[رجل الثلج]

من خلال المسيرة الحياتيّة الإلكترونيّة البسيطة التي لاتتعد ( عشر سنوات ) مذ بدأت خدمة الإنترنت أو الشبكة العنكبوتيّة حين صرخت العولمة في وجه السدود والقيود لتكسر جميع الحجب وتكون المعلومة في متناول الجميع , وأصبح الخبر يسبق في الإنترنت مثلاً بعض وكالات الأنباء حتى صارت الوكالات صاحبة ( الملايين ) تنقل من منتدى لايتعد رأسه ماله ( ألف ) ريالٍ ...

هذا المرحلة أبرزت ضرورة التبصر والبصيرة , وأطلقت للعقل ملاكه ليغرد خارج أسراب الأنماط التي أدلجته أو حاولته قمعه بشدةٍ تحت سياط التهديد أو الوعيد السلطوي لا الشرعيّ , ومع مرور الوقت شب النّاس عن الطوق وأصبح للواحد قلمه الذي يكتب به , فيستطيع شاب يافع لم يبلغ الرابعة عشر من عمره أو أقل أن يُنشيء منتدى ويصبح آدمن فيه يدير ثلة من أصحابه , ولقد أطلعت على شيء كهذا وبهرت بسرعة عجلة الزمان لابقدرة هؤلاء الفتيان على هذا الإبداع الذي يعد عندنا من قبيل الشيء المبهر وعند أولئك من قبيل الأمر الطبعي كونهم عاشوا وولدوا في ظل التقنية , وكما هو معلوم أن مَن ينشأ في ظل التقنية لايحس بها ولذتها وصعوبتها كمن أتته بعد كِبَر ...

المهم صاحبكم يشارك في منتدى ( فكريٍّ ) عالي في أدبهِ وطرحه , فيه مختلف الأطياف الفكريّة والطائفيّة ...تعلم وسيتعلم أكثر وأكثر ...ويوماً ما أتته رسالة خاصة يقول فيها صاحبها :

((أتمنى منك المشارك في صحيفتنا ( ........) باسمك الصريح , لما رأيتُ من طرحك الذي أعجبني !))
المرسل : مشرف القسم ( .......... ) في صحيفة ( ..........) !

توقفت عند هذه الرسالة كثيراً , لأمرين :

الأول : الكتابة بالاسم الصريح وهي شجاعة لامحالة ولها ضريبةٌ إما شهرةٌ وإما عِداء من النّاس ..

الثانيّة : قلت في نفسي ومَنْ ( ........)_ اسمي في ذلك المنتدى_ حتى يكتب في جريدة يوميّة يقرأ النّاس طلاسمه وأفكاره , وحين أنظر لكتاب الصحف الكبار كـ ( د/ الفاضل حسن الهويمل ) و ( السدحان ) و( والقاضي ) و( ابن عقيل الظاهري ) أستحي من أن أكتب وفي الأمة أمثال هؤلاء , وفي الطرف الآخر حين انظرإلى أناس يكتبون وهم لايفقهون شيئاً بل إن أحبار مايكتبون به أغلى ممّا يكبتون أتشجع لأن أكتب فلن أبلغ بالسوء مثل من لايفرق بين (عِدة النساء ) و ( العُدة ) الكتاب المعروف في الفقه ....


أتردد وأتردد ومرةً أُقدم ومرةً أُحجم ............... وكما يقال ( ماندم من استشار ) فأشيروا عليّ أيّها الأحبة !


__

ملحوظة : الصحيفة ليست صحيفة الجزيرة ....!