[النادم]

بسم الله الرحمن الرحيم

تنتشر في المواقع الإلكترونية، وفي أوراق عند مراكز التصوير وغيرها، أدعية كُتبت مما له وليس له أصل، وخصصها من كتبها بأوقات معينة، فهناك دعاء لما قبل المذاكرة، وبعدها، وعند دخول القاعة (!)، وما قبل البدء بالحل، وأثناء الامتحان، وعند النسيان، وما بعد الحل!!

ومع أن كلّ واحدة أعجب من أختها، فليس العجب - فقط - من كتابتها على ذلك النحو، إنما العجب كلّ العجب أن يغترّ بها بعض الإخوة الفضلاء والأخوات الفاضلات، مع أنهم يعلمون - بالتأكيد - أن باب الدعاء مفتوح، وأن للمرء أن يدعو في كل وقت، بأيّ دعاء شاء - بشروطه -، وأنه ليس لأحد أن يحدّد لفظ الدعاء وزمانه ومكانه إلا أن يكون الشرع المطهر، وما سوى ذلك فالله - سبحانه - يقول: ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي )، ويقول: ( ادعوني أستجب لكم ).

ليس هذا فحسب! إنما ثبت أن في بعض تلك الأدعية اعتداء في الدعاء، وسؤال ما ليس للعبد أن يسأله!
ومعلومٌ أن من شروط الدعاء : أن لا يكون فيه اعتداء.

وهذه فتوى للشيخ أبي عمر عبد الرحمن بن علي المرشود - حفظه الله -، وهو ممن لم يشتهر من مشايخ بريدة العارفين المطّلعين:

تنبيه: الراجح في حديث: "اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً ..." أنه مرسل لا يصح عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.

والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.