بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » ::صدام حسين:: لن ننسى جرائمه .. كما لن ننسى مواقفه !!

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 02-01-2007, 12:07 AM   #1
مثلث برمودا
عـضـو
 
صورة مثلث برمودا الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2002
البلد: Saudi Arabia
المشاركات: 225
::صدام حسين:: لن ننسى جرائمه .. كما لن ننسى مواقفه !!

[align=justify]

أيها الأعزاء .. تحية طيبة ...

لقد وقع في الفخ !!
يقول الحكماء : ليس من الحكمة حين تريد أن تقتلع شجرة أن تبدأ بضرب الجذور مباشرة بلا بد من أن تقطع عنها الماء بالبداية ثم تبدأ بتقليم الأوراق والأغصان والسيقان وتعريها تماماً ثم بعد ذلك يسهل عليك أن تفعل بالجذر ما تشاء ..
أمريكا لا تقدم على خطوة حتى تحسب لها ألف حساب .. لقد أقامت علاقة وثيقة مع الرئيس العراقي في ذلك الوقت : صدام حسين .. حيث أوعزت إليه بغزو إيران وخططت ودبرت وتجسست على إيران وزودت صدام بما يريد وهيأت له الدعم اللوجستي و المباشر من دول الجوار ودخل الحرب واستمرت لثماني سنوات(1980-1988م) .. خرج منها العراقيون بخبرة من هذه الحرب ووجدت خزينتها ممتلئة بمعلومات جيدة عن التسلح و بأسلحة حصلت علبها من الدعم المادي من دول الخليج وتسهيلات صفقات السلاح التي زودت الولايات المتحدة الأمريكية العراق بها .. حينها أصبح العراق قوة دولية عالمية لا يستهان بها .. أحست حينها الولايات المتحدة بخطر هذا المارد العربي ..
والولايات المتحدة كعادتها _ولا تلام إذا هي تدافع عن نفسها وتعمل للمستقبل _ خططت ودبرت و "وهقت صدام" وأغرتها بغزو الكويت .. وقالت له أيه الزعيم يا من وقف بوجه فارس برمتها .. أتعجز عن الكويت الدولة الصغيرة التي اقتسمها المستعمر البريطاني من رجالات العراق رجالات الحضارة والعلم وأعطاها مجموعة من البدو الرحل!! لتكون يداً لهم في المنطقة .. أيها الزعيم أنها قطعة كيك !! .. "!! It is piece of cake " ..
حينها وبعد أن احتسى صدام سيجاره الكوبي .. وأخذ قدحاً من أفضل أنواع البيرة الإسكتلندية .. استساغ الفكرة وأعجبته .. وقال ماذا سيضيرني .. ألست أملك رابع قوة في العالم .. ألست الزعيم العربي رقم واحد الآن .. سيؤيدني كل العرب .. من لم يؤيدوني سيخاف مني .. أنا صدام حسين المجيد !!
دخل الحرب ونجحت الخطة الأمريكية في لعب الدور .. وكشرت الولايات الأمريكية المتحدة عن أنيابها.. وقلبت الطاولة على صدام .. وحصل ما حصل من تدخل أمريكي بالمنطقة .. ودخل العراق بعد ذلك في حصار دولي منذ العام 1991م .. وأعلن الرئيس الأمريكي بوش الأب حينها عن ما أسماه بالنظام العالمي الجديد .. وأسقط في صدام والعراقيين .. وبدأ صدام يرتب أوراقه من جديد .. ولكن ماذا بيده .. لقد وقع في الفخ !!

أمريكا ومن خلفها اسرائيل .. اسرائيل التي استمرت كوابيس صواريخ صدام التي قصفها بهم تؤرق منامهم حتى دبورا مع خادمتهم أمريكا و حلفائهم غزو العراق و سقوط بغداد ونظام صدام يوم الأربعاء 9-4-2003م .. في اليوم التي كان الكثير منا حاضر أو منهمك في متابعة مبارة نهائي كأس كرة القدم بين فريقي الأهلي و الهلال في ملعب أستاد الملك فهد الذي كان ممتلئ تلك الليلة ليتم الاحتفال بفوز البطل وسقوط بغداد في يوم واحد توفيراً للكلفة ومزجاً بين السياسة والرياضة .. فكلاهما لعبة !! ..


بعد هذا الاستعراض الموجز ..

أولاً: لماذا قتلت أمريكا الرئيس العراقي صدام حسين بطريقة المحاكمة تلك ؟ وبهذا التوقيت بالذات ؟
- يوم العيد وبينما ننحر أضاحينا أرى بعض الأطفال الصغار وبإدراكهم المحدود لا يستطيعون التفرقة بين الإنسان والحيوان .. أرى في عيونهم إحساس يعبر عن أننا أباء أو أخوة منزوع من قلوبنا الرحمة .. أرى الأطفال من حولي يتحسسون رقبتهم ما بين الفينة و الأخرى .. وبعدما فرغت من ذبح أحد الأضاحي تذكرت أنني قرأت بالأمس أنباء عن تسليم صدام للسلطات العراقية لتنفيذ حكم الإعدام عليه .. قلت في نفسي إنها فقط ورقة رابحة وإكمال لمسلسل مسرحية سيأتي يوماً ويسدل الستار عنها .. ويكتب عنها أن المخرج لم يجد العناصر المؤهلة لتقديم المسرحية بالصورة التي ينبغي .. وما أن عدت للبيت في المساء ورأيت الصور .. وكالعادة ومن الجرأة والوقاحة التي صاحبت عملية تنفيذ الحكم تردد عقلي في تصديق ما يحدث .. وبعد أن رأيت باقي الصور .. أيقنت أنهم فعلوها .. وأعلنوا بداية حرب جديدة!!
- لسان حال الأمريكان و حلفائهم :" في يوم العيد .. أيه المسلمون والعرب الإرهابيون .. مراعاة لطبيعتكم .. وتكريماً لكم .. لم نجد طريقة نهنئكم بها أفضل من هذه الطريقة البشعة .. إننا نفعل كل ما بوسعنا للتعبير الصادق لنثبت لكم أننا أتينا لنحرركم من الدكتاتورية والظلم والاستبداد !!" .. هذا من جهة ..
أما الجهة الأخرى .. التي هي واضحة للكل .. إذكاء مبدأ " فرق تسد ".. فاليوم ما أحوج بوش و المحافظين الجدد في أمريكا لحفظ شيء من ماء الوجه بأي وسيلة وطريقة .. إنهم يتجرعون الغصص في قعر دارهم .. يقولون في السياسة لا مبادئ لا قيم .. وسيدهم ميكافيللي يقول : الغاية تبرر الوسيلة .. وسلاح امريكا الوحيد الآن إذكاء الصراع بين السنة والشيعة .. ولاشك أن ورقة صدام حسين من أقوى البطاقات في يدهم وحلفائهم ..


ثانياً : لماذا أمريكا حريصة على التخلص من الرئيس العراقي صدام حسين بأسرع وقت ؟
- لا أحد يجهل أن مثل هذه النوعية من الرؤساء لا مثيل لهم من ناحية ما يملكونه من خبرات ومعلومات وتجارب.. لا يفوت الدول العظمى أنها كنز عظيم يمكن أن يستفاد منه في جوانب مختلفة .. ولكن المحك هنا .. أن الرئيس العراقي صدام حسين يمتلك في جعبته كل تلك الخطط والألاعيب التي مارستها معه أمريكا وحلفائها منذ بداية حربه مع إيران وكذلك غزوه للكويت وضربه لحلبجة ومن زوده بالسلاح وأعطاه الضوء الأخضر .. وهذه الفضائح و استناد لكلام المتخصصين بالقوانين الدولية أنها كافية لتبرئة صدام من مغبتها ومغبة ما تبعها من أحداث حيث أن ما حدث بعدها كان إفرازاً لها .. متى ما حوكم في محكمة دولية ذات سيادة مستقلة لا محتلة ! .. هذا غير ما سيسبب لأمريكا من إحراج حينما تفوح رائحة تلك الملفات النتنة .. في تلك الحقبة من الزمن ..

للتاريخ ..
وبعدما حدث ما حدث .. ونعلم أن الرئيس العراقي صدام حسين ضبط العراق بيد من حديد بل بيد من سلاح .. لقد أسرف و طغى وتجبر وتكبر .. وكذلك عمل أبنائه .. لكي نكون في الحياد علينا أن نستعرض الفيلم من بدايته حتى النهاية ..
اليوم .. أودية الدم في العراق متى سيقف سرايانها .. هذا الصراع الطائفي .. الذي كان خامداً .. يا ترى كم من شخص يتمنى صدام بخيره وشره بل بشره وشره .. كما هو لسان بعض العراقيين ..
صدام الذي يحمل بيده المصحف حتى ولو كان له نوايا آخرى .. يردد آيات القرآن .. إنه يقول أنني مسلم .. مهما فعلت ..
صدام الذي لم يرض أن يكون ذليلاً رغم أن القيد بيديه .. والجلاد فوق رأسه ..
صدام الذي يشنق كما يشنق العظماء .. هو يأتي مكشوف الرأس ويأتي زبانية ملثمين ..
صدام الذي وحبل المشنقة يحلق على رقبته .. لم يستنجد ولم يذل نفسه ليطلب العفو .. بل يستهزأ .. ويرسل شحنات عز من موطن ذل .. لأشخاص يدعون العز في مواطن ذل ..
صدام رحل لرب عدل كريم .. سيجازيه بما يستحق..لن ننسى جرائمه .. كما لن ننسى مواقفه ..

أخيراً ..
نحن في كل مصيبة نرغي ونزبد .. ونتوعد ونؤمل .. سنفعل ونعمل .. وما أسهل الكلام وما أقل الفعال ..
نريد أن ننتصر .. عار علينا أن ننتصر وهذه حالنا .. إن الله خلقنا و أرشدنا لطرق النجاح والفلاح وكذلك طرق الخسران و الهلاك .. لم نخلق عبثاً .. لن أتكلم عن حالنا .. لكن أحذر من التجاهل للمشاكل باسم التفاؤل .. ماحصل يوم العيد درس عظيم .. علينا وعلى الأجيال القادمة أن نستوعب أبعاد هذا الدرس كغيره من الدروس التي تمر علينا منذ بدء هذا القرن الجديد .. علينا أن نكون واعين لما يدور بنا .. علينا أن لا نكون فقط ردود أفعال لما يحدث .. علينا أن نصنع الأفعال ! .. ومن يرد أن يكون صانعاً للأحداث عليه أن يكون قوياً مؤهلاً .. لا نريد أن نتنصر غداً .. ما نريده أن نضع أقدامنا على الطريق الصحيح .. علينا أن نواجه مشاكلنا .. نواجه أنفسنا .. دائماً ما أؤكد على المبدأ القرآني العظيم ( إن الله لايغير ما بقوم حتى ما يغيروا ما بأنفسهم)..
لكي نرد على هذا الاستهزاء بمشاعرنا وقيمنا ، ونقف لمنع الغير من حقننا بأكواب الذل والهوان و الاحتقار .. على الطالب أن يبذل جهداً مضاعفاً.. على المعلم ألا يستسلم للمصاعب .. على الآباء أن يعودوا لأبنائهم .. على الموظفين والعاملين عدم رمي الكرة في ملعب غيرهم .. علينا دائماً أن ننظر ما بإمكاننا أن نعمله .. إن الثمرة لكي تقطف تحتاج لتربة صالحة .. وبذرة طيبة .. ومتابعة مستمرة .. علينا ألا نقع في فخ عبارة : " مانريده غير ممكن ، وماهو ممكن لانريده " .. والنتيجة هروب من مواجهة التحديات و إغراق في المباحات والتحليلات ..
وكل عام وأنتم بخير .. وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال ..

و دوماً على دروب الخير والعلم والنور نلتقي .،[/CENTER]
مثلث برمودا غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 07:08 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)