|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عبدالله
تاريخ التسجيل: Jun 2004
البلد: .
المشاركات: 9,705
|
ما أسعدهم ... ليتنا كنّا معهم ..
بسم الله الرحمن الرحيم ..
تعالوا معي أيّها الأحبة ، لنترفَّع عن مشاغل الدنيا و مشاكلها ، تعالوا لنترك الدنيا بهمومها ، بأحزانها ، تعالوا إلى حيث تسلوا الروح ، و تسمو النفس ، و تحيا القلوب .. لنرحل سوياً في رحلة ربّانية ، و سياحة إيمانية ، نتخلى فيها عن حواراتنا و جدالاتنا و قيلنا و قالنا .. في :طابة ، أو طيبة .. مع ثلة الإيمان ، و أهل التقى و الرضوان ، خير جيل في هذه الأمة - رضي الله عنهم - أيها الحبيب ، أيتها الأخت الغالية : أغمض عينيكَ و أغمضي عينيكِ من أجل استشعار هذه اللحظات : قال عروة بن الزبير: سمع المسلمون بالمدينة بمخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة، فكانوا يغدون كل غداة إلى الحَرَّة، فينتظرونه حتى يردهم حر الظهيرة، فانقلبوا يومًا بعد ما أطالوا انتظارهم، فلما أووا إلى بيوتهم أَوْفي رجل من يهود على أُطُم من آطامهم لأمر ينظر إليه، فبصر برسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه مُبَيَّضِين يزول بهم السراب، فلم يملك اليهودى أن قال بأعلى صوته: يا معاشر العرب، هذا جدكم الذي تنتظرون، فثار المسلمون إلى السلاح. وتلقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بظهر الحرة. قال ابن القيم: وسُمِعت الوَجْبَةُ والتكبير في بني عمرو بن عوف، وكبر المسلمون فرحًا بقدومه، وخرجوا للقائه، فتلقوه وحيوه بتحية النبوة، فأحدقوا به مطيفين حوله، والسكينة تغشاه، والوحى ينزل عليه: {فَإِنَّ الله َ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ} [التحريم:4]. قال عروة بن الزبير: فتلقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعدل بهم ذات اليمين حتى نزل بهم في بني عمرو بن عوف، وذلك يوم الاثنين من شهر ربيع الأول. فقام أبو بكر للناس، وجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم صامتًا، فطفق من جاء من الأنصار ممن لم ير رسول الله صلى الله عليه وسلم يجىء ـأبا بكر، حتى أصابت الشمس رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقبل أبو بكر حتى ظلل عليه بردائه، فعرف الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك. وكانت المدينة كلها قد زحفت للاستقبال، وكان يومًا مشهودًا لم تشهد المدينة مثله في تاريخها، وقد رأي اليهود صدق بشارة حَبْقُوق النبي: إن الله جاء من التيمان، والقدوس من جبال فاران. حقاً : ما أسعدهم بهذا اليوم و هذا الوفد ، ليتنا كُنّا معهم كيف للإنسان أن يحبس مشاعر الشوق للحبيب - بابي هو و أمي - حق للأفواه أن تلهج بأعلى الصوت بالتكبير ، و حق للناس أن يجتمعوا على سيد البشر ، لتكتحل أعينهم برؤيته ، ما أسعدهم والله ، هذا هو الاصطفاء ، و هذا هو الفوز .. صلى عليك الله يا حبيبنا ، لم نرك ولم نستمع من فمك مباشرة ، لكننا والله نحبك حباً خالط شِغاف قلوبنا ، نفديك بمهجنا ، و آباءنا و أمهاتنا .. أيها الأحبة :تأملوا قد أحبكم حبيبكم و لم ينسكم - صلى الله عليه و سلم -أخرج مسلم في صحيحه عن أبي هريرة - رضي الله عنه - : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى المقبرة فقال: "السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون وددت أنا قد رأينا إخواننا" قالوا: أو لسنا إخوانك يا رسول الله قال: "أنتم أصحابي وإخواننا الذين لم يأتوا بعد" فقالوا: كيف تعرف من لم يأت بعد من أمتك يا رسول الله فقال: "أرأيت لو أن رجلا له خيل غر محجلة بين ظهري خيل دهم بهم ألا يعرف خيله قالوا بلى يا رسول الله قال فإنهم يأتون غرا محجلين من الوضوء وأنا فرطهم على الحوض ألا ليذادن رجال عن حوضي كما يذاد البعير الضال أناديهم ألا هلم فيقال إنهم قد بدلوا بعدك فأقول سحقا سحقا " من مِنّا من لم يفكر يوماً أن يجالس الحبيب - صلى الله عليه و سلم - ؟[poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"] روحي الفداءُ لمن أخلاقه شهدت=بأنه خير مبعوثٍ من البشرِ عمت فضائله كل البلاد كما=عم البرية ضوء الشمس و القمرِ[/poem] يارب لا تحرمنا رؤيته ، و الجلوس معه ، و مرافقته و الشرب من الحوض بيده الشريفة .. لفتة : قال الإمام العابد التابعي الجليل أبو ملسم الخولاني : أيظن أصحاب محمدٍ - صلى الله عليه وسلم- أن يستأثروا به دوننا ؟! كلا والله لنزاحمنهم عليه زحاما حتى يعلموا أنهم قد خلفوا وراءهم رجالاً . أخوكم / الصمصامـ ،،،
__________________
ياربي ..افتح على قلبي .. و طمئنه بالإيمان و الثبات و السلوة بقربك .. [عبدالله] من مواضيعي : آية الحجاب من سورة الأحزاب ( أحكام و إشراقات ) ::: كيف نقاوم التشويه ضد الإسلام و ضد بلادنا:::(مداخلتي في ساعة حوار مكتوبة و مشاهدة) آخر من قام بالتعديل الـصـمـصـام; بتاريخ 16-01-2008 الساعة 02:11 AM. |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|