[عودا على بدء]

من تابع من الأحبة ماحدث في ملعب نادي الحزم بمحافظة الرس , ومسرح كلية اليمامة بالرياض , ألا يمكنه أن يخرج بتقاطعات بين هذين الحدثين ؟
في الرس شغب وصخب جماهيري غير مبرر . فلا أخطاءٌ تحكيمية ولا ماجرى مجرها ومع ذلك فقد عمت الفوضى الأرجاء .
بينما في يمامة الرياض , فنوع من التعبير عن الرأي الذي خنق في تلك الأمسية . فستنجد اللسان ـ بعد تكميم الأفواه ـ باليد , فراحت لنصرته ,وكما تعلمون فالجسد كالبنين يشد بعضه بعض .
في واقعة الحزم أنعدم الحزم. وأختلط الحابل بالنابل بلا مبرر عدى الشباب والفراغ والجدة التي أخبرنا عنها الشاعر أضف إلى ذلك انعدام العقاب. فعاد الاهون إلى أهلهم وغط في سباتهم .
في اليمامة , كان هنالك فوضى ولا شك . لكن تلك الفوضى قد حيكت خيوطها ممن صورهم الإعلام للمجتمع أنهم الضحية . بينما وقع في الفخ شابٌ متحمس , غلبتهم العاطفة بعد كبت أرائهم من قبل من ينعقون بالحرية والديمقراطية صباح مساء زعموا .
ولاشك ـ في تقديري ـ أن هؤلاء الشباب قد أبعدوا النجعة وخانهم التعبير , والإنكار قد يكون بغير ذلك . فالوقت عصيب والأعداء كثر وهؤلاء المنافقين يسعون لبث الخلاف والفرقة بين أولياء الأمر ـ حفظهم الله ـ والمصلحين وسعيهم بإذن الحق ـ عزوجل ـ في تباب وأمرهم في خبال . والله من وراء القصد .