[منصور الفريدي]

قام أربعة اشخاص لم تتجاوز أعمارهم نهاية العقد الثاني من العمر بالسطو على معلم تحت تهديد السلاح الأبيض وعلى مرأى من المارة وبكل صمت ودون إثارة أي بلبله ونقلوه بعيدا عن الأحياء السكنية بالقوة وأخذ جميع أغراضه الشخصية وبطاقات الصرف الآلي والرقم السري بالقوة وسحبوا منه مبالغ ماليه بعد أن ربطوه في شجره وتركوه ليفك وثاقه بنفسه بعد أن أعطوه مفتاح سيارته ويقوم بالإبلاغ عنهم ، وبدأت تفاصيل هذه القصة الغريبة في المجتمع البريداوي بعد أن قام هذا المعلم بالتوقف عند إحدى مكائن الصرف الآلي في حي النخيل وسحب منها مبلغا ماليا وبعدما تحرك إلى الطريق وجدا شخصين يؤشران على جانب الطريق وقادته شهامته للتوقف عندهما ومساعدتهما بإيصالهما إلى الجهة التي يريدان وبعد مسافة ليست بالقصيرة وجد شخصين آخرين ( تبين أنهما من ضمن العصابة لاحقا ) طلبا الراكبان من صاحب السيارة ( المعلم ) الوقوف عندهما وذلك بكل أدب ولباقه لأنهما يعرفانهما وبعد وقوفه عندهما أركبهما معه وسار بالأربعه واللذين فاجأوه بإشهار السلاح الأبيض في وجهه وأخذوا سيارته ونقلوه بعيدا عن الأحياء السكنية وتمكنوا من أخذ جميع أغراضه الشخصية وبطاقات الصرف الآلي والرقم السري الخاص بها تحت التهديد بالسلاح الأبيض وذهب أحد هؤلاء الأشخاص بسيارة المعلم وقصد أحد مكائن الصرف الآلي وتمكن من سحب مبالغ ماليه من حسابه وبعد ذلك أخذوا المعلم المغلوب على أمره إلى مكان صحراوي وقاموا بربطه في شجرة وأعطوه مفتاح سيارته فقط وتركوه ينقذ نفسه بنفسه وبعد وقت طويل تمكن من فك وثاقه وأبلغ عن الجناة ، وأولت الجهات الأمنية الموضوع عناية قصوى حيث استطاعت شعبة التحريات والبحث الجنائي التوصل إلى هؤلاء الجناة بعد تحديد تواجد أحدهم في أحد الأماكن ، وتتوفر فيه الصفات التي أدلى بها المعلم في أقواله للجهات الأمنية وبعد تحريات دقيقه تم القبض عليهم متلبسين بجريمتهم البشعه وبدراسة أسلوب ارتكابهم للجريمة في هذه القضية تبين أنهم ارتكبوا قضية مماثله داخل منطقة القصيم على إحدى الطرق السريعه ، الناطق الإعلامي في شرطة منطقة القصيم الرائد فهد الهبدان أكد " للحياة" أنه تمت إحالة هذه القضية إلى دائرة التحقيق في قضايا الإعتداء على المال في هيئة التحقيق والإدعاء العام بعد أن تعرف المجني عليهم على الجناة والذين قبض عليهم بوقت قياسي وحذر الرئدالهبدان المواطنين من التعامل مع الأشخاص المشبوهين الذين يقومون بإستعطاف المواطنين في ظل تواجد رجال الأمن من الدوريات الأمنية وقيادة أمن الطرق على الطرق السريعه ويعرفون كيف يساعدون هؤلاء وقد لوحظ أن مثل هؤلاء لايطلبون المساعدة من الجهات الأمنية بل من المارة لأنهم يصطادون ضحايا لهم .وكانت " الحياة " قد نشرت في عددها ليوم أمس السبت خبرا مماثلا عن تعرض مواطن في مدينة بريده لسطو مسلح في حدث وسيناريو مشابه لتداعيات هذه القضية والتي تعتبر الثالثه من نوعها في الآيام الفائته في الوقت التي أكدت مصادر أمنية أن هذه القضايا لم تشكل ظاهرة في المنطقة وإن كانت موجودة وهي محل متابعة واهتمام بالغ من قبل الأجهزة الأمنية المعنية .