|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2002
البلد: Saudi Arabia
المشاركات: 225
|
هوامير الأسهم .. و" قواطي البيبسي " الفارغة!
[align=justify]
هوامير الأسهم .. و" قواطي البيبسي " الفارغة! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. مع سوق البورصة .. نعيش نحن السعوديون أياماً لا نحسد عليها .. نعايش قصصاً نحن أبطالها أو قل ضحاياها .. أو نعايش أو نسمع قصص من التوى بنارها .. مايو 2004 م .. فبراير 2006م .. أكتوبر 2006م .. و الآن ديسمبر 2006م .. وغداً .. الله يلطف بنا .. سوقنا .. سوقنا حصل له إنهيار رهيب .. كل يشخص الداء .. ويصف له الدواء .. لكن سمعت قصة أعتقد أنها رمزية قد تصف لنا المشهد واللعبة أكثر من أي أمر غيره ..اللعبة التي أصبحنا بإرادتنا أو قل عدم وعينا أحد أعضائها .. (1) في اليمن .. يدعى ان هنالك رجل يهودي يمني قدم إلى إحدى القرى.. وأخذ خمس علب فارغة ملاها رملاً .. في الصباح جلس هذا اليهودي في أحد الشوارع وعرض هذه العلب المملية بالرمل .. كل علبة بريال! .. فمر من عنده أحد رجال القرية .. وضحك من هذه العلب الخمس المملوءة بالتراب ويجلس خلفها هذا اليهودي الذي تبدو عليه علامات الضعف و الفقر .. فجلس يتحدث معه ومن باب الشفقة طلب من هذا البائع اليهودي أن يضع له هذه العلب في كيس واشتراها منه بخمس ريالات .. و قبل أن يدلف إلى بيته رمها في قمامة البيت بجانب المدخل .. (2) في المساء .. سمع رجل القرية بابه يطرق .. فتح الباب .. وجد الطارق هو اليهودي الذي أشترى منه العلب .. و سأل صاحب البيت أين تلك العلب اللتي اشتريتها .. قال : ما سبب سؤالك .. إني رميتها في هذه القمامة _ وأشار إلى القمامة بجانب البيت _ .. قال اليهودي أريد أن أشتريها منك كل علبة بخمس ريالات .. أستغرب صاحب البيت .. وقال هل أنت مجنون .. فأخرج اليهودي 25 ريالاً وأعطاها لصاحب البيت وأخذ تلك العلب .. (3) عاد اليهودي إلى مكانه في نهاية ذلك الشارع الذي جلس به في المرة الأولى .. يعرض علبه للبيع .. كل علبة بـ 7 ريالات .. فكر هذا الرجل و بعد حديث مطول مع اليهودي .. اشترى منه هذه العلب الخمس بقيمة 35 ريالاً .. وعاد إلى البيت .. وجاء إليه هذا اليهودي وطلب منه أن يبيع له هذه العلب كل علبة بـ 10 ريالات .. وافق راعي البيت وبدأ يحدث أصحابه بما حصل له .. لم يصدق أحدهم أحضره معه مرة آخرى إلى حيث يجلس البائع .. ويعرض بضاعته .. كل علبة بـ 15 ريالاً .. وطالب من صاحبه أن يجرب معه .. بعد تفكير و تردد قرر صاحبه أن يشترك معه في هذه الصفقة .. اشتروا 5 علب بمجموع 75 ريالاً .. وتكررت الحادثة وأتى هذه اليهودي وأشترى منهم العلب كل علبة بـ 25 ريالاً .. واستمر معهم على هذه الطريقة .. (4) انتشر أمر هذا الغريب في القرية .. واشتهر سوق يسمى سوق "القواطي" .. ولا يصدق الناس ماذا يحدث .. وكان أهل القرية يذهبون بمن لا يصدق ما يحدث عن هذا السوق إلى هذا اليهودي .. ويقولون له جرب أشتر من هذا اليهودي أي "قواطي" لديه .. وسيأتي ليشتريها منك اليوم أو في الغد بمبلغ أعلى .. واستمر اليهودي معهم إلى أن وصل سعر العلبة الواحدة ذات يوم 95 ريالاً .. (5) في ليلة لم يبزغ فيها القمر .. وبعد أن صرف اليهودي كل ما يملكه من علب فارغة مملوءة بالرمل .. هرب اليهودي من هذه القرية ومعه آلاف الريالات .. بعد أن خدع أهل القرية البسطاء و عطل عقولهم ! في الصباح .. قام الناس وكعادتهم ذهبوا إلى السوق .. الكل بدأ يعرض بضاعته .. كل علبة بــ 100 ريال .. لا أحد يشتري .. انتظروا .. بحثوا .. تساءلوا .. لم يجدوا الرجل اليهودي الذي كان لا يسبقه أحد إلى السوق وكان يشتري بأعلى الأثمان .. بدءوا يعرضون بضاعتهم بنفس قيمتها .. لا أحد يشتري .. بـ90 .. بـ 80 .. بــ 70 .. بــ 60 .. بــ 50 .. بــ 40 .. بــ 30 .. بــ 20 .. بــ .... .. لا أحد يشتري .. قلب أحدهم ما معه من علب .. أستعرض شريط الأيام الماضية .. تذكر نصيحة جده وأبيه و عمه .. الذين أخبروه بأن هذا أمر لا يقبله العقل .. ومخالف لسنن الحياة .. ويضعف التوكل على الرزاق الكريم .. و .. و .. .. تمتم بكلمات قائلاً : فعلاً إنها لا تساوي حتى ريالاً .. لقد فعلها عليه من الله ما يستحق .. و أسفي على بستاني .. و أغنامي .. و أحلامي .. قدر الله وما شاء فعل .. ولاحول ولا قوة إلا بالله .. و حسبنا الله و نعم الوكيل .. استطراد .. ذكرتني هذه القصة بما حدث للنمور الأسيوية عام 98م من دول جنوب شرق آسيا (ماليزيا،تايلاند،أندونيسيا،الفلبين،تايون،هونغ كونغ) الذي كنت تلك الدول قبل بداية هذا القرن الواحد والعشرين تتمتع باقتصاد قوي مرتفع جداً في إحتياط العملات الصعبة التي تملكها وخصوصا مئات المليارات من الدولارات .. وحدث ما لم يكن في الحسبان حيث لم تتنبه تلك الدول أن هناك قوى شر خبيثة تخطط وتتمتع بطول نفس .. وحيث كانت أسواقها لم تنظم ذلك التنظيم الجيد .. مفتوحة لكل تجار العالم للمتاجرة بالبورصة عبر أجهزة الكمبيوتر المرتبطة ببورصاتهم .. أصبحو ذات يوم .. وإذا بأحد أثرى أثريا العالم اليهود ومجموعة أخرى معه قد سحبوا كل أموالهم .. وأنهار اقتصادهم و ضرب في الصميم .. وفي تلك الأيام برز للعالم نجم كان يعمل بصمت .. وهو رئيس وزراء ماليزيا : مهاتير محمد .. وغامر بضخ ما لدى الدولة من سيولة إحتياطية متبقية في البورصة واستعان بالمستثمرين الماليزيين و الصينيين وأقترض منهم للدولة وعالج الأمور .. الرجل الذي صدق عليه مقولة :" اتق شر الحليم إذا غضب".. واصل عمل الليل بالنهار .. ذلك الرجل الوديع المؤدب كعادة أفراد الشعب الماليزي .. ومن إحساسه بالمسئولية.. لم يسعى لتقديم استقالته كما يفعل غيره في مثل هذه المواقف .. ليقف بشجاعة لمواجهة الموقف .. وأطلق صرخته المدوية .. حيث لا يجرؤا أحد حتى التلميح للنوايا الغربية _ ما عدا الصين أحياناً _ العبارة التي أصبحت مفتاح نهج السياسة الماليزية منذ أن قالها .. والذي أستغرب من جرأته فيها أصدقائه قبل أعدائه.. حيث قال : "إن ما يحدث ليس أزمة، بل مؤامرة غربية هدفها القيم الآسيوية والصعود الآسيوي...". اليوم.. هذا ما عمله و قاله د. مهاتير محمد .. عندما رأى وطنه يمر بأزمة لا تحسد عليها .. من قبل قوى غربية لا تريد لدولته أن تتطور و تتقدم .. وتبهت النمور الأسيوية للخلل في نظام البورصة عندها وأصلحوه و عملوا من جديد .. فماذا سنفعل أنا وأنت إذا كنا نعلم أن نظام هيئة السوق المالية عندنا هو نفسه بالضبط النظام الأمريكي .. وهو نظام عالي الجودة .. لا يختلف عليه اثنان .. لكن النظام جناح والتنفيذ جناح أخرى .. فمتى أختل أحدهما سقط الطائر .. وسقط السوق .. ان من لعب بسوقنا رجال منا أبناء جلدتنا نعرفهم بأسمائهم و سيماهم.. أغواهم الشيطان .. لم يسألوا عن حلال أو حرام .. تجبروا و ظلموا من يقف ضد مصالحهم .. وكادوا عليه و أسقطوه.. وأصبح كبش فداء.. وأتى بعده من وضع نظام الهيئة خارج الخدمة حتى لا يغضب أصحاب الأموال .. وقال هلم هذا هو السوق لكم العبوا و ارتعوا كما تشاءون .. قدم السوق لهم على طبق من ذهب .. المهم ألا تتكلموا عني بسوء .. و متى ما وجد الأسد فريسة شهية لم تجد من يحميها .. فلا تلموه لأن يلتهما .. يالنا من شعب طيب .. لا ألوم من يسيل لعابه ليستنفذ كل ما نملك ما دمنا بهذا المستوى من الطيبة غير المسئولة ! واليوم بعد أن وقع الرأس بالفأس .. لا ننسى أن كثيراً من العقلاء و المختصين حذرونا من هذا اليوم .. لكننا لم نسمع كلامهم .. وقد وصمهم البعض منا أنهم " دقة قديمة " أو متخوفين .. أو جهلاء .. أو لم يكتشفوا اللعبة بعد .. .. ولابد أننا وعينا الدرس جيداً .. ولكننا دفنا ثمناً غالياً مقابل هذا الدرس .. قد يكون هذا الدرس هو حياة البعض منا .. والواقع يشهد بذلك .. وأخيراً.. أذكر بمقولة يرددها بعض صناع السياسة الغربية و مفكريها .. حيث يدعون : أن العرب قوم لا يقرءون .. وإذا قرءوا لا يفهمون .. وإذا فهموا لا يصدقون .. وإذا صدقوا لا يعملون .. وإذا ........... مع الوصف المبالغ فيه في هذه العبارة ألا إن شيء منها قد نجده في واقعنا .. وسوق الأسهم يصدق ذلك أو يكذبه .. و دوماً على دروب الخير و العلم و النور نلتقي .،[/CENTER]
__________________
من مواضيع العضو : مثلث برمودا المال قوة !! زمن البقالة !! ::صدام حسين:: لن ننسى جرائمه .. كما لن ننسى مواقفه !! مافيا العلاقات !! |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|