|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
07-02-2007, 02:22 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jun 2003
البلد: حيث الهدوء كان !
المشاركات: 1,241
|
تعليق الدعاء بالمشيئة !
~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~بسم الله الرحمن الرحيم~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~ أحبتي الكرام : يشيع بين بعض الناس حتى من طلبة العلم منهم تعليق الدعاء بالمشيئة ؛ كقول أحدهم : (الله يجزاك خير إن شاء الله) ، وكقولهم : (الله ينفع بك إن شاء الله) ! وقد جاء عند البخاري ومسلم واللفظ له من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ فَلَا يَقُلْ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ، وَلَكِنْ لِيَعْزِمْ الْمَسْأَلَةَ ، وَلْيُعَظِّمْ الرَّغْبَةَ؛ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَتَعَاظَمُهُ شَيْءٌ أَعْطَاهُ . و بنحوه من حديث أنس رضي الله عنه . وقد حمل بعض العلماء هذا النهي للكراهة ، وبعضهم حمله على التحريم ؛ قال ابن حجر رحمه الله في الفتح : قال ابن عبد البر : لا يجوز لأحد أن يقول اللهم أعطني إن شئت وغير ذلك من أمور الدين والدنيا لأنه كلام مستحيل لا وجه له لأنه لا يفعل إلا ما شاءه . وظاهره أنه حمل النهي على التحريم وهو الظاهر ، وحمل النووي النهي على كراهة التنزيه وهو أولى ويؤيده ما سيأتي في حديث الاستخارة. أ.هـ وعلى كلتا الحالتين ينبغي أن يهتم الإنسان في ألفاظه حين يدعو الله جلّ وعلا . فإن الله لا يعجزه شيءٌ في الأرض ولا في السماء . وقد يرد إشكالٌ عند البعض في قول النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل على مريض يعوده : "لا بأس طهور إن شاء الله ... " رواه البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما . وإليكم فتوى فضيلة الشيخ عبد الرحمن البراك حفظه الله ونفع به في الجمع بين الحديثين : لماذا نهى النبي - عليه السلام - عن تعليق الدعاء بالمشيئة، وورد عنه قول: "لا بأس طهور إن شاء الله"؟ الجواب: ورد النهي عن تعليق الدعاء بالمشيئة في قوله - صلى الله عليه وسلم -: " لا يقل أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت، ارحمني إن شئت، ارزقني إن شئت، وليعزم مسألته، إنه يفعل ما يشاء، لا مكره له " أخرجه البخاري عن أبي هريرة - رضي الله عنه - (7477). ولمسلم: "...وليعظم الرغبة فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه" (2678). وهذا على إطلاقه، فإنّ تعليق الدعاء بالمشيئة يدلّ على ضعف في العزم، أو أن الداعي يخشى أن يُكره المدعو، والله - سبحانه وتعالى - لا مكره له، كما في الحديث. وأمّا الحديث الذي أخرجه البخاري عن ابن عباس - رضي الله عنهما -: أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل على أعرابي يعوده، قال: وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل على مريض يعوده قال: " لا بأس طهور إن شاء الله... الحديث " (3616). فهذا الأسلوب أسلوب خبر، والخبر في مثل هذا يحسن تعليقه على المشيئة، مثال ذلك أن تقول: فلان - رحمه الله -، أو اللهم ارحمه، فلا يصح أن تُقيّد ذلك بالمشيئة. بخلاف ما إذا قلت: فلان مرحوم، أو فلان في الجنّة، فإنه لابدّ من التقييد بالمشيئة؛ لأن الأوّل دعاء، والثاني خبر، ولا يملك الإنسان الإخبار عن الغيب، فإن أخبر عن ما يرجوه وجب تقييد ذلك بالمشيئة. والله أعلم. أ.هـ وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله هذا السؤال فقيل له : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فضيلة الشيخ: ورد النهي في السنة عن تعليق الدعاء بالمشيئة ما وجه قول النبي صلى الله عليه وسلم للمريض: (لا بأس .. طهور إن شاء الله)؟ الجواب: النهي عن تعليق الدعاء بالمشيئة هو قول الإنسان: اللهم اغفر لي إن شئت، وهذه أقبح من قول: اللهم اغفر لي إن شاء الله. هذه واحدة. ثانياً: يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا بأس طهور إن شاء الله) وهذا خبر، وهو طهور بالنسبة للمريض إذا احتسب الأجر، والمريض قد يحتسب الأجر وقد لا يحتسب، فإذا لم يحتسب لم يكن طهوراً له. فقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن شاء الله) هو كالرجاء أن يكون هذا المريض محتسباً للأجر فيكون مرضه طهوراً له، وحينئذٍ لا ينافي تعليق الدعاء بالمشيئة أ.هـ تجد هذه الفتوى في اللقاء السبعين من لقاء الباب المفتوح . هذا ما تيسر جمعه حول المسألة ومن لديه زيادة فمنه نستفيد، أسأل الله لي ولكم العلم النافع والعمل الصالح . محبكم : .:: ليثُ الغاب ::. |
الإشارات المرجعية |
|
|