دعونا من هذا الهراء و تعالوا إلى كلمة سواء!
لا يزال ثلة من العرب يمجدون جمال عبد الناصر و يتذاكرون مواقفه و بطولاته وهو من نكل بالإخوان المسلمين في مصر ! و على يده شنق العلامة سيد قطب رحمه الله ، و جمع من علماء الأزهر ، بالإضافة الى حربه الشعواء ضد التوجه الإسلامي بل الفكر الإسلامي تحديداً ! فلم نسمع أو نشاهد فتوى صدرت بحق هذا الطاغية ، بل أعتبر رمزاً عربياً لا مثيل له في عصره , و أشتق من أسمه لقباً لأتباعه و مؤيده ، فظهر لنا ما يسمى بالناصرية التي امتدت من داخل مصر لتطول أعماق جزيرة العرب ، و للشعراء و الكتاب في مدحه ورثاءه مؤلفات و دواوين ما تنوء بحمله العصبة أولي القوة !
ويقف التاريخ في حرب السادس من أكتوبر – 1967- مع الرئيس الراحل أنور السادات ليسجل بصمة عربية في السجل الملطخ بوصمة العار والذل على جبين الأمة الإسلامية و العربية و ليكون سداً منيعاً ضد أطماع بني صهيون في مصر و سوريا ، و لكن هذا الانتصار كان بمثابة ورقة التوت الأخيرة التي سقطت من شجرة اجتثت فما لها من قرار . و بعد هذا الانتصار الصوري الوهمي استفاق العرب بعد سكرتهم على مشهد مخزي جعل من العدو اللدود بالأمس الحليف و الصديق الحميم ، فشاهد العالم تلك الصورة التي يعانق فيها الرئيس أنور السادات رئيس الوزراء الإسرائيلي بيجن في كامب ديفيد 1979 ! فسجل التاريخ نكسة و خيانة عظمى للأمة العربية و الإسلامية ! فما صدرت بحقه أحكام الموالاة !
ورحل الشيخ زايد بن نهيان حاكم الإمارات وهو يحكم بغير شرع الله فما تحرك فينا ساكناً و ما سعينا لتطويع النصوص و لي أعناق الأدلة لنصدر في حقه حكماً غيبياً أمتنع عن التلفظ به السابقين و المعاصرين من علمائنا ، مع أن الدليل واضح و لا شبهة فيه لمن أراد أن ينزل النصوص على ظاهر الأدلة !
و التاريخ يعيد نفسه مع الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الذي وقف في وجه المخططات الشيعية القذرة و ألجمهم في حرب أكلت الأخضر و اليابس ، وعلى مدى عقد من الزمن كان الحلفاء التقليديين يدعمون النظام العراقي بالسلاح و العتاد الذي قلب الكفة و كان له الأثر الأكبر في انتصار الجيش العراقي و سحق العدو الشيعي على أرض المعركة ! فإن كان صدام من أدعياء القومية و من أنصار الاشتراكية البعثية فالشريك مدان , و الفرع يلحق بالأصل ! أما أن تكون الفتاوى بأثر رجعي فهذا محل نظر !
تحياتي للجميع ..
أبوشهد!
|