|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Nov 2006
المشاركات: 142
|
>> هذا ما حدث بعد أن مر أسبوع على وفاتك يافهد بن محمد <<
بسم الله الرحمن الرحيم . . . وبعد أن مر هذا الأسبوع ثقيلاً ،، لقيت أبا ثامر في الجامعة ، ولكنه شاحب الوجه على غير عادته .. فرمقته بنظره استغراب وجلست في المقعد الذي أمامه .. وكأنه علم مايدور بخلدي ، فلم أشعر إلا بورقة تمتد إليَّ من خلفي ، فأخذتها ، فوجدت فيها : ( لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجلٍ مسمى ... ذهب أسبوع على فراق أخينا أبي سلمان ، وآثار مصيبته لم تنجلي ، وجرح فقده لم يلتئم وتفكيري به لم ينقطع ، لكني لن أنساه مادمت أؤدي الصلوات فاقداً لجواره وحديثه ، ومشاهداً والده منكسر الخاطر ، ورائيا جده يسير للمسجد وحده وقد كان يرافق حفيده ممسكاً بيده ذهاباً ورجوعاً ، وقد كان أبا سلمان هو القائم بشؤون بيتهم الذي هو وحيده . فآه . . ثم آه على فراقك أبا سلمان . . . وداعاً يافهد بن محمد التو يجري . . . ) فكتبت عليها هذه الأبيات علها أن تهدئ من روعه وتهوِّن من لوعته .. أحــقــاً رحــلــتَ أيــا صـــاحــبــي وســــرتَ إلــى الله فــي ســـرعـــةِ أحــقــاً بــأنـي حملتُ صــديــقـي وســـرتُ بـــه قـــاصـــد الحــفــرةِ أحــقــاً بأني حـثــوتُ الـــتـــرابَ وواريــتُ فـي القــبر ذا البسـمـــةِ أحــقــاًً بـــأن الحــبــيـــب مــضــى مــضــى تاركـاً خـلـفـه عـَــبْرتِــي أفـهـد الكــــرام وداعــاً حـبـيــبي وإنــي لِــبُــــعْــــدِك فــي حــســرةِِ رحــلــتَ ولا زلــتَ فــي نــاظــري تَــغُــذًُّ المــســير إلـــى الــحــلــقـــةِ ولمــا خــرجــــتُ أريـــد الــصــــلاةَ تــذكــرتُ خِــلِّــيَ فــي الــرَّوحـــةِ وجــــــدكَ يــعــبر ذاك الطـــريـق ويُــحْــكِــمُ فــي يــدك الـقـبضـــةِ وقــد كنتَ للشـــيخ خــيرُ دلــيــلٍ وفـــي يــــده بــعـــدكــم رَعْــشَـــةِ رأيــتُ أبـــاك كســـير الجــــنـــاحِ وإن كــان يُـبـدِي لـنـا البســمـــةِ سـَـبَــحــتُ مــع الذكـــريـات التي أثــارت بــفــقــدك مــن لوعـتـِــي وداعــاً وداعــاً أخــا الأوفـــيـــاء فــقــد كنتَ من خِيْرة الصُّحـبـــةِ ســقــى الله قــبرك ســيــلَ غمـامٍ وأنــزل فـــي قـــبرك الرَّحــــمـــةِ مُصَــابُك يَفْــرِ الجَــنَــانَ بــحُــزْنٍ فــصـــــبِّر إلهــيَ فــي المِـــحْـــنـــةِ ويــاربِّ فارفــعْ مـقـــامَ الحـبـيـبِ بأعــلــى المـــراتِــبِ في الجـــنَّـــةِ أبومالك .:نديم:. |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|