[العم علي]

مقال قرأته وأرى أنه يصلح للنشر ...

((أرجو قراءة النص كاملاً حتى تفهم المغزى )) !!
--------------

إن المتصفح للمنتديات في هذه الأيام يرى أنها تعج بالمقالات من هنا و هنا !!..
و الناظر لصناديق البريد الإلكتروني يرى أنها تغص بالرسائل من هنا و هناك !!..

و لكـــــــــــــــن !!!

المشكلة أن يعشعش في هذه المنتديات الإسلامية .. عدد غير قليل من المقالات التافهة (!) و الباهتة (!) و السخيفة (!) و السمجة (!) و الساذجة (!) و الباردة (!) و المملة (!) .. الخ (!)

و مما يزيد الطين بلة أن ترى عدّاد الزوار فيها يكاد ينفجر من كثرة الزوار (!) ... بل و يزداد الألم حين ترى من يعلق على أمثال هذه المقالات السخيفة بالشكر (!) و الثناء (!) و التبريك (!) و الإبداع (!) و طلب المزيد (!) ..

إن الطراز من المقالات الذي أتكلم عنه - و أرجو أن لايثير كلامي هذا حفيظة البعض – هو تلك المقالات ذات المواصفات الآتية :

أولاً : أن يكون العنوان مثيراً جداً !! فإذا دخلت المقال اكتشفت بأنه لا يساوي حفنة من تبن (!!)

ثانياً : أن يحوي على صورة لأحد الكفرة مثل : بوش أو بلير أو شارون .. ثم يقوم الأخ المبدع (!) بتشويه الصورة و يطلب منك البصق عليها و الضحك على شكلها !!

ثالثاً : أن يحوي لعبة مثيرة (!) و يطلب منك مثلاً .. أن تمط أنف بوش (!) أو بلير (!) و لا تنس أن تستلقي على ظهرك من الضحك – زعموا - !!

رابعاً : أن يحوي على ملف (( فلاش )) مليء بالصور الساخرة (!) و الحركات الباهتة (!) و الأفكار السطحية (!) و بعض الأناشيد التي تلطف الجو !!..

خامساً : أن يحوي نكتة سخيفة (!) و مركبة (!) نكون نحن أبطالها (!) و لا يخفى عليك – أخي الحبيب – ما تحوي أمثال هذه النكت من المخالفات الشرعية و التي تستحق المراجعة و التأمل !

و المشكلة حقاً بأن مثل هذه المقالات تلقى رواجاً بين أبناء صحوتنا مما يعطي مؤشراً خطيراً على سفول الاهتمامات في زمن نحن أحوج ما نكون إلى العمل !!

حقاً لقد صرنا في هذا الزمن أضحوكة للجميع !! فالغرب يلعب بنا (!) و علينا (!) و نحن نضحك على جراحاتنا !!

يا إخوتاه .. أين الجدية في العمل ؟! و العمق في الطرح ؟!

و تبقى مشكلة أخرى مع انتشار أمثال هذه النكات، و هي أنها وسيلة سيئة لتنفيس الغضب الجامح في أنفسنا !! فبدل أن يولد الضغط علينا مزيداً من العمل، فإنه يؤدي بفضل هذه النكات إلى تفريغ بارد (!) و باب للعجز (!) و الكسل (!) و الخمود (!) و الخمول (!) و الرضى بالواقع (!) و الشعور الزائف بأننا في تقدم (!) ..

فهل من مراجعة جادة لمثل هذه الظاهرة ؟!