[حي على الفلاح]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي وفق هذا الشيخ للذود عن حياض العقيدة السلفية النقية، والدفاع عنها بما أوتي من علم وحجة، والصلاة والسلام على من كان الخير كل الخير في إتباع هديه، واقتفاء أثره، أما بعد:

فقد طالب بعض طلبة العلم من أهالي السودان من الشيخ الزاهد أن يذود عن حياض الملة، ويكشف ما وقع به جمع من المتصوفة والعامة الجهلة، بإتباع ناعق نعق في ديار السودان، جسد لنفسه مرتبة المهدوية، وضم إليها النبوة العيساوية، فقال بالحلول، وجمع لباطله ما جمع، فغر به الدهماء، وأتبع جمع من هؤلاء ..

وقد قيد لدعوته عدة كتب، منها: المسيح هو الحل، المنقذ، الديموقراطية ، عودة المسيح في القرآن ..

وقد طالب الشيخ الصادق عبدالله -حفظه الله- [وهو من طلاب فضيلة شيخنا المحدث سليمان العلوان -فرج الله عنه- أن يقوم بواجب الرد على هذا الضال، فأمتنع الشيخ عبدالكريم لأن بطلان دعوة الرجل من أوضح ما يكون، لكن الشيخ الصادق كرر الدعوة على الشيخ وبين للشيخ مدى تأثر الدهماء، ورعاع الصوفية، خاصة أن مفاهيم الرجل قريبة جداً وعلى أصول صوفية، فجرد الشيخ مداده، وسله على هذا المتنبي، وقيد صفحات عنون لها بـ[الرد الصارم على المتنبي سليمان بن أبي القاسم] وفي ختام المطاف، ونهاية الرد، دعا هذا المتنبي للمباهلة، وقد وزع من الكتاب أكثر من خمسة الآف نسخة في السودان، ووصلت النسخ لأتباعه وله شخصياً، وما زال الرجل جباناً يخشى المباهلة لأن فيها حتفه، خاصة أن الرد قد أجهض على دعوته وفكره ..

يقول الشيخ عبدالكريم -حفظه الله-:

" الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين . أما بعد .. فإنه بلغني أنه ظهر في بلاد السودان رجل يدّعي أنه المسيح عيسى بن مريم ، وأن لـه شبهات يُشبّه بها على الجهلة وأنه تبعه على كفره وضلالة أناس من السودان وغيرها ، فكتبت كلاماً مجملاً في بيان فِرْيته العظيمة ، وأنه من جنس المتنبئين الكذابين ولن يَعْدُوَ قَــدْره . ثم وصلت إليَّ بعض مؤلفاته المحشوَّة بالضلال فكتبت ما هداني الله إليه وله الحمد باختصار ، وبينت أمره ودعوْته إلى المباهلة إن أصَرَّ على كفره ، وما توفيقي إلا بالله . "

ومن دعاوى الرجل:


أنه المسيح، وقد حل فيه.

وأن أمريكا هي المسيح الدجال ..

وأن ضربة البرجين، هي الغضبة التي يغضبها الدجال فيخرج ..

إلى غير ذلك من التلبيسات التي آثارها .. وقد حقق الهدف الذي نشد منه، والحمد لله فقد عاد للحق ممن غُرر به جمع طيب، نسأل الله أن يعيد البقية، ويفضح الرجل ..

علماً بأن الكتاب قد نزل في الأسواق بالرياض، ويتبع لجميع مناطق المملكة ..