أخي الغالي الحبيب وحيد المعنى :
أولاً / بالنسبة لقصة ابن عثيمين رحمه الله فلا أظن أنها تثبت عنه ؛ لأن ابن عثيمين رحمه الله لا يمكن أن يقول هذا الكلام ، حتى لو كان عن طريق المزح ، فكيف يقول الشيخ ( قدم مثله ثم احلق لحيك ) فلا أظن أبداً أن الشيخ يقول هذا الكلام ، إلا إذا ثبت عنه ذلك ، فحينها لكل حادث حديث .
ثانياً / بالنسبة لما ذكرت صحيح لا يربط الدعاء بالمشيئة ، ولكني لا أتحدث عن الدعاء أبداً ؛ وإنما أتحدث عن الخبر ، فقد قلت أولاً أنه يدعى له بالشهادة أو يقال ( إن شاء الله ) أي من باب الخبر وليس من باب الدعاء ، فالقائل ( الشهيد إن شاء الله سيد قطب ) لا يقصد بذلك الدعاء ؛ وإنما يقصد الخبر أتمنى أن الفكرة اتضحت لك ، ولهذا نظائر في الشريعة كما في حديث ( لا بأس طهور إن شاء الله ) وهو في صحيح البخاري .
أخي بهدوء وعقلانية : رأيت شريطاً عند تسجيلات المجتمع بعنوان ( الإعتدال في سيد قطب ) للشيخ الألباني رحمهما الله ، وقد سمعته قديماً وهو جيد في بابه .
__________________
قال صلى الله عليه و سلم:(( مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ العلى العظيم ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاتُهُ )) رواه البخاري .تعارَّ من الليل : أي هبَّ من نومه واستيقظ . النهاية .
|