وهاهو مدحت شوقي يفصخ ثوب الإشراف بكل هدوء شيئاً فشيئاً ، بعد أعوامٍ طويلة جداً ، كانت كفيلة بإتساخ هذا الثوب وتحوله من الأبيض إلى الأصفر ومن ثم البُني الغامق ثم إلى
العنابي حتى وصل إلى ما ترونه من ثوب يحوي جميع الألوان الغامقة والرمادية ، والجدير بالذكر أن هذا الثوب التحفة ، طلبهُ معهد التراثيات في لندن ! ولكن مدحت أبى واستكبر ، وقال تبونن أطلع مصلوخ ياللي ما تستحون ، وحيث أن مدحت ذهب إلى المغسلة المجاورة لمنزله ليغسل هذا الثوب بعد سبع سنين !! وتفاجأ البنقالي صاحب المغسلة بعد أن أخرج الثوب من الغسالة ، أن الثوب أصبحَ قطعاً من فتات رمليّة متسخة ، تحوي جميع الأمراض والأوباء ، من حمى ملطيّة إلى إيدز إلى ملاريا إلى سيبريا وسعودي نت ، مما أفسدت عليه [
غسالته ] التي اشتراها بمليون ونصف ! وعلى صعيدٍ آخر ، تسيف الصحة ..
عقبال ما يفسخ أبونهم الثوب ويعلقه فوق برج بريدة ليكون معلماً للحاضر والباد .
__________________
[POEM="type=0 color=#000000 font="bold medium 'Simplified Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif""]لمتابعتي عبر التويتر أو الانستغرام: @ibradob[/POEM]