بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » …:: | (( إلـى طــلاب ثــاني ثانــوي .. هاكم تجربتي .. )) | ::…

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 24-01-2007, 11:55 PM   #1
الفارس الملثم
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2004
البلد: لـــهـــبُ الــشــوق ..
المشاركات: 5,458
…:: | (( إلـى طــلاب ثــاني ثانــوي .. هاكم تجربتي .. )) | ::…

بسم الله الرحمن الرحيم ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

إنا لنفرح بالأيام نقطعها .. وكل يوم مضى يدني من الأجل ..

بطرفة عين ترى نفسك بعد سني قطعت شوطا كبيرا من الدهر لم تكن قبلها شيئا مذكورا ..
كذا هي الدنيا من حال لحال .. وترقب السنة القادمة وما تشعر إلا وقد صارت تاريخا ماضيا ..


أيام الشغب و( الطهبلة ) أيام لا تنسى .. مع أني لم أكن من ذلك النوع ..
إلا أنه لابد للإنسان أن يخوض شيئا من تلك التجارب ..


بدأت الدراسة الفعليلة .. كنت متخذا تلك السنة فترة راحة ما بين الدرسين ..
النصف الأول كان مع نهاية الصيف و بداية الشتاء .. حيث تحلو الطلعات والفلات ..
وتبدأ مظاهر الإهمال في التأخر والغياب ..

لا أذكر أني كنت أهوى الغياب عن المدرسة .. والتلذذ بنوم الصبح ..
لأن الوالد - حفظه الله - لم يعودن ِ على ذلك .. وكنت أعتبر الغياب أيام الإبتدائي شيئا غريبا غير مسل ٍ إطلاقا .. ولا أذكر أني غبت يوم في الإبتدائي إلا يوما كنت حينها مصابا بحرارة ..

تبدأ حلقات التأخر والغياب ..
وأذكر أني كنت أرى بعض الزملاء لا يكاد يمر أسبوعا إلا ويغيب يوم ..
فأستنكر ذلك في نفسي .. ولم أشعر إلا وأنا أحد أفراد هذه الظاهرة ..
إلا أني لم أصل لدرجة ذاك الصاحب ..

التعهدات بعدم الغياب تنهال علي .. وكان الوكيل يريني شيء من عواقب الغياب .. ولربما وصل الأمر إلى الفصل النهائي .. اتعظت قليلا .. لكن ( حمود هو حمود ) ..

أظن أن ذاك الجدار وتلك الزاوية لا زالتا تعرفانني إلى الآن ..
كيف لا وقد أوقفت عندهما أياما .. فالتأخر كان من لوازم تلك السنة ..
وكانت الحصة الأولى مطموسة عندي .. وربما لحقتها الثانية ..

الاختبارات النهائية على الأبواب .. وكانت تفصل بين الاختبارات وبين الدراسة عطلة ..
ولا يوجد سوى دراسة شيء من الأيام لا يذكر ..

تبدأ الامتحانات .. وطلاب الجامعة قد انتهوا من دراستهم وذهبوا حيث تناديهم رمال الصحراء ..
والجو الماطر العليل .. ونحن نـَعضُّ على أوراق كتبنا ..

النار تملأ المكان دفئا وأنسا .. واحتساء القهوة والشاي لذيذا ذلك الوقت ..
وشيء من أحاديث السمر تدور بيننا .. المكان : شرق بريدة بـ 30 كيلا ..
بين قرية عسيلان والسويدة .. أخي وبعض أقاربنا نصبوا الخيام .. وكنت جالسا ذلك اليوم معهم ..
استأذنت للذهاب .. وكانت الساعة تشير إلى التاسعة مساء ..
سأذهب لأدرس مادة التوحيد .. :D لأن غدا هو امتحانها ..

ــ الحمد لله .. وأطبقت المذكرة ونزلت من السيارة متجها للمدرسة ..
لأسقط هم الأمتحان .. قابلت زميلي ..
- أنا : أهلا فلان , كيف حالك .. ( وش أخبار الفقه معك .. ؟ ) ..
- هو : ماذا .. ؟ أي فقه ..!؟ اليوم علينا مادة التأريخ .. !
تسمرت في مكاني .. لأطالع وجهه أصادق هو أم كاذب ..
قال : اليوم اختبار مادة التأريخ يا حبيبي ..

تذكرت أن مادة الفقه علينا غدا وليس اليوم ..
وسلمت أمري لربي ودخلت الامتحان ..


غدا يوم تسليم الشهادات ..
استبشرت خيرا .. قلت لعلها كسابقاتها .. فلم أذكر أن نزلت نسبتي عن الـ 93 % في دراستي .. !!

- شكرا , وجزاك الله خيرا ..
قلتها لمن سلمني الشهادة .. فتحتها صوبت إلى المعدل .. وفوجئت بما رأيت ..
المعدل 87 % !! .. يا إلهي .. <<< خبركم الجيد يصيح إذا نقصت درجة .. :D
المواظبة .. 25 درجة من 50 .. :D

وهذه عاقبة الإهماال ..


طــُويتْ تلك الصحائف ..
ونحن على أبواب الامتحان النهائي للفصل الثاني ..
قلت لعلي أعوض عن ما فات ..
بذلت مجهودا .. لكن لم أتمكن من رفع المستوى إلى ما أريد ..
فالقاعدة التي كنت أبني عليها لم تكن سليمة ..

أحبتي :

أستطيع أن أقول أني كنت محضوضا لدرجة كبيرة .. لأن تجاوزت تلك المراحل قبل أن يصدر هذا النظام التراكمي الموجود الآن .. وإلا لما عادت المياه إلى مجاريها ..


ربما الوضع الراهن لا يسمح للطلاب بالتلاعب ومحاولة التعويض في ثالث ثانوي ..
كون ثالث ثانوي مبنية على هذه السنة ..


أذكر أن بعض الإخوة كان ينصحني ويقول : أدرس .. فوالله لئن جاءت ثالث لن تستطيع أن تعود نفسك على المكوث للدراسة ..
وفعلا .. واجهت أثناء دراستي لاختبارات ثالث ثانوي مصاعب .. فلم أكن معتادا على ذلك ..
ولولا توفيق من الله .. وكوني طالب حلقة اعتدت على الجلسات والدروس .. لربما تعقدت أموري ..


إذن نستطيع أن نقول ابن ِ على قاعدة وأساس سليم تحقق بناء شاهقا ..
أما من سيبن ِ على شفا جرف هار فسينهار به ..

من المستحيل أن يبني الإنسان من منتصف البناء ..
بل لا بد له من قاعدة يرسي عليها أعمدته ..




ــــ| إحذر الرســائــل الــســـلـبــيـة |ــــ


أذكر أني في أيام ثالث ثانوي .. كنت أتحدث مع أحد الإخوة ..
يقول أتمنى أن آت بنسبة 93 % .. فقلت له .. أما أنا فأتمنى أن آت بنسبة 98 % ..
ووالله لم يمض أسابيع على أقوالنا إلا ونسبنا كما تمنينا ..

فالبعض يتمنى نسبة جيدة لكن ليست الأجود .. فأقول تمنّ الأجود تحصل عليه بحول الله ..

وإياك أن تقل : أنا لا أفهم .. أنا لا أعرف .. أنا غبي ..
بل قل أنا أفهم وأعرف وذكي وسأحقق نجاحا بحول الله .. وارقب نتيجة ذلك ..
أنت بهذه الطريقة لا تخدع على نفسك .. إنما تحفز نفسك بهذه الكلمات ..
فتعطيك دافعا قويا على المذاكرة والحرص والمتابعة .. ثم تحقق مرادك بحول الله ..





أحبتي طلاب ثاني ثانوي :

ما كانت هذه الكليمات وهاتيك العبارات إلا من أحشاء قلبي ..
أخرجتها وكل واحدة منها تسابق أختها .. علها ترشد حائرا ..
وتوقظ غافلا ..

وربي أسأل أن يجعل في ذلك منفعة لقارئها وكاتبها ..
وأن يوفقنا لما يحب ويرضى ..

وأن يعيننا لامتحان العرض الأكبر .. يوم لا ينفع مال ولا بنون .. إلا من أتى الله بقلب سليم ..



وأما ثالث فلها حديث آخر ..


محبكم في الله :

أبو الوليد
وفـي الــذكــرى بـقـيـّـة ..
__________________
..
أعبدَ الله يا نجمًا تهاوى ** ويا قمرًا تبدّى ثم غــابْ
أيا خلاً طواه الموتُ عنّا ** لكم فرحت بلقياك الصحابْ

..

لا تنسوا الدعاء لأخيكم العضو أفكار بالرحمة والمغفرة .

آخر من قام بالتعديل الفارس الملثم; بتاريخ 25-01-2007 الساعة 12:06 AM.
الفارس الملثم غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 09:21 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)