|
|
|
29-11-2006, 12:43 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Nov 2006
البلد: في عطر زجاج
المشاركات: 97
|
أنا في ورطة........
قبل فترة بسيطة..جاءتني طالبة جامعية..
وهي ساهمةواجمة ..قالت لي أنها تريدني أن أدعمها وأخفف من معاناتها.. كانت عيناها الحمراوان من الألم والسهر والبكاء تتحدث عنها... فسألتها وأنا أحاول أن أبدو متماسكة ومتفاءلة أمامها... وماهمك أبعد الله عنك الهم؟... صمتت قليلا ثم انفجرت باكية... وبالكاد فهمت منها أنها قد طلقت بالأمس... تماسكت وحاولت أن أظهر أمامها أن هذا الأمر ليس نهاية العالم .. قلت لها:وهل هذا كل شئ..؟ اعتقد أن لديك مشكلة أكبر من ذلك .. استغربت الفتاة ..وهي تقول .. وهل تعرفين معنى أن تطلق المرأة..؟ قلت لها بالتأكيد :أعرف ذلك.. وأقدرشعورك وألمك.. وأعرف أن هذا ليس بالأمر الهين بالتأكيد لكن الإنسان عليه أن ينظر دائما للجانب المشرق ويتفائل بالخير ... فأنت مثلا ..كيف كانت حياتك قبل الطلاق.. قالت:كلها شقاق ونكد وشكوك قاتلة وهجر وإشاعات ...تعذبت كثيرا في زواجي... قلت لها:إذا الحمدالله ها أنت تبدئين حياة جديدة أفضل من السابقة إن شاءالله فلم البكاء ؟ قالت :غريبة .. أنت أول من يخاطبني بهذا الأسلوب كل أهلي أخذوا يعزونني وكأن مصيبة عظيمة حلت ... وأخواتي أخذن يبكين معي .. وأنا خائفةمن مفاتحة صديقاتي بذلك.. قلت لها:المشكلة لديناأن البعض يواسي الآخرين في بعض مصائبهم فيشعرونهم بالخوف أكثر وبعظمة المصيبة .. والمفروض على العكس أن يشعرونهم بأن الأمر بسيط إن شاء الله ..ربما كان فيه الخيرة من الله سبحانه وتعالى فلم الحزن والبكاء... ولونظرنا لديننا العظيم لوجدنا أن حداد الموت وهو أعظم الرزايا لا يزيد عن الزينة وغيرها من أجل الميت ماعدا الزوجة. فالإسلام يحثنا دائما على الاستمرار في الحياة والتفاؤل والنظر للأمور بإيجابية وترقب للخير ...ومنعنا من التزهد والانقطاع والحداد على الأحزان ... أما الحزن والبكاء فلن يفيدناشيئا... ابتسمي واحمدي الله .. ولا تبكي على حالك فتزدادين حزنا وغما... وانتظري الأفضل دائما إن شاء الله.. |
الإشارات المرجعية |
|
|