|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
05-08-2002, 07:33 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2002
المشاركات: 29
|
هكذا.. تُرَدُّ الرِّماح...
تتطاير الشَّظايا وتتعاقب القضايا فنحيدُ عن الإقدام ونُزَحزَحُ عن أوائل الصُّفوف.
ليس باسـدال خوفٍ علانا ولا غيهبِ جُبْنٍ احتوانا، فلتتنـاثرُ الدِّماء ولتُكوَّمُ الأشلاء في سبيل عزَّةٍ نرنو إليها. لم تزل مراجل العيون تفيضُ دماً لعتوِّ ريحٍ هشَّمـت لنا راية كُنَّا نُعـليها فـوق الهـامات يوم لا رايـاتٍ تُنصَـب، وهل يُحْـرِقُ القلب إلا الفريدُ المسلوب؟ سيـل الـدُّمـوعِ أَذِنَ بالاندفـاق حـين أفـقـدتنـا سيجــارة لآلئَ مُسْـفِرة وعنـاقيدَ مُزْهِرة، بِسبَّةِ طفـلةٍ تائهـة أضـاعت دربهـا فأُمسِك مِعـصمُها وسُيِّرت غـرباً، فالتزمت بإرشادات السَّبيل، وما سحائِب الدُّخان إلا معلمٌ في طريقها. هم سَّرحوهـا فـصوَّبوا جـريمـتهـا برقـابنـا، ( رَمَتْي بدائهـا وانسلَّت ). فغيـومٌ من العَـجَبِ أظَلّـَتـْنا وقيـودٌ من الدَّهشـةِ أَسَرَتْنا حينَ أحرقت معها اسمٌ شامخ وآثَرَت بأن يُمْحَى. ولا تَسَلْ عن الحـال حينَ أرى البنيـان الرَّاسـخ تهتزُّ أركـانُه ويُشَقَّقُ قوامُه، ذنبه أنَّهُ سَارَعَ خُطَاه نحوَ إضاءات الاصلاح. ولِشُحِّ نثارَ الفُرَص لم ينسوا أن يُتْبِعُوا القُبْحَ بِخَنْقِ شعيرة، صَيَّروهـا أداةَ مهلكة وأَعْقَبوها بأنَّ المـوتَ مَسْلَكَه، أطلقوهـا صارخة ( حِجابٌ عنِ الحياة ) لا حُجِبَتْ وجوهُهُم عن سَقَر. خَبِرْتُ بُحورَهم تهيجُ وتفتُر تمدُّ وتَجْزُر، ولكنَّها سُجِّرَت بما تُكْمِن، خُرَّت فوقنا الجبال وانقلبت علينا القمم. ومع عِظَمِ تهـاوتِ الأثقال فإنِّي ألمـحُ أكُفّـاً ترُدّ، وتشـقُّ بين خطوط الاعباس بسماتٌ تٌنوِّرُ الطَّالع. إنَّها النَّفضة.. حرَّكت جـسَـداً مُنبَطِحـاً وأَهْجَـرَتْه مضـجِـعـه، رصُّـوا الأطـوابَ ليُقيمـوا سدّاً يوقفُ السيل العارم، إنَّه الدِّفاع يومَ أن هاموا بقَمْعِه. فيا سحائبَ الايمان.. لِنجعلَ ممَّا مضـى عبرةً في دربِ صحـوتِنا الصَّـامِدة، فلتكن منّا المبادرة لكسرِ الأقلامِ الجائرة. إنَّ الـذي يقـفُ مع رَكْــبِ الدِّفـاع لابـدَّ أن يُهْــزَم وإن توالـت غِلْبتُه، والمهـاجمُ وإن دُكَّت صفـوفَه إرغـاماً سينتصـر، ومع تتابع المَطَر يُفَتَّتُ الصَّخَر. هم الكلب إن تقـدّمت بخـطـوة ولَّى مُدْبِراً نحـو ظلامٍ يُخْـفيه، وإن تردَّدت فسيلمعُ نابُه في صدرك. إنَّ لنا حُقُـوقاً آثرنـاهـا بالصـمـت في زمن الانتقـام، فلنُعـلي الشِّعاراتَ بالمُطالبة وإن لم ننل المُنى فسنحمي ما تُحِقِّق. هكذا تُرَدُّ الرِّماح، رماح الغدر والخيانة. وإنَّها شمعاتٌ تُضيءُ الكهفَ المُكْفَهِرّ.
__________________
[c]سطِّر لِنَفْسِكَ موقفاً،، لمجدٍ مُنتَظَر،،، .. .. .. fataalsahwah@hotmail.com[/c] |
الإشارات المرجعية |
|
|