بكل بساطة أنه عبدالرحمن بن حمود السميط ...

**مخاوي الصمت** · 01-05-2007, 07:03 PM

.

.

.

في يوم الأحد ليلة الأثنين 12-13/4/1428هـ

كنا على موعدٍ مع الداعية الكبير الشيخ الدكتور / عبدالرحمن بن حمود السميط 0

يالله ما أحلى وأجمل هذا الأسم

في تلك الليلة غير المنسية كنا على موعد مع ذلكم الجبل الشامخ

والطود الذي حطم أحلام وآمال عُباد الصليب والوثنيين في تلك القارة السمراء

أو كما عرفنها في قناة المجد ( القارة المنسية )

دخل الشيخ في تمام الساعة الثامنة والنصف تقريباً

وبعد أن سلم على المسؤولين وأتجه لمكانه

لا أخفيكم كنت من أوائل من سلم على الشيخ بل حتى سلمت عليه قبل بعض المسؤولين

وظللتُ واقفاً بمكاني مُكحلاً عيني بهذا الشيخ الكريم

وما أن أراد الجلوس حتى ...

أتته أفواج المحبين له مُتدافعين نحو هذا الرجل الأُمة

قد شكّل المحبين صفين أو إن شئتَ فقل طابورين عن يمينه وشماله

أتعبوه هداهم الله بسحب راسه لتقبيله وترك الشيخ طول هذا الوقت واقفاً على قدميه

كلهم يريدون نيل الشرف بالسلام على هذا الداعية الذي سلك طريق الرسل والأنبياء

ورغم تعبه وكبر سنه إلا أنه قابلهم الأب الحنون والأخ المشتاق لأخوانه

إستقبلهم واقفاً على قدميه رغم آلآمه بصدر رحب ودعواتٍ صادقة

وإبتسامة تسحر الألباب وتمتلك القلوب

قلله دُرك يا شيخنا الغالي

الغالبية تشرّفوا بتقبيل ذلك الجبين الذي إحتوا عقلاً

طالما حمل هموم الأمة الإسلامية

وبعد أن خف الناس من حوله ذهبتُ لمكاني وكان بالسطر الثالث

وما أن جلستُ وقبل أن تمضي ثلاث دقائق ذهبتُ مرة أخرى للإطمئنان على صحة الشيخ

وقد هَمّ بالوقوف لأجلي ولكن إستعجلتُ بسؤاله فأجابني وهو مبتسم أن الحمدلله

وقبل ذخابي قبلتُ رأسه بسرعة لأنه حاول إمالة رأسه فكنتُ أسرع

عندها ذهبتُ لمكاني وهاهي أول ثلاث أو اربع دقائق تمضي لأذهب مرة اخرى للشيخ

( قولوا فرح قولوا مطفوق قولوا اللي تبون ماهميتون )أهم شي أسلم أصافح الشيح وأقبل رأسه

ذهبتُ للشيخ في المرة الثالثة بعد أن تذكرتُ حديثاً للرسول عليه أفضل الصلاة والسلام

( من أحب شخصاً فليخبره ) أو كما قال عليه الصلاة والسلام

المهم ذهبت للشيخ وسلمتُ عليه ونزلتُ لمستواه قبل أن يقف

وقلت له يا شيخ حث عليه السلام على أن من احب شخصاً في الله فليخبره

فقلت له يا شيخ أني احبك في الله فقال أحبك الله الذي أحببتني فيه

حينما ذهبتُ لمكاني في المرة الثالثة والأخيرة

وأنا أرى من دخل إلى المسرح يذهب مباشرة للشيخ أو ينزل من فوق إذا لم يعلم أحد بوجود الشيخ

وتجد بعضهم يشير لبعض الصاعدين للأعلى إلى الشيخ إخباراً بوجود الشيخ

في هذه الأثناء كنتُ أرى الفرحة تغمر قلوبهم لما وقعت أعينهم عليه

( فماذا تتوقعون لما صافحوه وقبلوا جبينه ؟)

قلت لنفسي : لماذا هذا الحب لهذا الشخص ؟

إنسان كهل لا يملك منصباً ولا مركزاً دنيوياً ؟

إنسان ليس من هذه البلدة الطيبة ومع هذا تجد الكثير ممن يحبه بل ويتمنى لو شاهده فقط !

فوجدتُ الإجابة أنه : ( طلب رضى الله ) أحسبه والله حسيبه ولا أزكي على الله أحدا

إنسان طلق الدنيا طلاقاً بائناً ليتزوج بأختها والمهر عمره وحياته

فهنيئاً له

وجدته إنسان سلك طريقاً وعراً وصعباً وشاقاً إلا لمن يسره الله له

ألا وهو طريق الأنبياء والرسل

ما أجمله وأحلاه من طريق

اللهم أجعلنا من سالكيه ووالدينا وذرارينا يا ارحم الراحمين

( قولوا آآآمين )

كنت أحسب الوقت الذي سيتكلم فيه أثناء الندوة ولكنه للأسف كلام قليل الحروف

ثقيـــــــــــــل المعاني والموازين

كان يتكلم أقل من خمس دقائق ولكنه يختصر مسافاتٍ طويلة

بدأ بعرض البرجوكتر ووضع بعض من صور حياة الدعوة

يالله ليتا لم تنتهي تلكم اللحظات أحسستُ أنني أعيشها

19دقيقة هي مدة العرض ولكنها جميلة جِدُ جميلة

عند إنتهاء الندوة والذهاب لإفتتاح المعارض كنتُ ملازما للشيخ

بل كنت خلفه مباشرة طوال الوقت ماعدا مرة دخل بيني وبينه طفل صغير ورجل ولكنها بضع ثواني

وأكون خلف الشيخ ويدي على كتفيه أحياناً من شدة الزحام

لازمتُ الشيخ حتى ركب السيارة فودعته ولم يكن في خاطري أني سألقاه مرة ثانية

ولما كان من الغد يوم الأثنين في وقت المغرب علمتُ أنه في الملتقى

فذهبتُ هناك بسرعة ودخلتُ القاعة التي كان متواجداً فيها

كانت جميع المقاعد القريبة من المقدمين والضيوف مليئة

ولكن

سبحان الله الكرسي الذي بجانب الشيخ فاضي

وبسرعة ذهبتُ إليه وسألتُ الرجل الذي يمين الكرسي : هل المكان محجوز ؟

قال : لا0

مخاوي تشقق من الوناسة وماصدق خير على طول قعد بجنب الشيخ صحيح مامعي أوراق ولا شي

بس أهم شي بجنب الشيخ

سمعنا بعض الكلمات الرائعة بحق من الضيوف

وكان ختماها مسك من الشيخ السميط - وفقه الله -

كلمات خارجة من قلب حي حقيقة

فرافقتُ الشيخ للخارج وكان ذاهباً للإستراحة فقد كان متعباً

من الصباح وهو على قدم وساق في الذهاب والجيئة هنا وهناك

ودعتُ الشيخ وداعاً كنتُ اظن أن لا أراه بعدها

وعند الساعة الثانية عشر ذهبتُ لإستراحة تذكار لرؤية الشيخ ولأعطيه غرضاً شخصياً

عند ذهابي للغرفة التي كان فيها الشيخ رايت أبنه الدكتور عبدالله سألته : هل الشيخ نائم ؟

فقال : ذهب لينام يمكن يالله تلحق عليه

ذهبتُ بسرعة لرؤية الشيخ

فوجدته يصلي الليل وهو الرجل الكهل الذي لا يستطيع الجلوس على قدميه

عندها إستحقتُ نفسي التي كلما تذكرتُ الشيخ وأعماله أستحقرها أمامه

عند إنتهائه من الصلاة

تنحنحتُ ودخلت عليه خمس دقائق تقل أو تزيد فودعته الوداع الاكيد

والذي أسأل الله عز وجل إن لم يجمعني به في الحياة الدنيا أن يجمعني به في الفردوس الأعلى

ووالدينا والموحدين أجمعين

اللهم آآآمين

سبحان من قذف محبتك في قلبي شيخي الغالي

مقتطفات مما رايتُ من الشيخ في هذه الزيارة الكريمة

عُمر الشيخ بالهجري تقريباً 63سنة ولكن إذا رأيته تحسبه فوق السبعين

وإذا رأيت وسمعتَ أعماله وأنه مازال على رأس العمل حسبته بالعشرينات أو الثلاثينات ومع هذا كانت الإبتسامة لا تفارق محياه

فسبحان من أعطاه هذا القدر والصبر والتحمل

مازحه الشيخ خالد الصقعبي مدير مشروع التوفيق الخيري مرة وقال له : ما رأيك ياشيخ لو نزوجك فانا مدير مشروع التوفيق الخيري ؟

فإلتفت الشيخ يمينة ويسرة وقال مافيه مشكلة بس لا يدري الولد وبعدين تصير مشاكل

وبعدين إذا قلت أبسافر لأفريقيا قالت المدام افريقيا أو القصيم0

وكان الجميع يضحك من تعليق الشيخ

لا تكاد تمضي دقائق خمس تزيد أو تقل إلا ويأتي من يقبل رأس الشيخ ويسلم عليه بحرارة

رافق الشيخ إبنه الدكتور عبدالله

وكان على درجة كبيرة من الإخلاق والتربية والأدب الجم

نحسبه والله حسيبه ولا نزكي على الله احدا

الشيخ لا يحب أن يرافقه أحد حتى لا يتغير جدول الرحلة بسبب أن الضيف غير قادر على تحمل أعباء السفر والتي قد تصل للسفر على السيارة لمدة 20 ساعة دون توقف

سألته مرة : يا شيخ هل حفظت القرآن ؟

فقال : ان هناك مشكلة كبيـــرة يعاني منها وهي النسيان

يقول عن هذه المشكلة أن لها بعض المواقف المحرجة

منها أنه أحياناً ينادي إبنة من بناته بإسم الأخرى فتقول له المقصودة : أكيد أنك تحبها أكثر مني0

ومنها أن الشيخ احمد القطان زعل على الشيخ السميط وقال القطان للسميط : كيف تقول للناس أنني لم أذهب معك لأفريقيا؟

قال الشيخ السميط : فعلاً أنت لم تذهب معي0

قال الشيخ القطان : كيف لم أذهب وقد جلسنا 22 يوم ؟

قال الشيخ السميط : ولكنك فعلاً لم تذهب معي0

حاول الشيخ القطان أن يُذكر الشيخ ببعض المواقف التي حصلت لهما معاً

فذكر موقفاً خاصاً

قال الشيخ السميط : يوم تذكر الموقف يمكن إحتمال إنك رايح معي

( شكل الشيخ القطان تحطم

)

يعني كل هالمواقف وآخرته إحتمال

ومن مواقف النسيان الغريبة والعجيبة والتي قد لا تصدقونها ولكني والله سمعتها من الشيخ بإذني

وكان حول الشيخ مجموعة من الناس أن أحياناً من شدة النسيان ...

ينسى أسمه

نعم أسمه ولكم أن تتخيلوا شخصاً نسى اسمه

يقول أحيانا أكون بإحراج شديد مثل أن أكون بالمطار وجوازي مع الكونتر ويسألني العسكري او السكرتي وش اسمك؟

وأحاول اتذكر أسمي يقول أكثر من مرة حصلت معي

وما جعل هذه الحالة صعبة هو ما بعد أحداث 11 سبتمبر

ومن حالات النسيان أنه أحيانا ينسى أسماء الأدوية والأمراض

وغيرها من حالات النسيان

كان الشيخ متواضعا لدرجة لا تتخيل

من مواقف تواضعه ترحيبه بكل من سلم عليه وكثرة إبتسامته

ولا يمل ولا يصد على محبيه

وكذلك فقد تم الحجز لك في فندق الموفنبيك فرفض أشد الرفض السكن فيه

وقال يكفيني أي مكان غير هالفندق ( يقصد مكان متواضع )

وغيرها من المواقف الجميلة والتي عشتها شخصياً مع الشيخ في هذين اليومين الماضيين

فلله دُرك يا شيخنا الغالي

واكثر الله من أمثالك وجعل ماقدمت خالصاً لوجه الله

وأصلح نيتك وذريتك

اللهم آآآمين

قلتُ له : يا شيخ هل من كلمة توجهها لأبنائك وبناتك في منتديات بريدة ستي ؟

قال : أدعوا لي بس أبي دعائكم

قلت : يا شيخ ما يجي طاريك إلا والدعوات على الألسن ولكن هل من كلمة خاصة أنقلها لهم ؟

قال : الله ييزاك ( يجزاك ) خير يا ولِدي بس دعواتكم

قلت : طيب والبنات مالهن حظ ؟

ضحك وقال : الله يوفق الجميع بس لا تنسوني من الدعاء

عموماً عطني العنوان ولعلي أقول وش عندي

<<< هنا تشققت من الوناسة

طبعاً عطيته الموقع وقلت له بريدة ستي , بريدة ستي , بريدة ستي يا شيخ

تقريباً خمس مرات عشان ما ينسى

وقلت يا شيخ اغدي كلمة ستي تكون علامة فارقة بس أغديك ما تنسى يا شيخ

الله يستر لا ينسى :oo

في الختام لا تنسوا الدعاء للشيخ كما طلب منكم

اللهم إجعلنا هداة مهديين وأهد بنا

اللهم أصلح نياتنا وذرياتنا

اللهم أرزقنا حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربنا إلى حبك

اللهم أعنا على ذكرك وشكرك حسن عبادتك

اللهم أوزعنا أن نشكر نعمتك التي أنعمتَ علينا وعلى والدينا وأن نعمل صالحاً ترضاه

اللهم إنا نسألك رضاك والجنة ونعوذ بك من سخطك والنار

اللهم إنا نسألك رضاك والجنة ونعوذ بك من سخطك والنار

اللهم إنا نسألك رضاك والجنة ونعوذ بك من سخطك والنار

اللهم آآآمين

في أمان الله أيها الأخوة

وآسف على الإطالة ولكني مُحب للشيخ

أستودع الله دينكم وأعراضكم وخواتيم أعمالكم

01-05-2007, 07:03 PM	#1
مخاوي الصمت قد ثلمت من الإســلام ثلمة تاريخ التسجيل: Sep 2001 البلد: اللهم ........................... إغفر لي ما لا يعلمون............. واجعلني خيراً مما يظنون......... ولا تؤاخذني بما يقولون.............. المشاركات: 3,708	بكل بساطة أنه عبدالرحمن بن حمود السميط ... . . . في يوم الأحد ليلة الأثنين 12-13/4/1428هـ كنا على موعدٍ مع الداعية الكبير الشيخ الدكتور / عبدالرحمن بن حمود السميط 0 يالله ما أحلى وأجمل هذا الأسم في تلك الليلة غير المنسية كنا على موعد مع ذلكم الجبل الشامخ والطود الذي حطم أحلام وآمال عُباد الصليب والوثنيين في تلك القارة السمراء أو كما عرفنها في قناة المجد ( القارة المنسية ) دخل الشيخ في تمام الساعة الثامنة والنصف تقريباً وبعد أن سلم على المسؤولين وأتجه لمكانه لا أخفيكم كنت من أوائل من سلم على الشيخ بل حتى سلمت عليه قبل بعض المسؤولين وظللتُ واقفاً بمكاني مُكحلاً عيني بهذا الشيخ الكريم وما أن أراد الجلوس حتى ... أتته أفواج المحبين له مُتدافعين نحو هذا الرجل الأُمة قد شكّل المحبين صفين أو إن شئتَ فقل طابورين عن يمينه وشماله أتعبوه هداهم الله بسحب راسه لتقبيله وترك الشيخ طول هذا الوقت واقفاً على قدميه كلهم يريدون نيل الشرف بالسلام على هذا الداعية الذي سلك طريق الرسل والأنبياء ورغم تعبه وكبر سنه إلا أنه قابلهم الأب الحنون والأخ المشتاق لأخوانه إستقبلهم واقفاً على قدميه رغم آلآمه بصدر رحب ودعواتٍ صادقة وإبتسامة تسحر الألباب وتمتلك القلوب قلله دُرك يا شيخنا الغالي الغالبية تشرّفوا بتقبيل ذلك الجبين الذي إحتوا عقلاً طالما حمل هموم الأمة الإسلامية وبعد أن خف الناس من حوله ذهبتُ لمكاني وكان بالسطر الثالث وما أن جلستُ وقبل أن تمضي ثلاث دقائق ذهبتُ مرة أخرى للإطمئنان على صحة الشيخ وقد هَمّ بالوقوف لأجلي ولكن إستعجلتُ بسؤاله فأجابني وهو مبتسم أن الحمدلله وقبل ذخابي قبلتُ رأسه بسرعة لأنه حاول إمالة رأسه فكنتُ أسرع عندها ذهبتُ لمكاني وهاهي أول ثلاث أو اربع دقائق تمضي لأذهب مرة اخرى للشيخ ( قولوا فرح قولوا مطفوق قولوا اللي تبون ماهميتون )أهم شي أسلم أصافح الشيح وأقبل رأسه ذهبتُ للشيخ في المرة الثالثة بعد أن تذكرتُ حديثاً للرسول عليه أفضل الصلاة والسلام ( من أحب شخصاً فليخبره ) أو كما قال عليه الصلاة والسلام المهم ذهبت للشيخ وسلمتُ عليه ونزلتُ لمستواه قبل أن يقف وقلت له يا شيخ حث عليه السلام على أن من احب شخصاً في الله فليخبره فقلت له يا شيخ أني احبك في الله فقال أحبك الله الذي أحببتني فيه حينما ذهبتُ لمكاني في المرة الثالثة والأخيرة وأنا أرى من دخل إلى المسرح يذهب مباشرة للشيخ أو ينزل من فوق إذا لم يعلم أحد بوجود الشيخ وتجد بعضهم يشير لبعض الصاعدين للأعلى إلى الشيخ إخباراً بوجود الشيخ في هذه الأثناء كنتُ أرى الفرحة تغمر قلوبهم لما وقعت أعينهم عليه ( فماذا تتوقعون لما صافحوه وقبلوا جبينه ؟) قلت لنفسي : لماذا هذا الحب لهذا الشخص ؟ إنسان كهل لا يملك منصباً ولا مركزاً دنيوياً ؟ إنسان ليس من هذه البلدة الطيبة ومع هذا تجد الكثير ممن يحبه بل ويتمنى لو شاهده فقط ! فوجدتُ الإجابة أنه : ( طلب رضى الله ) أحسبه والله حسيبه ولا أزكي على الله أحدا إنسان طلق الدنيا طلاقاً بائناً ليتزوج بأختها والمهر عمره وحياته فهنيئاً له وجدته إنسان سلك طريقاً وعراً وصعباً وشاقاً إلا لمن يسره الله له ألا وهو طريق الأنبياء والرسل ما أجمله وأحلاه من طريق اللهم أجعلنا من سالكيه ووالدينا وذرارينا يا ارحم الراحمين ( قولوا آآآمين ) كنت أحسب الوقت الذي سيتكلم فيه أثناء الندوة ولكنه للأسف كلام قليل الحروف ثقيـــــــــــــل المعاني والموازين كان يتكلم أقل من خمس دقائق ولكنه يختصر مسافاتٍ طويلة بدأ بعرض البرجوكتر ووضع بعض من صور حياة الدعوة يالله ليتا لم تنتهي تلكم اللحظات أحسستُ أنني أعيشها 19دقيقة هي مدة العرض ولكنها جميلة جِدُ جميلة عند إنتهاء الندوة والذهاب لإفتتاح المعارض كنتُ ملازما للشيخ بل كنت خلفه مباشرة طوال الوقت ماعدا مرة دخل بيني وبينه طفل صغير ورجل ولكنها بضع ثواني وأكون خلف الشيخ ويدي على كتفيه أحياناً من شدة الزحام لازمتُ الشيخ حتى ركب السيارة فودعته ولم يكن في خاطري أني سألقاه مرة ثانية ولما كان من الغد يوم الأثنين في وقت المغرب علمتُ أنه في الملتقى فذهبتُ هناك بسرعة ودخلتُ القاعة التي كان متواجداً فيها كانت جميع المقاعد القريبة من المقدمين والضيوف مليئة ولكن سبحان الله الكرسي الذي بجانب الشيخ فاضي وبسرعة ذهبتُ إليه وسألتُ الرجل الذي يمين الكرسي : هل المكان محجوز ؟ قال : لا0 مخاوي تشقق من الوناسة وماصدق خير على طول قعد بجنب الشيخ صحيح مامعي أوراق ولا شي بس أهم شي بجنب الشيخ سمعنا بعض الكلمات الرائعة بحق من الضيوف وكان ختماها مسك من الشيخ السميط - وفقه الله - كلمات خارجة من قلب حي حقيقة فرافقتُ الشيخ للخارج وكان ذاهباً للإستراحة فقد كان متعباً من الصباح وهو على قدم وساق في الذهاب والجيئة هنا وهناك ودعتُ الشيخ وداعاً كنتُ اظن أن لا أراه بعدها وعند الساعة الثانية عشر ذهبتُ لإستراحة تذكار لرؤية الشيخ ولأعطيه غرضاً شخصياً عند ذهابي للغرفة التي كان فيها الشيخ رايت أبنه الدكتور عبدالله سألته : هل الشيخ نائم ؟ فقال : ذهب لينام يمكن يالله تلحق عليه ذهبتُ بسرعة لرؤية الشيخ فوجدته يصلي الليل وهو الرجل الكهل الذي لا يستطيع الجلوس على قدميه عندها إستحقتُ نفسي التي كلما تذكرتُ الشيخ وأعماله أستحقرها أمامه عند إنتهائه من الصلاة تنحنحتُ ودخلت عليه خمس دقائق تقل أو تزيد فودعته الوداع الاكيد والذي أسأل الله عز وجل إن لم يجمعني به في الحياة الدنيا أن يجمعني به في الفردوس الأعلى ووالدينا والموحدين أجمعين اللهم آآآمين سبحان من قذف محبتك في قلبي شيخي الغالي مقتطفات مما رايتُ من الشيخ في هذه الزيارة الكريمة عُمر الشيخ بالهجري تقريباً 63سنة ولكن إذا رأيته تحسبه فوق السبعين وإذا رأيت وسمعتَ أعماله وأنه مازال على رأس العمل حسبته بالعشرينات أو الثلاثينات ومع هذا كانت الإبتسامة لا تفارق محياه فسبحان من أعطاه هذا القدر والصبر والتحمل مازحه الشيخ خالد الصقعبي مدير مشروع التوفيق الخيري مرة وقال له : ما رأيك ياشيخ لو نزوجك فانا مدير مشروع التوفيق الخيري ؟ فإلتفت الشيخ يمينة ويسرة وقال مافيه مشكلة بس لا يدري الولد وبعدين تصير مشاكل وبعدين إذا قلت أبسافر لأفريقيا قالت المدام افريقيا أو القصيم0 وكان الجميع يضحك من تعليق الشيخ لا تكاد تمضي دقائق خمس تزيد أو تقل إلا ويأتي من يقبل رأس الشيخ ويسلم عليه بحرارة رافق الشيخ إبنه الدكتور عبدالله وكان على درجة كبيرة من الإخلاق والتربية والأدب الجم نحسبه والله حسيبه ولا نزكي على الله احدا الشيخ لا يحب أن يرافقه أحد حتى لا يتغير جدول الرحلة بسبب أن الضيف غير قادر على تحمل أعباء السفر والتي قد تصل للسفر على السيارة لمدة 20 ساعة دون توقف سألته مرة : يا شيخ هل حفظت القرآن ؟ فقال : ان هناك مشكلة كبيـــرة يعاني منها وهي النسيان يقول عن هذه المشكلة أن لها بعض المواقف المحرجة منها أنه أحياناً ينادي إبنة من بناته بإسم الأخرى فتقول له المقصودة : أكيد أنك تحبها أكثر مني0 ومنها أن الشيخ احمد القطان زعل على الشيخ السميط وقال القطان للسميط : كيف تقول للناس أنني لم أذهب معك لأفريقيا؟ قال الشيخ السميط : فعلاً أنت لم تذهب معي0 قال الشيخ القطان : كيف لم أذهب وقد جلسنا 22 يوم ؟ قال الشيخ السميط : ولكنك فعلاً لم تذهب معي0 حاول الشيخ القطان أن يُذكر الشيخ ببعض المواقف التي حصلت لهما معاً فذكر موقفاً خاصاً قال الشيخ السميط : يوم تذكر الموقف يمكن إحتمال إنك رايح معي ( شكل الشيخ القطان تحطم ) يعني كل هالمواقف وآخرته إحتمال ومن مواقف النسيان الغريبة والعجيبة والتي قد لا تصدقونها ولكني والله سمعتها من الشيخ بإذني وكان حول الشيخ مجموعة من الناس أن أحياناً من شدة النسيان ... ينسى أسمه نعم أسمه ولكم أن تتخيلوا شخصاً نسى اسمه يقول أحيانا أكون بإحراج شديد مثل أن أكون بالمطار وجوازي مع الكونتر ويسألني العسكري او السكرتي وش اسمك؟ وأحاول اتذكر أسمي يقول أكثر من مرة حصلت معي وما جعل هذه الحالة صعبة هو ما بعد أحداث 11 سبتمبر ومن حالات النسيان أنه أحيانا ينسى أسماء الأدوية والأمراض وغيرها من حالات النسيان كان الشيخ متواضعا لدرجة لا تتخيل من مواقف تواضعه ترحيبه بكل من سلم عليه وكثرة إبتسامته ولا يمل ولا يصد على محبيه وكذلك فقد تم الحجز لك في فندق الموفنبيك فرفض أشد الرفض السكن فيه وقال يكفيني أي مكان غير هالفندق ( يقصد مكان متواضع ) وغيرها من المواقف الجميلة والتي عشتها شخصياً مع الشيخ في هذين اليومين الماضيين فلله دُرك يا شيخنا الغالي واكثر الله من أمثالك وجعل ماقدمت خالصاً لوجه الله وأصلح نيتك وذريتك اللهم آآآمين قلتُ له : يا شيخ هل من كلمة توجهها لأبنائك وبناتك في منتديات بريدة ستي ؟ قال : أدعوا لي بس أبي دعائكم قلت : يا شيخ ما يجي طاريك إلا والدعوات على الألسن ولكن هل من كلمة خاصة أنقلها لهم ؟ قال : الله ييزاك ( يجزاك ) خير يا ولِدي بس دعواتكم قلت : طيب والبنات مالهن حظ ؟ ضحك وقال : الله يوفق الجميع بس لا تنسوني من الدعاء عموماً عطني العنوان ولعلي أقول وش عندي <<< هنا تشققت من الوناسة طبعاً عطيته الموقع وقلت له بريدة ستي , بريدة ستي , بريدة ستي يا شيخ تقريباً خمس مرات عشان ما ينسى وقلت يا شيخ اغدي كلمة ستي تكون علامة فارقة بس أغديك ما تنسى يا شيخ الله يستر لا ينسى :oo في الختام لا تنسوا الدعاء للشيخ كما طلب منكم اللهم إجعلنا هداة مهديين وأهد بنا اللهم أصلح نياتنا وذرياتنا اللهم أرزقنا حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربنا إلى حبك اللهم أعنا على ذكرك وشكرك حسن عبادتك اللهم أوزعنا أن نشكر نعمتك التي أنعمتَ علينا وعلى والدينا وأن نعمل صالحاً ترضاه اللهم إنا نسألك رضاك والجنة ونعوذ بك من سخطك والنار اللهم إنا نسألك رضاك والجنة ونعوذ بك من سخطك والنار اللهم إنا نسألك رضاك والجنة ونعوذ بك من سخطك والنار اللهم آآآمين في أمان الله أيها الأخوة وآسف على الإطالة ولكني مُحب للشيخ أستودع الله دينكم وأعراضكم وخواتيم أعمالكم __________________ " والله يا إخوة بقدر ما تعطي أي قضية من وقتك بقدر ما تكون هناك نتائج إذا تعطي أي قضية فضلة الوقت أيضا أنت تأخذ فضلة من النتائج أما أن تعطيها كل وقتك وتعيشها تعطيك كل شي " القائد الشهيد خطاب تقبله الله في الشهداء آخر من قام بالتعديل الـصـمـصـام; بتاريخ 07-05-2007 الساعة 10:41 AM.