والعاديات ( قدحا ً) ؟؟؟؟

mm1 · 16-12-2006, 11:08 AM

إن عاديات الليالي والأيام تعمل بجسم الإنسان عملها فتؤثر فيه وهذا أمر معروف ومفروغ منه وواضح !! وهو الطبيعي وسنة الله في خلقة ...

لكن هل تعمل هذه العاديات بالأفكار والمناهج والطرق ؟؟؟
هل تعمل هذه العاديات قدحا و توهجا ونورا ، أم تعمل ضبحا (و بربره) وفراغاً مخيفا يهوي بمجتمعنا إلى هاوية لا قعر لها ، كما فعلت الكنيسة في العصر المظلم للغرب ؟؟ الخلاف موجود إلى يوم الدين والتفرق قائم لكن المسألة هي كيف نستفيد من هذا الخلاف ونجعله باني أكثر من كونه هادم و مقيت ، ولا نبدا من حيث انتهت الأمم والله المستعان ؟؟؟!!!

اختلف علماؤنا الأوائل على اربعة مذاهب ولم يكن بينهم الا كل تقدير واحترام متبادل ، و اطفال الصحوة اليوم يختلفون عل مسألة خلافية ، ويكفرون بها والله المستعان ؟؟!!!

هذا هو محور النقاش الذي دار بيني وبين احد أصدقائي المقربين، لماذا بعض الناس لا تعمل به هذه العاديات، بل انه يستخف بمن تعمل به !
بينما آخر كل يوم هو في شأن يتقلب مع الزمان ومع الأفكار بكل يسر وسهلة
اليوم يناضل ويحارب و يوالي و يعادي من اجل فكرة معينة وغدا ( 190 )درجة
الأمثلة كثيرة عندنا وخاصة في نجد وخاصة في القصيم وخاصة في بريده !!
أهي التربية أم الطينة أم أبواه يهودانه ...

هل الإنسان ابن بيئته يتغير معها أم هو من يغيرها ؟؟ هل نحن من يصنع المعايير أم تصنع لنا ؟؟ وهل إذا صنعت لنا ؟ لنا الحق في تغييرها أو حتى نقدها !! أم هي قرآن لايأتيه الباطل ؟؟
كل هذا مقدمة للفكرة والسؤال الكبير الذي دار ويدور في خاطري منذ زمن بعيد أيام الصحوة بقوتها وبعد ضعفها ...
هل كل من عملت به عاديات الأيام والليالي أفاعيلها ؟؟ وانشبت اضفارها ، وكان يحمل الهم الكبير من اجل الوصول إلى الغاية المنشودة وهي إتباع الحق والعيش تحت مضلته ، لابد أن يكون قد تغير وان دينه قد رق ؟؟ أو انه أصبح عقلاني أو جامي أو محابي ؟؟
لقد كنا نواجه الناس ( بقرون من حديد ) فصدئت هذه القرون بعد تلك العاديات ؟ وحق لها أن تصدأ ، لان ما بني على باطل فهو باطل ؟؟ والحق أحق أن يتبع ؟ والإسلام لا يمكن أن يحصر برأي عالم أو منهج مربي ؟! فليكن لنا سعت صدر أسلافنا في زمن صدر الإسلام الأول وسعة آفاقهم ، بذلك كثر أتباع الإسلام وقلت الحزبيات بينهم ، انظر الى السين في قوله صلى الله عليه وسلم ( ستفترق أمتي .. ) فكلما كان الإنسان احتوائي ( بمعناه الصحيح السليم ) كلما كان اقرب لمنهج الإسلام وكنهه
وكل هذه التشنجات التي نراها اليوم في المجتمع بسبب عدم عمل تلك العاديات ؟ فإن العاديات قد تعمل قدحاً وقد تعمل ضبحاً ، فكن ممن تعمل فيه العاديات قدحاً ونورا و سعتا ، ولا تفقد أخ أو صديق عزيز بسبب مسائلة خلافية أو رأي شخص أو عادت وجدت أبائك عليها ..؟؟!!

الموضوع كبير واكبر مني بكثير وفيكم الخير والبركة لنقاشة و الاستفادة منكم ..

والله اجل وأعظم من أن يخدع !!، فقل ما في نفسك بكل صراحة وسلامة صدر .

16-12-2006, 11:08 AM	#1
mm1 عـضـو تاريخ التسجيل: Dec 2006 المشاركات: 100	والعاديات ( قدحا ً) ؟؟؟؟ إن عاديات الليالي والأيام تعمل بجسم الإنسان عملها فتؤثر فيه وهذا أمر معروف ومفروغ منه وواضح !! وهو الطبيعي وسنة الله في خلقة ... لكن هل تعمل هذه العاديات بالأفكار والمناهج والطرق ؟؟؟ هل تعمل هذه العاديات قدحا و توهجا ونورا ، أم تعمل ضبحا (و بربره) وفراغاً مخيفا يهوي بمجتمعنا إلى هاوية لا قعر لها ، كما فعلت الكنيسة في العصر المظلم للغرب ؟؟ الخلاف موجود إلى يوم الدين والتفرق قائم لكن المسألة هي كيف نستفيد من هذا الخلاف ونجعله باني أكثر من كونه هادم و مقيت ، ولا نبدا من حيث انتهت الأمم والله المستعان ؟؟؟!!! اختلف علماؤنا الأوائل على اربعة مذاهب ولم يكن بينهم الا كل تقدير واحترام متبادل ، و اطفال الصحوة اليوم يختلفون عل مسألة خلافية ، ويكفرون بها والله المستعان ؟؟!!! هذا هو محور النقاش الذي دار بيني وبين احد أصدقائي المقربين، لماذا بعض الناس لا تعمل به هذه العاديات، بل انه يستخف بمن تعمل به ! بينما آخر كل يوم هو في شأن يتقلب مع الزمان ومع الأفكار بكل يسر وسهلة اليوم يناضل ويحارب و يوالي و يعادي من اجل فكرة معينة وغدا ( 190 )درجة الأمثلة كثيرة عندنا وخاصة في نجد وخاصة في القصيم وخاصة في بريده !! أهي التربية أم الطينة أم أبواه يهودانه ... هل الإنسان ابن بيئته يتغير معها أم هو من يغيرها ؟؟ هل نحن من يصنع المعايير أم تصنع لنا ؟؟ وهل إذا صنعت لنا ؟ لنا الحق في تغييرها أو حتى نقدها !! أم هي قرآن لايأتيه الباطل ؟؟ كل هذا مقدمة للفكرة والسؤال الكبير الذي دار ويدور في خاطري منذ زمن بعيد أيام الصحوة بقوتها وبعد ضعفها ... هل كل من عملت به عاديات الأيام والليالي أفاعيلها ؟؟ وانشبت اضفارها ، وكان يحمل الهم الكبير من اجل الوصول إلى الغاية المنشودة وهي إتباع الحق والعيش تحت مضلته ، لابد أن يكون قد تغير وان دينه قد رق ؟؟ أو انه أصبح عقلاني أو جامي أو محابي ؟؟ لقد كنا نواجه الناس ( بقرون من حديد ) فصدئت هذه القرون بعد تلك العاديات ؟ وحق لها أن تصدأ ، لان ما بني على باطل فهو باطل ؟؟ والحق أحق أن يتبع ؟ والإسلام لا يمكن أن يحصر برأي عالم أو منهج مربي ؟! فليكن لنا سعت صدر أسلافنا في زمن صدر الإسلام الأول وسعة آفاقهم ، بذلك كثر أتباع الإسلام وقلت الحزبيات بينهم ، انظر الى السين في قوله صلى الله عليه وسلم ( ستفترق أمتي .. ) فكلما كان الإنسان احتوائي ( بمعناه الصحيح السليم ) كلما كان اقرب لمنهج الإسلام وكنهه وكل هذه التشنجات التي نراها اليوم في المجتمع بسبب عدم عمل تلك العاديات ؟ فإن العاديات قد تعمل قدحاً وقد تعمل ضبحاً ، فكن ممن تعمل فيه العاديات قدحاً ونورا و سعتا ، ولا تفقد أخ أو صديق عزيز بسبب مسائلة خلافية أو رأي شخص أو عادت وجدت أبائك عليها ..؟؟!! الموضوع كبير واكبر مني بكثير وفيكم الخير والبركة لنقاشة و الاستفادة منكم .. والله اجل وأعظم من أن يخدع !!، فقل ما في نفسك بكل صراحة وسلامة صدر . آخر من قام بالتعديل mm1; بتاريخ 16-12-2006 الساعة 11:32 AM.