|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
03-04-2007, 01:37 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jun 2006
البلد: في مكاني الآن
المشاركات: 836
|
هل تحب أن يذكرك الناس بخير بعد وفاتك..؟ أو تكون نسيا منسيا..!!
هل تحب أن يذكرك الناس بخير بعد وفاتك..؟ أو تكون نسيا منسيا..!!
بعد موته بدأ الناس يترحمون عليه, ويذكره من حوله بخير, ولكن ما هي إلا أيام.. وإذا به يُنسى..حتى كأنه لم يطأ على الأرض.. عندها..تساءلت..أين فلان الذي كان يملئ اسمه أرجاء الدنيا..؟ بل أين فلان الذي كان لا يُتصور أن ينساه أحد بعد موته..؟ ولكن هاهي الأيام والشهور تمض, وتثبت عكس ذلك.. فقد نسيه كل الناس..ولم يذكره أحد بعد موته..حتى من حوله ممن هم من خاصته.. حينها قلت..أليس بإمكانه أن يعمل أعمالا تنفعه بعد موته, ويذكره الناس كل ما ذكروا أعماله..؟ فيترحمون عليه, ويدعون له, ويتمنون بقاءه.. ما الذي كان يمنعه..؟ هل هو جهله بذلك..أم تفريط منه..؟ عندها خرجت بنتيجة كنت غافلا عنها.. وهي حقيقة الأمر.. حيث أن الناس لا يذكرون أحدا بخير إلا من ينفعهم..ويصّدُق في خدمتهم في حياتهم وخاصة حياتهم الأخرى.. لذلك كم عاش على هذه الأرض من الناس على مر العصور..؟ أعداد من الخلق لا يحصيهم إلا الله.. أين من يذكرهم الناس الآن..؟ لا أحد..!! لهذا تجد الذكر فقط.. لمن كان ضمن هذين الفريقين.. فريق أفنوا حياتهم في نفع الناس فصار لهم الذكر الحسن والدعوات الطيبة.. وفريق أفسدوا على الناس حياتهم فلم يجدوا إلا الذكر السيئ والدعاء عليهم.. وخلاصة الأمر.. أنه لم يفلح إلا أصحاب الذكر الحسن الذين استمر ذكرهم حتى وقتنا الحاضر.. ممن كُتبوا على صفحات التاريخ القليلة, والتي لا يكتب عليها إلا من علت همته, ولم يرضى إلا بمعالي الأمور, ممن يخططون لحياتهم وحياة الأخرين, أصحاب التميز والإبداع, ممن يفكرون في أن يكون لهم عمرا أخر, بل أعمارا كثيرة, فهم لا يرضون بأعمال تنتهي بعد الموت بل شغلهم الشاغل كيف تكون جميع أعمالهم مما يبقى أثره بعد الممات, من صدقة جارية,أو علم ينتفع به, أو ولد صالح يدعو له, أوسن سنة حسنة, أو دعوة إلى الإسلام وإلى الهدى والخير أو اقتراح لمشروع ينفع الأمة ويستمر ثوابه بعد الممات, أو...إلخ. فحليٌ بالعاقل الناصح لنفسه, أن ينظر في حالهم, وفي أعمالهم التي كانت سببا في ذكر الناس لهم بعد موتهم, فيجتهد في تطبيقها, وفي تصبير النفس عليها.. وعزيز على المرء أن يرضى حياة البطالين.. حياة من ليس لهم نفس تواقة لمعالي الأمور..بل رضوا بالدون..وبما عليه عوام الناس..فصاروا عالة على غيرهم..لا يفكرون إلا بما يلبي رغباتهم الشهوانية.. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه,,,,, 14 /3 / 1428
__________________
اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني .... آمين.
|
الإشارات المرجعية |
|
|