[ارتقاء]

كلنا يعرف الصحابيان الجليلان .. عباد بن البشر و عمار بن ياسر ..

بعد معركة أحد الشهيره إنسحب المسلمون ورجع الكفار الى مكه وهو في الطريق بدأو يتحدثون قالوا : والله ماحققنا شيئا لانحن أنتصرنا ولا نحن قتلنا محمد وأصحابه وبدأؤ يتلاومن فيما بينهم في هذه الاثناء وصلت الاخبار أن محمد صلى الله عليه وسلم وجيشه قادم الى مكه والى قتالهم , والنبي صلى الله عليه وسلم طبعا في هذه المعركه أمر بعد معركة أحد بثلاثة أيام على الأرجح ان يتجمعوا لقتال المشركين واللحاق بهم والمسلمون في هذه المعركه حتى الآن لم تتضمد جراحهم وبعضهم يعرج من شدة الألم ومع ذلك وقفوا صابرين محتسبين وتجهزوا للمعركه في هذه الاثناء امر النبي صلى الله عليه وسلم ان لايتبعه الا من قاتل مع المسلمين يوم معركة أحد فقط ..

أجتمع المشركين وقرروا ان يرسلوا رسول الى النبي صلى الله عليه وسلم ويحاول أن يثني من عزيمته ويهول له الموقف بقوله : أن قريش جمعت لك مالم تجمعه من قبل وبدا يهدد ويرعد ويزبد .. رجع هذا الرجل وأوصل الى المشركين هذا الخبر : أن محمدا وصحبه ومن معهم من المسلمين قد جاءوا عازمين يحبون الموت كما تحبون الحياة ..

قريش بدأت تفكر فقالت : كيف هذا يحدث قبل ايام خرجوا مغلوبين من معركه وهاهم الآن يلحقوننا يريدون القتال . . خافت قريش من هذا الامر وقالت : ووالله لوعلمت العرب أن غلبنا لا ما قامت لنا قائمه .. فقرروا الإنسحاب والرجوع الى مكه ..

النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الاثناء كان قد عسكر في منطقه تسمى حمراء الأسد عندما خيم وجأت اليله الأولى أمر النبي صلى الله وسلم بالحراسه وقال: من يحرسنا اليوم فقال عباد بن البشر وعمار بن ياسر نحن يارسول الله ..

في هذا الأثناء كان أحد اليهود قد أقسم في تلك اليوم ان يرمي بسهمه على أحد المسلمين فيدميه وكانت فرصته في أول ليله عندما كان عباد بن البشر قائم يصلي من الليل بعضه وترك عمار للحراسه وبينما عباد يصلي إذ بسهم طائش يضربه من على كتفه ويخلعه وأستغرب اليهودي لأنه كان ماهر جدا بالرمايه واخذ رمحه مرة أخرى ورمى فإذا به بكتفه مرة أخرى ويخلع السهم عباد مرة أخرى وثارت ثائرة اليهودي مرة أخرى وأخذ سهمه وبأقوى مالديه من قوه فإذا به بكتفه مرة أخرى فظن اليهودي أنه أصابه فإذا بعباد في هذا الأثناء حس بخطورة الموقف وخوفه على المسلمين وعلى رسول الله خاصه قطع السورة التي يقراءها فاكمل صلاته والتفت الى عمار فإذا بعباد يشخب كتفه دما قال مابالك مالذي حصل قال : ماترى ووالله أنني كنت اقراء كلام الله عزوجل ولم أقطع كلام الله عزوجل خوفا من الموت وإنما خوفا على رسول الله .. أ-هـ

وقفه :

نتسأءل دائما لماذا يعمل القرآن بقلوب هؤلاء العمل وبعضنا للأسف يقرأء القرآن ونصف القراءة لم ينتبه لها .. وإذا انتبه لاتركيز ولاتدبر في معاني الايات .. !!

لماذا القرآن لم يؤثر فينا ولم يعمل عمله مالسبب ياترى ؟؟ أترك الجواب لك . . !!

.. والقرآن إذا دخل قلب عبد لم يضيعه ..

نسأل الله أن يصلح حالنا وحال المسلمين أنه جواد كريم ..