[حمد الراقي]

يحـدثني أخ فاضـل عـزيز على نفـسي أنه صلى ذات ليلة صـلاة العشاء في أحـد مساجـد وسـط مـدينة الرياض ، وعندما فرغ من أداء السنة الراتبه وهمّا بالخروج من المسجـد لملح بعينيه رجل حسن الملبس تفوح منه رائحه زكية جالس في مقدمة المسجد وقد بداء للتو في السنة الراتبه بعد أن أنصرف أغلب المصلين من صلاتهم .
يقول محدثي : وجدت نفسي مشدودا" لهذا الرجل الذي ذهب مستغرقا" في صلاته ، حيث صلى ( أحدى عشر ركعة ) بكل تأني و تدبر وأقبال على ربه عز وجل وبما لايقل عن خمسة وأربعون دقيقه ، وعندما أنتهى الرجل من صلاته وألتقينا سويا" عند باب المسجد فإذا الرجل هو الأمير سعود بن فهد بن عبدالعزيز الذي بادر بالسلام علي بكل تواضع وبشاشة ، ثم ذهب إلى حيث مكان سيارته وبدون مرافق أو حتى سائق ..

قلت لمحدثي : من عرف الأمير سعود بن فهد - سواء" عن قرب أو من بعيد - لا يستغرب منه حرصه الشديد على المداومة على صلاة الجماعة في المساجد - جزاه الله خير - في وقت أنشغل الناس فيه في ملذات الدنيا وأمورها - إلا من رحم ربي - وأصبحت بيوت الله عز وجل تشتكي من قلة المصلين ولا حول ولا قوة إلا بالله
نقلته لكم من الساحات
ووالله أن مثل هذا الأمر يبهج النفس ويشرح الصدر وفقك الله ياسمو الأمير لكل خير
وسدد على دروب الخير خطاك ورحم الله والديك والمسلمين أجمعين