[مبعد التفكير]

الرياض - ناصر السهلي - عبدالكريم الرويشد:



لقيت معلمتان صباح أمس الاثنين أثناء توجههما لعملهما مصرعهما مع سائقهن على طريق ديراب، وأجهضت زميلتهما الثالثة بحملها ولا تزال تتلقى العلاج في العناية المركزة وحالتها مستقرة ولله الحمد. كما تعرض للحادث خمسة شبان توفي منهم ثلاثة واثنان تم نقلهما للمستشفى وهما في حالة حرجة للغاية.

وتأتي تفاصيل الحادث المروع الذي وقع عند الساعة السادسة و37 دقيقة صباح أمس على طريق ديراب بحي الشفاء جنوب العاصمة الرياض عندما انحرفت سيارة تقل الشبان الخمسة عن مسارها للمسار المعاكس لتصطدم وجهاً لوجه بسيارة المعلمات. وقد روى ل(الجزيرة) شاهد عيان (تحتفظ الجزيرة باسمه) والذي لقن أحد المصابين الشباب الشهادة قبل وفاته، أن الحادث وقع قرابة الساعة 6.37 صباحاً بطريقة غريبة ومفاجئة فلم ير سوى سيارات تتطاير وجثث تتناثر على الطريق السريع.

ويضيف قائلاً: أوقفت سيارتي من هول المصيبة في وسط الخط ولا أدري ما أفعل حتى حضرت سيارة الهلال الأحمر (سيارة واحدة) في البداية بعد وقوع الحادث بثلث ساعة تقريباً رغم أن المسافة لم تكن بعيدة حيث يوجد أقرب مركز للهلال الأحمر في حي بدر القريب من الموقع.

من جهته قال سمو نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات الأمير الدكتور خالد بن عبدالله المشاري آل سعود في تصريح ل( الجزيرة) إنه تابع هذا الحادث المروع منذ صباح أمس ووصول الخبر، معبراً عن حزنه العميق باسمه واسم الأسرة التعليمية بالمملكة لفقد هاتين المعلمتين وجمع المتوفين في الحادث، سائلاً الله أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته ويلهم أهلهم وذويهم الصبر وحسن العزاء وأن يمن بالشفاء العاجل على كافة المصابين وأن يعوض المعلمة المصابة خيراً.

كما عبر مدير عام التربية والتعليم بالرياض د.عبدالعزيز بن محمد الدبيان عن خالص عزائه ومواساته للأسرة التعليمية بالرياض لفقد بعض الطلاب وإصابتهم في الحادث.

وعلمت (الجزيرة) أن المتوفين من الطلاب بالسيارة المشتركة مع الحادث هم:

- عبدالله إبراهيم الجمعة (17 عاماً).

- عبدالمجيد إبراهيم الجمعة (13 عاماً).

- عبدالإله إبراهيم الجمعة (9 سنوات).

وقد أديت الصلاة عليهم بعد صلاة مغرب أمس الاثنين.

رحم الله الموتى بواسع رحمته وأسكنهم فسيح جناته.