|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jun 2006
المشاركات: 40
|
المملكة العربية الواسطية
أيام دراستي الجامعية الغابرة صدف أن كانت لدي طلب لدى عميد الكلية
ذهبت إليه وبدوره أحالني لشخص آخر أنا وإلى الآن أعتقد واجزم أن ما كنت أطالب به كان سهلاً وكان حقاً من حقوقي عموماً دخلت على الموظف الكبير الذي شرع باب مكتبه إما من الحر أو أنه سمع حديث رسول الله عن الحجاب بضم الحاء دخلت فإذا بالموظف يغني وهو في خلوة مع نفسه أغنية عبدالحليم ( وإن لاأكووم حبيبي سلمولي عليه ) وحين رأني أمتقع واسوّد وجهه فقلت في نفسي أما أنه كشر من الإنحراج لانه كان يغني أو أنه كشر من الإنزعاج لاني دخلت بلإ أذن فقلت أن لا حل أمامي إلا أن العب بخطة ( حاتم الأصم ) ولتوضيح الخطة يجب أن تعرفوا من هو حاتم الأصم وماهي قصة خطته حاتم هذا كان من أحد الصالحين الذين يفتون الناس في زمان غابر قد مضى وقد جاءته إمراءة تستفتيه وكانت تقص له مشكلتها وهو منصت ومن حماس المراءة في سرد مشكلتها فلتت منها (ريح بصوت) وكما وردت بالرواية ( ضرطت ) فخجلت وبان ذلك في وجهها ,, ومن سرعة بديهة حاتم ولكي لا يخجلها فلا تكمل الكلام صاح بها قائلاً : ماذا تقولين ؟ ليوهمها أنه لم يسمع الإنفجار عندها ارتاحت أسارير المراءة وأكملت روايتها وحين عادت المراءة إلى أهلها سألوها أين كنت فقالت : كنت عند حاتم ( الأصم ) المهم أنا قلت لنفسي لما لا أكون ( ابوشمس الأصم ) فقلت السلام عليكم فرد الموظف بمضض وعليكم السلام , نعم أي خدمة فقلت وكأني لم أسمع : نعم !!! وأنا أوجه أذني بإنحراف تجاهه حتى رفع صوته وقال لي : تآمرني بشي ؟ فقمت أسرد له الحاجة التي أريد وأنا موقن أنه وقع في فخ ( الأصم ) سردت له القصة وأن العميد أرسلني أليه فقال لي : لحظة وأنا مع كل كلمة ارد وكأني لم أسمعها رفع سماعة الهاتف وأتصل على العميد وسأله عن موضوعي وبكل صفاقة ووقاحة لانه يظنني لا أسمع جيداً قال للعميد : هل يهمك أمره ؟؟ طبعاً العميد لايهمه أمر شيء إلا كرسيه . أنا صدمت على كون حقي لاأخذه إلا بواسطة وبإهتمام من شخص آخر قال الله تعالى (أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ) (الزمر : 3 ) كاننا بمثل هذه الواسطة مثلنا مثل من ذكر الله أعلاه حتى في نقاط التفتيش فالمعرفة والواسطة خير من ألف رخصة الواسطة وما أدراك من الواسطة فحين تواجه جبالاً من العقبات في أي دورة ( عفواً ) دائرة حكومية فصدقني الواسطة ستهيلها لك ركاماً ولو كانت واسطة فراش نهايةً أنا لا أعرف عن العالم الخارجي شيئاً لكن في بلدي فأنا أظن أن من الأفضل تسميت هذا البلد بــ المملكة العربية ( الواسطية ) -ابوشمس- |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|