 |
|
|
|
|
|
||
| ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
14-12-2006, 10:45 AM
|
#1 |
|
عـضـو
تاريخ التسجيل: Feb 2005
البلد: واحة النجوم
المشاركات: 3,304
|
!>! أنا جنتي وبستاني في دار التربية !<!
بصحبة أخي المبارك ابن الإسلام حفظه الله وجزاه الله عنا وعن الذي خدم كل خير
تشرفت بزيارة لأيتام بريدة زيارة خاطفة سريعة مرت كلمح البصر ولكأني أشاهد الآن في هذه اللحظة شريط حياتي مذ كنت طفلا وحتى هذه اللحظة ولن أكون مبالغاً إن قلت إن لحظة زيارتي من أمتع اللحظات في حياتي اختلطت بها دموع الحب ودموع الحنان بدموع الفرحة بجمال الخدمات التي تقدمها التربية لأبناءها ورغم كل هذا إلا أن الأبوة شيء آخر رأيته على ملامح شاب صغير قال مرتبكاً أستاد من وين جيت أنا ؟ تغابيت وقلت لا أدري .. فسكت فقلت انتهى المشهد لكني سرعان مارأيت دمعة تسقط من على خده وكأنه يقول لي أرجوك أريد أبي ؟! فتذكرت كفكفة الدموع التي يحتاجها هؤلاء من المجتمع ولإني من المجتمع مسحت ما علق من حرقة قلبية معنوية على خده تمثلت مادياً على شكل دمعة وهل حرارة الدمع إلا من حزن .. اليوم ليس كغيره فلست أرى سيناريوهات صاغها زملائي الدراميين بل الآن أرى أعجب من الدراما والأعمال الرومانسية واقعاً أمامي مضت ثلاث ساعات كلمح البصر أو هي أقل وأنا أعايش المتعة الروحية التي عايشها قبلي مشرفي الدار بحنان الأبوة البديلة .. ولكأني أرى الصدق والحب والبساطة كما قالها لي أبوفارس الحمادا وقبله أبوسليمان(ابن الإسلام) : بساطنا أحمدي ونحن أخوة من بيت واحد فلا فرق بيننا .. غير أن رحاب الدار الفسيحة تضيق بقلوب فريق ممن كتب عليهم أن لا يعرفوا لماذا لا يعيشوا مثل غيرهم لهم أباء ومن جاء بهم إلى هذا المكان ؟؟؟ وماذنبهم يوم ضاعت هوياتهم الحقيقية ؟ وصاروا بلا أبوين .. أسئلة خشيت كل الخشية أن تمشكلني يوم أن وضعت قدمي اليمنى على أول عتبة متوكلا على الله لكن ما إن دخلت إلا وأحسست بتلك الوحشة تقول لي مع السلامة على أثر قدحة عقل قالت لي قال النبي صلى الله عليه وسلم : (أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين ، وأشار بالسبابة والوسطى) ما أجملها إن أخلصت سأتشرف بصحبة خير من وطئ الثرى صلى الله عليه وسلم .. تلك إذن منزلة لا يتناسها أو يحاول تجاهلها إلا المقصرين أمثالي سألت نفسي بعد مضي ساعتين أين أنا من هذه الجنة ؟ وناقشت نفسي أليس المؤمن أخو المؤمن ومراءة أخيه فما بالي اليوم تخليت عن دوري الإجتماعي ياترى ؟ كيف لأمثالي أن يضيعوا فرصة (عصفورين بحجر) متعة دنيوية وجنة أخروية لإن كان فضيلة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قال : (مايفعل أعدائي بي أنا جنتي وبستاني في صدري أينما ذهبت فهي معي) فإني في هذه اللحظة أهاجم حبي لابن تيمية وأقول أنا جنتي وبستاني وجدتها في دار التربية !.. . .. . لله دري كنت أخشى من المجهول !!.. ولا أدري ماهو المجهول الذي أخشاه ؟ سوى أني أعلم أن الأمر كله جهل إجتماعي كبير بهؤلاء الفتية الذين هم بالبراءة محيطون ! ولربما كان المجهول هو أبي أو أمي أو كلاهما مثل ساكني الدار تماماً كما لو أني كنت مكانهم كيف لي سأعيش إذا المجتمع لا يعرف عني إلا اسم داري دار التربية فقط والتفقيط هنا مجهول الهوية كما هم !!.. يوم أن أقبلت بسمت وبسمت وبسمت فرأيت الحب على قلوب أطفال بريئة براءة لا متناهية يحاولون بالبراءة التي تحيطهم أن يوصلوا رسالة للمجتمع الإسلامي تقول : نحن منكم وبكم لا تتركونا بين أربع جدران من الصمت أو الإتكالية ماذنبنا أن لا نعيش كما تعيشون ونحن أبناء أباء كانوا فغابوا !!.. :: تحدثت مع هذا ولاعبت هذان وعلمت ذاك وتعلمت من هؤلاء شيء واحد هو الإيمان بقضاء الله وقدره .. وليد يقول لي صلاح القلب بصلاح الإيمان وطلال يخبرني أن الحياة في ظل الخير وارفة وحاتم يصرخ بأعماقي لدي طموحات .. هم مثل غيرهم لديهم هموم وآلام وآمال مثل أخوتي وأبناء عمي وأبناء خالي وخالاتي وعماتي وبنات الأخت وبناتنا من الرضاع وما أجمل الأسر البديلة والصديقة حين تتعاون مع الدار لتخفيف جزء من المعاناة وما أجمل المجتمع حين يداخلهم ويتفضل مشكوراً بزيارتهم ليحفه الله بالرحمة والتوفيق وهذا الذي قطعته على نفسي وعداً منذ اللحظة التي قلت فيها لأحبابنا في الدار مع السلامة .. وركبت عائداً مع صاحبنا أباسليمان ذاك الجندي المجهول وراء كل خير .. وتقبلوا فائق تقدير محب الأيتام الثاني أبوفارس ..
__________________
(يابني أركب معنا ) .. لم أعد أكتب بمعرف [ أبوفارس الخالدي ] وذلك لوجود من انتحل هذا الاسم في منتديات كثيرة وهو ليس لي مع فائق الود والتحية . |
|
| الإشارات المرجعية |
|
|
النمط الأحادي