بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » هذه هي الاسباب الحقيقة لخروج المحاكم الاسلامية في الصومال من مقديشو

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 28-12-2006, 11:34 PM   #1
عاشق المستحيل
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2006
المشاركات: 329
هذه هي الاسباب الحقيقة لخروج المحاكم الاسلامية في الصومال من مقديشو

هذه هي الأسباب الحقيقية لخروج المحاكم الإسلامية في الصومال من مقديشيو حتى لا نظلمهم .

الحمد لله الواحد القهار ناصر المجاهدين ومُذل الكفرة الأثيوبيين و الأمريكان واليهود وكل من عاونهم على إحتلال بلاد المسلمين والرافضةالقتلة و الكذبة والفجرة الأشرار والصلاة والسلام على سيد الأخيار محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه الكرام الأطهار الأبرار .



وبعد :



يعتقد الكثير من المحلليين وأهل الحرب أن خروج قوات المحاكم الإسلامية من المدن الصومالية وآخرها خروجهم السريع من العاصمة الصومالية مقديشيو هو هروب من ساحات الوغى وعدم مواجهة عدو غاشم كدولة إثيوبيا الحاقدة على الإسلام .

وهذا التحليل والظن لا شك أنه خاطئ وليس له أساس من الصحة وذلك أن الجماعات الإسلامية المقاتلة في جميع أنحاء العالم ضد أهل الكفر والمحتلين قد تعلموا الدروس المستفادة من الحروب السابقة والحالية في بلادنا الإسلامية ، فكان لزاماً عليهم أن لا يقعوا في الفخ وأن لا يقوموا بمواجهة مباشرة مع جيش نظامي وجهاً لوجه .



ومن تلك التجارب الظاهرة الواضحة أمام أعيننا هي تجربة طالبان ، فكلنا نتذكر الخروج السريع لطالبان من المدن والعاصمة الأفغانية كابل خلال ساعات معدودة وكان الحديث وقتها أن طالبان قررت الهروب وترك كل شيء خلفها بعدما كانت تتوعد أمريكا بالموت والثبور وعزائم الأمور .



ولكن حركة طالبان وقادتها بذكائهم العسكري والذي إكتسبوه على مدى الحروب الطويلة في البلاد عرفوا أنهم لا يحبذون المواجهة مع أمريكا داخل المدن وذلك لأسباب ( مختصرة ) وهي :



1 ) إن الحرب مع جيش نظامي مثل الجيش الأمريكي يحتاج إلى أعداد غفيرة ومدربة على القتال من المقاتلين في حركة طالبان وهذا ما لم يكن متوفراً بكثرة في الحركة وخاصة في صفوف الطلبة فقد كان معظمهم يدرسون العلوم الشرعية ولا علاقة لهم بفنون الحرب إلا القدر اليسير .

لذلك آثرت الحركة على أن لا تواجه الجيش الأمريكي مواجهة مباشرة ، بل في تلك الحالة يكون حرب العصابات والكر والفر هو أنسب وأنكى للعدو وقد كان .



2) إن مواجهة دولة وجيش مثل الجيش الأمريكي وهو يملك الطائرات العسكرية التي تجوب البلاد شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً داخل المدن لهو أمر كارثي بالنسبة لمجموعة من المقاتلين داخل المساكن والبيوت التي يقطنها مدنيون ، فسوف يُطال القصف ولا محالة من الأبرياء من المدنيين والأطفال والنساء فكان لابد على قادة المعركة الخروج من المدن والمواجهة في داخل الصحراء أو الغابات و نصب الكمائن لهذا الجيش بعيداً أولاً عن المدنيين وثانياً عن الطائرات العسكرية التي يمكن أن تكشف أماكنهم بكل سهولة ويُسر .



3 ) أثبتت حرب العصابات وحرب الكر والفر أنها الأنجع والأنكى في مواجهة أي جيش نظامي في العالم فأنت تتحرك في مجموعات صغيرة تنصب كمين هنا وتهجم على قافلة هناك وتدك موقعاً هناك بعيداً عن أعين الجيش وطائراته وقد يسقط منك في تلك المعركة فرد أو إثنين أو ثلاثة على أقصى تقدير وهذا لا يُعد خسارة مقارنة مع الخسائر التي تتكبدها القوات الكبيرة من الجيش في نفس الحالة .

بل إنه في تلك الحالة تقع خسائر كبيرة في صفوف الجيش المعتدي المحتل من أفراد وعتاد وهذا ما نراه يومياً في العراق وفي أفغانستان وفي الشيشان .



ولعل المتابع لحرب المجاهدين في الشيشان مع أعتى دولة وجيش في العالم الغربي الكافر وهو الجيش الروسي ( الذي يُعد أقوى من الجيش الأمريكي نظراً لشراسة الجندي الروسي مقارنة مع الأمريكي وكذلك خبرة الجندي الروسي في المعارك الحقيقية والحروب الطويلة وليس مجرد تدريبات عسكرية ومناورات في البلاد كما هي حال الجندي الأمريكي ) يرى كيف أن المجاهدين في الشيشان يضربون كل يوم معسكرات وقوافل الجيش الروسي ويُكبده يومياً خسائر في الأرواح والعتاد وقد طالت الحرب الآن أكثر من ست سنوات ومع ذلك لم يستطيع الروس تحقيق أي نصر أو تقدم في تلك الحرب رغم تصريحات الرئيس المغرور بوتين بأنه سوف يُنهي تلك الحرب خلال ثلاثة أشهر أو ستة على أكثر تقدير !!!



وها قد مر الآن ست سنوات ولم يُحقق فيها الجيش الروسي أي نصر بل حقق الهزيمة المنكرة والخزي المتلاحق حتى وصل الأمر بإزدياد أعداد المنتحرين في صفوف الجيش الروسي ( كما يفعل الأمريكان الآن في العراق ) و زيادة عدد الهاربين من التجنيد .



وكذلك الحرب الدائرة الآن في العراق وهي الأقوى في كل تلك الحروب نظراً لكثرة عدد القوات الأمريكية وقوة وكثرة القصف الأمريكي من طائراته الأحدث والأقوى ، ومع ذلك لم يتم تحقيق أي نصر يُذكر رغم تشدق القادة الأمريكان وعلى رأسهم الأحمق المُطاع بوش الذي كان يُردد دائماً بأن النصر حليفه وها قد إعترف الآن بما كان يُخفيه سنوات الحرب بأن الهزيمة والعار قد لحقا بجيشه وبلده .





فمن ينظر في كل هذا يرى إن ظروف المحاكم الإسلامية في الصومال هي نفسها ظروف حركة طالبان في أفغانستان من حيث قلة العدد و قلة الخبرة في الحروب وعدم التدريب الكافي للمجاهدين لديهم فكلهم أو جُلهم ( في المحاكم الإسلامية ) لم يكونوا من قبل قادة في الحروب السابقة في الصومال ولا مقاتلين فيه إلا العدد القليل جداً ولا يمكلون الخبرة الكافية لإدارة حرباً طويلة الآمد مع بلد مثل أثيوبيا الذي قد حارب حروباً من قبل ضد العدو التقليدي أريتيريا لسنوات طويلة وكذلك إمتلاكه سلاح طيران حديث لحد ما مُدعم من قبل الجيش الإسرائيلي مباشرة بتوصية من أمريكا وهذا معلوم ولا يخفى على أحد .



فمن يتأمل كل هذا يعلم أن المحاكم الإسلامية كانت محقة في الخروج من المدن وعدم مواجهة الجيش الأثيوبي المحتل داخل المدن بل لقد تعلم قادة المحاكم الإسلامية الدرس تماماً وقررت خوض حرباً طويلة الآمد ضد المحتل الأثيوبي وسوف تنجح بإذن الله كما نجح إخوانها في العراق وأفغانستان .



وفي النهاية أقول إننا لا نهزم عدونا بعدة ولا عتاد وإن كان الأخذ بالأسباب هي من أسباب النصر لا شك في ذلك ولكننا نهزمه ونسحقه بنُصرة رب العالمين و بتمسكنا بهذا الدين لا شك في ذلك أبداً .





وإن غداً لناظره لقريب وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .





وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
عاشق المستحيل غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 06:52 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)