|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#16 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2005
المشاركات: 434
|
نظام ( التزكيات ) منتشر جدًّا في الأوساط المسماة بـ ( الجامية ).
حتى كاد لا يُقبل كلام متكلِّم عندهم إلا بتزكية ممن يرونه سلفيًّا على الجادة. وذلك هو ما دفع بعض الأغمار من تلك الفئة إلى جمع التزكيات جمعَ حاطب ليل، وذُكر أنه وضع في قائمة تزكياته ( شهادة حضور دورة ) على اعتبارها تزكية من أحد العلماء!! وفي اعتقادي؛ فإن المُزكِّي قد يخفى عليه كثير مما يعمله المُزَكَّى، فيزكيه على ما ظهر له، وهو في الحقيقة قائمةٌ طويلة من الملاحظات! وهذا مشابهٌ لما يذكره علماء الحديث من أن الجرح في الراوي يُقدَّم على التعديل، لأنه قد يعدِّلُ الرجلَ مُعدِّلٌ، بينما يعرف المُجرِّح شيئًا خفي على المعدِّل من أحوال الراوي؛ فيجرِّحه. وأنا أمقت كثيرًا اعتبارَ مثلِ هذه التزكيات ومثلِ الغيبة الواسعة للعلماء والدعاة= جرحًا وتعديلاً، وما يسمَّى ( إمام الجرح والتعديل في هذا الزمان )... ونحو ذلك، فالجرح والتعديل إنما كان لتمحيص الحديث النبوي وتصفيته وتنقيته ونفي الضعيف والمكذوب عنه، ومع ظهور مشروعية ذلك وصوابه وفائدته؛ فقد اعتُرض عليه بأنه غيبة للرواة، فبيّن العلماء خطأ هذا الاعتراض، وأن المقصودَ نفي الكذب عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فما بالك بعد ذلك بكلام بعض الناس في الدعاة والعلماء، وهو مما لا حاجة له في تمحيص حديث، ولا نفي كذب؟! ولبيان سقوط هذه التزكيات وعدم قيمتها، فإنهم إنْ كانوا يعتدّون بتزكيات المشايخ لرؤوسهم ودعاتهم، فإنني أستطيع أن أجلب لهم تزكية الشيخ عبد العزيز بن باز بتوقيعه للشيخ سلمان العودة، وللشيخ سليمان العلوان، ولغيرهما ممن وضعوهم في ( أرشيف أهل الأهواء ) بجوار تركي الحمد وطه حسين وعلي الجفري!!!
__________________
كثرت ذنوبي ، فلذا أنا نادم . أسأل الله أن يتوبَ عليَّ ، ويهديَني سبيل الرشاد . وما أملي إلا ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم ﴾ . أبو عبد الله
|
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|