[البتآر]

تابعت جزأ من حلقة الجانب المظلم على قناة المجد , والتي تسلط الضوء على هموم المجتمع وما يعتريه من مشاكل , وكانت هذه الحلقة عن الخادمات ومساوئهن , وفي ثنايا البرنامج عرض احد أرباب البيوت قصته مع الخادمة كما سطرها فقال : ان الخادمة كان معها كيس فسقط على الأرض وكان ابنه الصغير بجانبها فالتقط الكيس وبطبيعة وبراءة الطفل كل ما اخذ فهو ملكه , عندها أرادت الخادمة أن تأخذه منه بالقوة فأبى الطفل ، فنزعته منه بالإكراه , بدأ صراخ الطفل في المنزل يعلو , فأتت الأم على وجه السرعة , ماذا ترى الطفل في صراخ والخادمة وجهها شاحب ولديها حس الهجوم على الأم , على الفور اتصلت الأم بزوجها لتخبره فما كان من الزوج إلا الحضور على وجه السرعة , نزع من يد الخادمة الكيس ليرى ما بداخله فإذا قطع من القرآن الكريم ممزقه وفيها تدنيس للمصحف , وكان معه أخيه فتشاورا في الأمر بعدما شككوا في أمرها , لا يحل هذه القضية إلا سماحة الشيخ المقبل في هيئة الفارق عمر بن الخطاب , قدموا إليه وعرضوا عليه ماحدث معهم من أمر الخادمة ، عندها قال لهم أين هي ؟
قالوا له إنها في البيت.
رد عليهم وقال هذه من شياطين البشر لا تترك في البيت أبداً اذهبوا فأتوني بها فإنها تكاد تكون ساحره.
ذهبوا إلى البيت وفتشوا جمع أغراضها في غرفتها واخذوا ما وجدوه من شعر , وقطعا من الملابس للزوجين , قدموا بها إلى الهيئة فحققوا معها فاعترفت أنها تريد سحر الزوجين ! أكملت القضية في دهاليز الشرطة وهيئة التحقيق والادعاء العام إلى أن وصلت إلى قاضي المحكمة , فحكم عليها القاضي بالسجن لمدة ست سنوات و جلدها مائة وعشرون جلدة .
تقبع الآن في السجن ويأتيها من السياط كل فترة لتذوق شر فعلها .
اقترح على المسؤلين في وزارة الخارجية بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات الصلة بالأمر أن يلخصوا مشاكل العمالة التي تأتي إلينا من كل حدب وصوب والأحكام الصادرة بحقها ويجعلونها في كتيبات ومطويات توزع على كل قادم إلى هذه البلاد الطاهرة كلٌ بلغته , ليرى أن كل من عبث بأمن هذه البلاد فأمامه البتار الذي يفصل عنقه عن جسده , فإذا ما راودته نفسه بالإقدام على جرم يفكر ألف مرة لما ينتظره إذا أقدم على هذا .
مشاكل العمالة في بلادنا لابد أن نوقفها بتعاون رجالات الدولة , فهي فيضان منهمر أمسينا بدونه وأصبحنا نواجهه .