرا ماكنت أحلم بحيوانات وأنني مطاردة من قبل ناس وسألت شيخا مفسرا فقال لي إنتبهي من الشياطين فهم يحاولون التقرب منك ولكن كنت أقاومهم في الأحلام وأتغلب عليهم وإستمر الحال على ماهو عليه إلى شهر الحج وهنا بدأت النقلة في حياتي حيث أحسست أن ماأتعرض له هو نتاج بعدي عن الله وسماع هذه السموم التي تسمى أغاني وبدأت أغير من نفسي شيئا فشيء فبدأت أكثر من سماع القرآن وأحاول الإبتعاد عن الأغاني وقراءة الكتب الدينية أمثال كتاب رجال حول الرسول وقصص الأنبياء والتي كان لها الأثر الكبير في حياتي وبدأت أكسر أشرطة الأغاني اللتي عندي وبدأت أعيد حواجبي لشكلها الطبيعي اللذي هو أفضل وتركت عباءة الكتف وإستبدلتها بالراس وكنت أحاول أن أترك المعاصي كلها تائبة عائدة إلى الله والحمدلله بدأت أحس بتحسن وبدأ الجاثوم يقل شيئا فشيء والخوف ايضا لدرجة أني تحلمت أكثر من مره أني أصارع شيطانا في الحلم وأنا أقرأ الأذكار وأغلبه والحمدلله وفعلا رب ضارة نافعة فممكن أن هذا الشيء إن لم يحصل لي كنت لازلت أفعل المعاصي غير مبالية ..ولا أكذب عليكم إن قلت لكم أن كل من حولي استغربوا مني ومن هذا التغير وأول من استغرب أخواتي وصديقاتي وأسأل الله أن يثبتني ويزيد من فضله ومنه علي ويبعدني والجميع عن فتن الدنيا والآخرة ...
بصراحة ترددت كثيرا قبل أن أكتب قصتي ووالله أنني لم أكتبها لتخويف أحد ولكن لأخذ العظة والعبرة فالشقي من وعظ بنفسه والسعيد من وعظ بغيره ..
ملاحظة: ماكنت أعاني منه ليس مسا ولاسحرا ولاعينا لكنه محاولة الشياطين التقرب مني لإني لم أكن أتأثر بالقرآن سلبا بل على العكس كنت أرتاح كثيرا وبيتنا ليس مسكونا..وجعلني الله وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ..اللهم إني قد بلغت اللهم فإشهد...وبارك الله لكل من قرأموضوعي وجزاه خيرا وأبعد عنه ميتة السوء.. والسلام خير ختام..