 |
|
|
|
|
22-04-2007, 01:08 PM
|
#1 |
|
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jun 2006
البلد: في مكاني الآن
المشاركات: 836
|
آه..ثم آه..لولا الحياء..لصرختُ بأعلى صوتي..(زوجوني)..!!
آه..ثم آه..لولا الحياء..لصرختُ بأعلى صوتي..(زوجوني)..!!
هكذا في نهاية كل يوم تقريبا.. أذهب متعبة إلى غرفتي..بعد شغل في البيت.. من طبخ وتنظيف.. ومساعدة لأمي..ورعاية لإخوتي.... وفي أحد الأيام..ذهبت كالمعتاد إلى غرفتي.. وما أن ألقيت رأسي على وسادتي..إلا والنوم يتطاير من عيني.. فقد تذكرت أمرا أقلقني.. إنه أمر حالي وما يجري لي الآن في بيت والدي..من جلوس في البيت..وشغل فيه.. إلى متى وأنا على هذه الحالة المملة..؟ فأنا الآن في سن الزواج..وحتى الآن...؟ نعم..حتى الآن..لم........؟ آه.. حتى مع نفسي أستحي أن أفاتحها بهذا الأمر..؟ الذي هو في الحقيقة من حقي..ولا أحد يعترض عليَّ حين أطالب به.. لكن.. رغم تفكيري به في كل وقت.. إلا أني لا أكاد أتكلم به مع نفسي..أو أرفع به صوتي.. فضلا عن أن أتكلم به مع غيري.. لكني الآن لا أحد يسمعني..وأنا الآن لوحدي وفي غرفتي.. ما هو المانع من أن أتفوه به..وأسمعه نفسي..لعلي أرتاح بعض الشيء.. إنه ( الزوااااج ) حلم كل فتاة..ببيت الزوجية.. وبيت الاطمئنان والسكن الذي جعله الله للزوجين.. نعم..متى أسعد بهذه الحياة..التي تتمناها كل فتاة..وتحلم بها.. فكم فكرت به..وكم دعوت الله أن يرزقني بالزوج الصالح.. وكم تركت محرمات خوفا من الله..وحفظت نفس من كل أمر يدنسها.. ولم لا أستعجل شيء قبل أوانه فأحرم حين أوانه.. لكن.. كيف السبيل إلى الزواج..فأنا لا أستطيع أن أبحث عن زوج صالح.. بل الزوج هو الذي يبحث عن الفتاة.. ومما يزيد همي..ويعكر علي صفو حياتي.. أن بعض قريباتي..وبعض صديقاتي..قد تزوجن..وبعضهن رزقن بأولاد.. وأنا حتى الآن لم أتزوج..ولم يأتيني نصيبي.. لكن.. كيف تكون حياتي عندما يكون لي زوج..وبيت..وأولاد ينادونني بـ ماما..ماما..!! حينها كم هي الحياة حلوة..وكم هي الحياة جميلة.. حينما أحس بالأمان..تحت زوج يسعى لإسعادي..وإسعاد أولادي.. وكم هي الحياة أكثر إشراقا.. عندما أكون ملكة في بيت زوجي..آمر وأنهى وأطلب وأمنع.. لكن أما آن لليل أن ينجلي..؟ وللشمس أن تشرق..؟ فقد ذهبت الأيام..ولم يأتي من يطرق بابنا.. وقد والله زاد همي..وشرد ذهني.. حتى إني في بعض الأحيان..أكاد أخرج من طوري.. وأصرخ بأعلى صوتي.. ..(زوجوني)..!! ولكن حيائي يمنعني.. إذن.. ما هو الحل..فمتى يتحقق حلمي.. فأنا لا أريد إلا زوجا ذو دين وأخلاق طيبة.. فأنا لست ممن تشترط..وتشترط..وترد هذا..وتمنع آخر..بدون سبب مقنع.. حتى إذا أفاقت.. وإذا القطار قد فات..والعمر قد ولى.. لا..لا..أنا لست ممن هذه حالها..بل أنا قنوعة أريد الستر لي ولأهلي.. ولكن.. كيف السبيل إلى زوج كهذا.. فالعمر يمضي..والأيام في انصرام.. والناس في غفلة عني.. فمتى يأتي الزوج الذي يسعدني..وأرضى به أبا لأبنائي.. أريد حل..أريد من يخلصني ويساعدني.. أريد من يقف معي ومن يسمعني.. آه..ما هذا..الذي أشعربه..إنه صوت من أعماق قلبي.. نعم..إنه يناديني.. هل تريدين من يخلصك..؟ لا أحد يستطيع أن يفرج ما بك إلا الله سبحانه وتعالى.. فارج الكربات..ومغيث اللهفات.. أمن يجيب المضطر إذا دعاه..ويكشف السوء.. نعم إنه ربي..وخالقي..ورازقي.. هو من ألتجئ إليه..وأدعوه..وأرجوه.. فكم غفلت عن دعائه..وكم فكرت في كل شيء يخلصني ويساعدني.. وتناسيت خالقي..ومصرف شؤوني.. فمنذ هذا اللحظة..سأدعو ربي..وأرجوه..في أوقات الإجابة.. وأكثر من دعائه..وأبكي وأنطرح بين يديه سبحانه وتعالى.. وأتحلى بالصبر..ولا أستعجل..بل أكثر من الدعاء.. وأنا على يقين بأن الفرج قريب..والباب سيفتح اليوم أوغدا.. فكم من فتاة التجأت إلى الله سبحانه وتعالى.. فما هو إلا وقت.. وإذا بالزوج يطرق الباب..وإذا بالأمل يعود.. كله بسب دعائه سبحانه وتعالى.. والتضرع إليه.. وفق الله شباب وفتيات المسلمين للزواج..وأعانهم على بناء بيت صالح..آمين. 5/4/1428
__________________
اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني .... آمين.
|
|
|
| الإشارات المرجعية |
|
|
النمط الأحادي