|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
01-05-2007, 07:30 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 46
|
الـواعظ سلمان العودة والدكتوراه . . .
ربما يُصدم أحد القراء الأعزاء بما سيلي من سطور , ربما يقول : ماذا يريد هذا الخبيث المتعلمن ؟ أهذا القول يكون في واعظنا الكريم ؟ ........ فيقدسه , ويخرجه من ربقة النقد , ويحيله سريعًا إلى زمرة الأئمة المعصومين . . . والإنسان عدو لما يجهل .
ليس يجهل أحد قدر واعظنا , فالتعريف به تنكير له , قد تعجبون حين أقول إنني أعرف عنه مذْ أن كان في خرق مهده , ومذْ أن كان ملحفًا بمهده القطني , كانت رئتاه تعبُّ من هواء حينا بنهم , ثم درج بين شوارعه وأفيائه المغبرة المكفهرة , وبين زقاقه , ليست كزقاق المدق صاحبة نجيب محفوظ , وإنما كانت ملعب الصبا , وشقاوة طلاب المدارس , لست أنسى حين لم يمنعه شغفه القرائي من قطعة جريدة قد انتحرت تحت عجلات السيارات , ربما لو كانت قطعة من التوراة لغضبت عليه , ولما عاد لبيت والده الطيني إلا باكيًا يجأر ! ! الحديث عن الوعاظ الذين يعاصروننا اليوم فيه من اللذة ما فيه , وفيه من محبة الخير لهم ما فيها , وفيه نقد آمل وأرجو أن يكون خفيفًا على قلب رفيق رحلتنا , وعلى قلب المحبين المتيمين به , ولست بخارج عنهم قلامة ظِفر , بل إنني واحد منهم , فلا يحسن بالناقد أن يميل كل الميل إلى الكره , أو التشفي والانتقام , كما يتشفى السجانون من سجنائهم , وإنما يراوح كما يراوح التاجر المبير في إنفاق سلعته بالحلف الكاذب ! ! من حيث إنه واعظ فهو يدعوا للمثاليات التي هي بمثابة الإبرة في كومة من التبن , فلن يستطيع المرء من الانتفاع بالوعظ , كما لن يجد صاحب الإبرة إبرته في ذلك العالم المجهول , هذا الحديث لا أخص به صاحبنا الواعظ , وإنما هو عام شامل , وسائد ذائع لكل وعاظنا جزاهم الله خيرًا , فهم مثاليون من حيث لا يدرون , أي أنهم يرددون المثل الوعظية على هيئة ترديد المثل الفلسفية , هؤلاء يريدون مدنًا فاضلة , لا شية فيها من منغصات العالم المتعفن , وأولئك أصحابنا يريدون أن نتمسك بالسلف الصالح حيثما كانوا , ولو اتخذوا من المساجد مواطن سكناهم فلا يخرجون عنها كما الرهبنة المبتدعة , ولا يصل إلى أذهانهم أنهم يتحدثون في الهواء حيث لم يكنوا قدوة وأسوة . لست أدري كلما كنت منصتًا لحديثه أحسب أنني أسير مسرعًا فوق جدار نحيف ؟ قلما أتبين قوله لشدة عجلة فيه , الحروف تخرج من فيه كما يخرج الماء عجلاً من منبعه , بل كما سماع ضرب عيون القطط على إطار السيارة المسرعة , لا أستطيع التركيز , ولا أخرج منه إلا كما يخرج المتزود بزاد لوجبة واحدة , إن من كان هذا فعله ؛ مؤكد أن عقله يصارع معلومات قديمة وحديثة قد تخمرت فيه منذ أمد , وقد ضاع بعضها عن طريق التبخر كما يعرفه أهل الكيمياء , فهو لا يفتأ يستحضرها خوفًا من ضياعها والناس شهود . كنت أعجب ممن يؤلف موسوعة لتخصص ما من التخصصات كيف أحاط به , لكن عجبي زال بمباركة من واعظنا جزاه الله خيرًا , حيث وجدته يخوض في كل شيء , دين , تربية , فلك , اقتصاد ( أسهم ) , أدب عربي , وربما أجده يحيط باللغات الأجنبية عما قريب , فلن يوقفه شيء , من أين جاءته هذه الجرأة الحسنة ؟ محدثكم لا يعدها حسنة ! ذلك لأنه يقف على ما ليس به علم على الأغلب , حين تحدث عن الأدب ذكر قصة المعتمد بن عباد , فكدت أنشق نصفين حين زور وخلط من حيث لا يدري , علماء الاقتصاد الشرعيين يخرجون قائمة بالأسهم التي تحل , وهو يقول لا بأس ما عدا البنوك , في السياسة يتحدث عن أسباب سقوط الدول , ولا أشدها عنفًا من تلك التي ستسقط في عام 2005 م وما سقطت حتى اليوم , هل أنه يجهل الأسباب السياسية العميقة التي خفيت على المتخصص الديني ؟ ربما , . . . لا كلا ؛ بل لا يحسنها , كصاحبه الذي حذرنا من البث المباشر ولمَّا يكن ما زعم . . . , في التربية يخوض كمن سبر أغوارها من أقطار الكتب والتطبيقات , فنراه يأتي بما يتبخر قبل أن يقوم من مقامه ........ كل ما تقدم نجد حديثه فيه ملامسًا للحق ولم يقع فيه , بينما المتخصصون يقفون على الجرح , ويصفون الدواء بغمضة عين , وهو لا يستطيع السامع أن يتنقل معه في تنقلاته السريعة والمريبة في الوقت ذاته . أطلت الحديث , ولعل أمر الدكتوراه لمن يريد ....... أنتظر رغبة القراء الكرام |
الإشارات المرجعية |
|
|