بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » قصة العجوز الشمطاء الحمقاء!

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 13-05-2007, 11:54 PM   #1
ضرغام التوحيد
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 128
قصة العجوز الشمطاء الحمقاء!

--------------
-------
-------
-------------
----------
--------
----
-----------
-------
----
عجوزٌ بأقصَى الغربِ تـَفـْجُـرُ في الدَّعْوَى *** وتـَزْعُـمُ أنّ البـِرَّ أَقـْرَبُ للتـَّقـْوَى!

تـُعـَـيِّـرُ بالإرهـابِ دِيـْـنَ مـحـمـدٍ! *** وتـُصْدِرُ في الأَطهارِ مِن صَحْبـِهِ فـَتـْوَى!

وتـُلـْصِـقُ في أمجادِنا كـُلَّ سُـبـَّـةٍ! *** وحاضِرُها أَدْمَى! وتاريخـُها أَخـْوَى!

تـُنـَادي الورَى للسِّلـْمِ –لِلـَّهِ نـُبْلـُها–! *** وراياتـُها الحمراءُ مِن دَمِنا تـَرْوَى!

تـُعادي، وتـَأبـَى أن نـَرُدَّ عِداءها! *** وتـَغـْزُو، وتـَنـْهَى أن نـُبادِلَها الغـَزْوا!

سَجَاحٌ وَقـَاحٌ لَم تـُفـِقْ مِن غِـوَايـَةٍ *** ولَم تـَصْحُ إلا وهْي في زَيْفِها نـَشـْوَى

على وجـْهـِها الملـْطـُوْمِ سِيْرةُ عاهـرٍ *** وفي مـُقـْلـَتـَيها نـَزْوَةٌ مُلِئتْ نـَزْوا

بَغـَتْ وهْي في رَيْعِ الصِّبَا، ثم أَصبحَتْ *** تـَقـُوْدُ، ولِلشـُّذاذِ مِن دَعـْمِـها مَأْوَى

ومِنْ عَجَبٍ.. تـَرْمي المُصَلـِّيْنَ بالخَنا! *** وتـَرْفـَعُ فيهمْ –يا لَجُرْأتِها– شـَكـْوَى!

حَنـَانـَيـْكِ يا ذاتَ القميصِ مُـمَـزَّقاً *** مِنَ الخـَلـْفِ.. كُفـِّي لا نـَراكِ لنا كـُفـْوا

إذا أنتِ أَغـْوَتـْكِ المطامعُ سـاعـةً *** فـَثـَمـَّةَ سـاعـاتٌ نكونُ بها الأَغـْوَى

وإنْ سَـوَّغـَتـْكِ البَغـْيَ في الخـَلـْقِ قـُوَّةٌ *** فنحنُ بما تـَحـْوِيْهِ أَضْلاعـُنا أَقـْوَى

لنا شِرْعَةٌ بيضاءُ ما عَـبَـثـَتْ بها *** أَيادٍ، ولا سِـيـْقـَتْ إلينا كما نـَهْوَى

دَعـَتـْنا إلى الإحسانِ فارْتـَفـَعَتْ بها *** جـِبـَاهٌ، وزالتْ في تباشيرِها البَلـْوَى

وَسـُسـْنـَا بها الأَنحاءَ عـَدلاً ورحمةً *** وكـُنـّا وما زِلـْنـَا بها نـَعـْتـَلي شـَأْوا

فإنْ رَدَّ كـَيْدَ البَغـْيِ فيكمْ عـصـابةٌ *** فـَبَغـْيُهُـمُ مِن بَغـْيـِكـُمْ أَخـَـذَ العَـدْوَى

شـَريعتـُنا تـَنـْهَى عن البـَغـْيِ مـَبـْدأً *** وتـَأْمُـرُ بالحـُسْنـَى، وتـَنـْتـَهـِجُ العَفـْوا

بها العِزَّةُ القـَعـْساءُ والأَمَلُ الذي *** ضَمَنـّا به البُشـْرَى من المَهْدِ للمَثـْوَى

أَنارَتْ ظـلامَ العالـَمِينَ، ولم تـَزَلْ *** تـُحِيْلُ القـَتـَامَ المُـسْـتـَبـِدَّ بنا صَحـْوا

مَلـَكـْنا فلم نـَبطِشْ، وزُلـْنا فلم نـَهـُنْ *** ونـِلـْنا من العرفانِ غايتـَهُ القـُصـْوَى

وَشـِدْنـَا وهـَدَّمْـتـُمْ، وَزِنـَّا وَشِـنـْـتـُـمُ *** وتاريخـُنا –بالرَّغـْمِ مِن طـَمْسِكـُمْ– يُرْوَى

وكـُنـّا حضاراتٍ، وكـُنـْتـُمْ حـُثـَالـَةً *** مُمَزَّقـَةً في الأرضِ مَعْدومَةَ الجـَدْوَى

فقـُمْتـُمْ إلى دَرْبِ الحضارةِ حينما *** تـَذَوَّقـْتـُمُ مِن هَدْيـِنا المَنَّ والسلـْوَى

بَقـِيـَّةُ ماضٍ تـُدْرِكـُوْنَ امـْتـِدادَهُ *** وإنْ كانَ قد أَلـْوَى بهِ بعضُ ما أَلـْوَى

ودُولابُ هـذا الـدهـرِ أَعـظـَمُ عِـبْرَةٍ *** ومـا صَفـْحةٌ إلا ولا بـُـدَّ أن تـُطـْوَى

ولكنَّ أُسـّاً ظـَلَّ في الأرضِ راسخاً *** حَـرِيٌّ بأنْ يَخـْتالَ في أُفـْقِـكـُمْ زَهـْوا


القصيدة للدكتور فواز اللعبون
__________________
اللهم أتمم فضلك على عبدك الفقير إلى رحمتك صالح المغامسي .
ضرغام التوحيد غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 07:43 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)