[أبو عمر القصيمي]

بسم الله الرحمن الرحيم

أحبتي الكرام حياكم الله ، أسأل الله أن يغفر لي ولكم وأن يجمعنا في جنات النعيم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين إنه ولي ذلك والقادر عليه ، أما بعد :

قرأت في أحد الكتب آثاراً عن بعض الصحابة وقد صح منها أثراً عن ابن عباس وأثراً عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنهما وهذه الآثار تدل على أن الأحجار التي ترمى في الحج إذا قبلها الله عزوجل فإنها ترفع ولا تبقى ، وقد استغربت بحكم جهلي لأني أول مرة أسمع بهذا ولكن قال مؤلف الكتاب بأن هذه الآثار موقوفة على بعض الصحابة وليست من قول النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فليست بحجة فبحثت في موقع ملتقى أهل الحديث فوجدت موضوعاً عن هذا الأمر وذكر فيه أحد طلاب العلم أن هذه الآثار لها حكم الرفع فهي لا تقال بالرأي ؛ وإنما هي من أمور المستقبل ، فيكون لها حكم الرفع ، فقال أحد الإخوة أن المعدات تنقل الأحجار بعد انتهاء وقت الرمي . فأجاب : أن هذه التي تنقل قد تكون من القسم الذي لم يتقبل .

صراحة استغربت من هذه الفائدة وأحببت إفادتكم بها وهي معلومة نفيسة وأما هذه الآثار التي وردت عن ابن عباس وعن أبي سعيد فهذا نصها :

قال الشيخ عبدالعزيز الطريفي وفقه الله في شرح حديث جابر :

" وجاء عن بعض الأصحاب أن الجمار إذا رميت وتقبلها الله أنها ترفع .
- كما أخرج ذلك الفاكهي في كتابه أخبار مكة من طريق سفيان عن فطر وابن ابي حسين عن أبي الطفيل قال : قلت لابن عباس رمي الناس الجمار في الجاهلية والإسلام فكيف لا يسد الطريق؟ قال: ما يقبل منه رفع ولولا ذلك كان أعظم من ثبير .
وإسناده لا بأس به .
كذلك ما أخرجه الفاكهي عن سفيان عن سليمان بن المغيرة ابي عبدالله العبسي عن عبد الرحمن بن أبي نعم عن أبي سعيد الخدري أنه قال الحصى قربان فما يقبل منه رفع .
وكذلك لا بأس بإسناده .
إلا أنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم , ولا حجة في شيء دون النبي صلى الله عليه وسلم ." انتهى

أتمنى إن كان أحد عنده علم بهذه الفائدة أن يفيدنا بذلك ، ومن كان عنده أرقام لبعض أهل العلم وخاصة أهل الحديث أن يسألهم عن ثبوتها وهل لها حكم الرفع ؟ ويفيدنا بإجابتهم .