|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
09-08-2002, 10:38 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2001
البلد: الجزيرة العربية
المشاركات: 773
|
اللهم إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين
الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :
قال الله تعالى :(وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلاهووإن يمسسك بخير فهو على كل شيئ قدير ). ولا مضاد لأمره ، ولا معقب لحكمه وهو العلي الكبير . إن هذه الدنيا هي دار الشكوى والبتلاء ، والبأساء والضراء والأحزان والمحن ، والمصائب والفتن ، هي دار الإختبار بالرخاء والشدة ، والرغبة والرهبة ، والبلاء والعافية قال تعالى :(وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون ). وقال سبحانه :( ولنبلونكم بشيئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات ، وبشر الصابرين ، الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون . وألئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ). والمصيبة تشمل كل ما يسوء المرء . إن كل ما يقع في هذه الدار من مرض أو صحة ، وفقر وغنى ، وحياة وموت ، وبلاء ورخاء ، إنما هو بقضاء الله وقدره وعلمه وإحاطته قال تعالى :( ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء والأرض إن ذلك في كتاب إن ذلك على الله يسير ) . وقال جل ذكره :( الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام وما تزداد وكل شيئ عنده بمقدار ، عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال ) . وإن المرض أيا كان نوعه سنة ربانية أقتضاها حكمة الله عزوجل . وهو أيضا من جملة القضاء والقدر والابتلاء والاختبار الذي بسببه تستخرج عبودية القلب من التحمل والصبر على الضراء ، ولا يكون هذا لإ للمؤمنين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذلك لأحد الااللمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له ، وان اصابته ضراء صبر فكان خير له ) رواه مسلم . [SIZE=5]والمرض من أسباب تكفير الذنوب والخطايا إذ قد يكون عقوبة على ذنب كما قال تعالى :( وما أصابتكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير ). وفي حديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :( ما اختلج عرق ولا عين وإلا بذنب وما يدفع الله عنه أكثر ) . رواه الطبراني في الصغير وصححه الألباني ، وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :( ما من مسلم يصيبة أذى من مرض فما سواه إلا حط الله به سيئاته كما تحط الشجرة ورقها ) . وفيما أيضا من حديث عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفر الله بها عنه حتى الشوكة يشاكها) . وفي سنن أبي داود بإسناد جيد عن أم العلاء رضي الله عنها قالت : عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مريضة فقال :( أبشري يا أم العلاء فأن مرض المسلم يذهب الله به خطاياه كما تذهب النار خبث الذهب والفضة ) . وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله وما عليه خطيئة ) . رواه الترميذي وقال حسن صحيح ، وصححه الألباني ، وهذه الأحاديث وما جاء في معناها تدل على أن مجرد الإصابة بالمرض وعموم المصائب مكفرة للذنوب والسيئات، أما الصبر على المرض فتكتب به الحسنات ، وترتفع به الدرجات ، قال النبي صلى الله عليه وسلم :( ما من مسلم يشاك شوكة فما فوقها ، الا كتبت له بها درجة ، ومحيت عنه بها خطيئة ) . رواه مسلم في صحيحه . وعند الطبراني في الأوسط بسند جيد عنه صلى الله عليه وسلم قال :( ما ضرب على مؤمن عرق قط الا حط الله به عنه خطيئة ، وكتب له حسنة ورفع له درجة ) . وفي سنن أبي داود بسند صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :( إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة لم يبلغها بعمله ، ابتلاه الله في جسده أو في ماله أو في ولده ثم صبر على ذلك ، حتى يبلغه المنزلة التي سبقت له من الله تعالى ) . آخر من قام بالتعديل برق البصر; بتاريخ 09-08-2002 الساعة 10:42 AM. |
الإشارات المرجعية |
|
|