الأستاذ الفاضل / طيب القلب :
بالنسبة لصيام التاسع والعاشر والحادي عشر ، فقد جاء بحديث رواه الإمام أحمد وغيره وإسناده ضعيف كما ذكر مشايخنا المتخصصين بالحديث كالشيخ عبدالله السعد والشيخ سليمان العلوان والشيخ عبدالعزيز الطريفي وفقهم الله ، فإنهم ضعفوا الحديث الوارد بصيام يوماً قبله أو يوماً بعده ؛ وإنما الثابت هو ما في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لأصومن التاسع ) أي مع العاشر ، هذا هو الأفضل أن يصوم التاسع والعاشر ، وقد سألت أحد العلماء وهو ممن يضعف حديث الصيام قبله وبعده ، فقال : لو فاته التاسع فلا بأس بأن يصوم الحادي عشر مع العاشر ؛ لأن العلة واحدة وهي مخالفة اليهود ، ولكن يقال : الأفضل هو صيام التاسع مع العاشر لنص الحديث الصحيح والله أعلم .
وأشكرك على إفادتنا ، ولو كان الوقت واسعاً لذكرت كلام المشايخ بنصه ، وهو عندي ، ولكن الإمتحانات لا تجعلنا نستفيد والله المستعان .
__________________
قال صلى الله عليه و سلم:(( مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ العلى العظيم ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاتُهُ )) رواه البخاري .تعارَّ من الليل : أي هبَّ من نومه واستيقظ . النهاية .
|