أيها الملتحون أحلقوا لا أبا لكم !
نعم , عندما يكون الدين مطية لتحقيق المأرب ودس الدسائس , و ارتداء عباءة الدين و تظليل العقول من وراءها فإنه أصبح لزاماً على كل من أطلق لحيته عندما يهم في فعل أمر ما أن يحلف أربعاً إنه لمن الصادقين و الخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين ..!
( المشكلة أنه مطوع ) كلمة لا طالما قرعت أفئدة الغيورين و صمت آذانهم , و بلغت القلوب الحناجر فلا صبر يطاق على أفعال و أقوال بعض من ظهرت عليهم سمات الالتزام من كذب و تدليس و سوء خلق بل و فجور في بعض الأحيان ! بل و الأدهى و الأمر من ذلك أنه يمني نفسه بجنة عرضها السموات و الأرض و حجته في ذلك كل بني أمتي خطاء !
ما المانع أن تحلق لحيتك أذا شعرت أن أهل الخير و الصلاح سيأتون من قبلك ؟ احلقها لا أبا لك و أفعل ما بدالك ! في كل يوم يخرج لنا من يسب و يشتم في الدين و أهله بسبب جنحة من أمثال هؤلاء الذين ألصقوا أنفسهم بالالتزام عنوه , إما لتجارة أو لسمعه , أو لتغرير بفتاة نوى خطبتها في الظاهر و جرها إلى مستنقعه الآسن في الباطن !!
عندما أحجم أحد العلماء عن الحديث عما اقترفه سفهاء طاش ما طاش عندما انتقدوا رجال الهيئة قامت قائمة أهل التشدد و التنطع بل وصل الأمر أن أحدهم و صف هذا العالم بالحداثي وبدأ يدعو عليه بالويل و الثبور ! وفي المقابل و عندما يطفو على السطح خبر أحد الملتزمين بجناية أو جريمة قد يختلق له ألف عذر و عذر أو في أقل الأحوال سيقول لا تؤخذ جماعة بجريرة واحد منهم !!
لن يصلح أمرنا حتى نعطي لأنفسنا متسعا من الحرية , و نغسل من أدمغتنا غبار التبعية و التقديس , فالماضي سجل صفحات سوداء موغلة في التحزب و الولاء الذي جر لنا ويلات لا نزال نتجرع غصصها إلى يومنا هذا ! فإلى متى السكوت ؟!
أنا لست أعطي الضوء الأخضر لمهاجمة أهل الخير و الصلاح قاطبة أو محاولة تتبع زلاتهم و تقصي عثراتهم , و لكنني أدعو إلى رفع الحصانة عن كل إنسان من دون تمييز أو تفريق !
أبوشهد!
آخر من قام بالتعديل أبوشهد; بتاريخ 17-02-2007 الساعة 02:57 AM.
|