[نديم الشجن]

أيها الإخوة الكرام إلى متى وهزبر الحديث يرسف في قيوده ..

أما آن لذلك الهزبر أن يصدع بالحق ويرى النور ..
أما آن أيها الظالمون ..


أتسجنونه لأنه لايريد التدليس والمراوغة ..
أم لأنه لايريد تمييع الدين ..



أتريدونه أن يكفر ما أردتم ..

ويحل ما أردتم ..

ويحرم ما أردتم ..


لكنه أبى ..


أتدرون لماذا ....



لأن الأسود تأبى حياة الكلاب ...



إهداء إلى كل من يحب محدث الجزيرة وهزبرها ..
الشيخ / سليمان بن ناصر العلوان ..


يــا صــاحــبــي دعــنـــي أبثُّ مواجعاً
جــثــمــت بــقــلــب دائــم الــخــفـقــانِ

دعـنــي أسِــحُّ مــدامعي يا صاحــبــي
فــالـــهـــم والــحـزن الدفـين كوانـي

مــهــلاً أيـــا خلي فديتك مــا جـــرى
قـلــي فــإنــك قد بــعــثــت شجونــي

فـضـفـض عــن القلب المعنى يـا أخي
واطــرح هــمــوم مُــــكَـــدَّرٍ مـــحــزونِ

اســمـع أيــا خـلـي حــديــث مــوجَّــــعٍ
مــتـــغــرِّب يـــبـــكــي لـــجــور زمــــانِ

قــد كــان فــي دهــر مضى أسيــادنا
أهــل الـتــقـى والــعــلــم والإيـــمـــانِ

أهــل الصلاح هم البطـانـة عندهـم
وعــدوهــم ذاك اللــئــيــم الجــانــي

واليوم ويــح الـيــوم صــار عــدوُهــم
طــــــــلاب جــنــةِ ربــنــا الــــديَّـــــانِ

مــن يــنــشرون العلم عـلـم مـلـيـكـنـا
ويـــبـــيـــنـــون الـــحــــق لــثَّـــقـــــلان

هــذي عـجــــائـبُ والـعـجـــائـب جمَّـةٌ
فــي عــصــرنــا المملـوء بــالأحـــزانِ


مـا حيلتي يا صــاحبي في عـصـرنـا
والـنــصــر لا يــأتــي بــدمعِ عيوني

يـا صـاحبي أتــرك شجونك ســاعـة
وابــســم فــذاك عــلاج كــلَّ حــزونِ

أتـقـول لـي أتـرك شـجـونـك سـاعـة
وتــريــدنــي أن أبــعــدَ الأحــــــــزانِ

أتـريـدنـي أن أنـتــهــي مــن أدمــعــي
وحبيبنا خلف الـحــديـد يــعـــانــي

كيف اصطباري في الحياة وشيخنـا
فــي السجن يُمْـضِي عــمـره بــهــوانِ

مــا ذنــبــه قــولــوا لــنـا مــاذا جـنـا
أيـعــد فــي درس الظــهــيرة جــانــي

أم أنـــه مُــــتـَــبـَــدِّعٌ فــــــي عــلـــمــــه
يــدعــو بـشـيء لــيــس فـي الـقــرآن

أم أنه يــــدعــــــو لأمــــر مـــاجـــن
أو يبتغي أن يقتل السلطان

قــولــوا لــنــا مــا ذنـبـه لا تسكـتوا
يــا قــومِ قــولــوا أفــصـحـوا بـبـيـانِ

يــا شــيــخـنــا إصـبر فــــإن الله نــــا
صــر ديـــنــه والــــوعـــد بــالــقــرآنِ

يــا صــاحـبـي مـاذا تقول فقد أثـر
ت مــواجــعــي وأثرت فـــيَّ ظـنـونـي

مــن شــيــخــكــم هــذا ومــا أخــبــاره
أفـصـح فـدمـعـي قـــد أبلَّ جـفـونـي



ثـكـلـتـك أمــك لا أبــالــك يــا فـتـى
لا تعرف الشـيخ الجليل ( العــانــي )

هــو جــهــبـذٌ عــــلامــــةٌ ومـــــحــــدثٌ
مـتــواضــعٌ هــو شــيــخــنـا الــعـلــوانِ

وهـمت دموعي بعد أن عصفت بي الذ
كــرى الألــيــمــةُ والــهناء جفــانــي

لازلـت أذكــر شــرحــكــم يا شـيخـنـا
والــعــلـــم تــنــثــره كـــدرِّ جــــمـــانِ

في درسكم درس العقيدة والحـديـــــ
ـــــث وأصــلــه جـــدٌّ بــغــيــر تـــوانِ

أمــا الـــعـــلـــوم الأخـريـــات فــإنـهـا
دررٌ وفــي الإســنـــاد شـــيءٌ ثـــانــــي

هــذا صــحــيـــحٌ للــبــخــاريْ شــاهــدٌ
والـتـرمـــذيُّ ومــالــكٌ شــــــرحــــانِ

الــتــدمـــريَّــة والإبــانـــة والــصـــوا
عــق شـرحـكـم تُـرْوي به العطشــانِ

الــزاد والــروضُ الــنــديُّ اســألهـمـا
عـــن فـقـهـهِ تــنـبـيـك خــيــر بــيـانِ

وبـمــلــحــة الإعـــراب ينثر شـيـخـنـا
درَّاً ثـــمـــيــنـاًً غــــالــــيَ الأثــــمـــانِ

بــحــرٌ فــمـن أي الـجــهـــات أتـيــتــه
صــادفـــت فــيـــه الدُّرًَّ والمـــرجـــانِ

يـــا ربَّ أنــــت إلــهــنـــا ومــــلاذنـــــا
ألـطـف بــعــبــدك ربِّ يـــارحـــمــانِ

الــعــيــن تبكي والـيـديــن قــصــيرة
والــقــلــب يــدعــو ربَّــنــا الــديــــانِ

يــا ربَّ فــك الأســـر أســـر إمــامــنـا
فالقلب من هـــول المصـيـبـة عــانــي

..نديم..