[أبوثامر]

.. (من أي أنواع " المطاوعة " تريدني أن أكون ؟؟ ) ..
( يحدثني أحد الزملاء ) :
أريد أن أتطوع ولكن تاهت بي السُبُـل .. ولم أجد القدوة المناسبة !فكل من أسمع حديثه أجد منه تناقضا بين التزامه بالسنة شكلا ومعارضته لها مضمونا .. بحيث يقف شعر رأسي عندما يُقرأ حديث الرسول صلى الله عليه وسلم من أحد المتحاورين – وتجد الآخر متضايقا وكأنه يريد أن ينتهي من قراءةالحديث الذي لايوافق توجهه وأفكاره !
أرى تناقضا من المطاوعة يشتت ذهني ويدخلني في دوامة " من هو الملتزم حقا " وهل علامة الالتزام أن أكون " معارضا للحكومة أم مطيعا لها "
( عمي ) يقوم الليل ويصوم النهار .. وذو أخلاق عاليه .. يعجبني كثيرا .. ولكن : عندما يتكلم في الحكومة يسب ويشتُم ويُكفر ويُفسق ويلعن مشايخ الدولة " الجامية " كما يسميهم !
( خالي ) قال لي ذات مرة : المفروض أن يمنع أي شخص حالقا للحيته من دخول الدوائر الحكومية لو كان هناك دين صحيح ! كل مجلسه غيبة وتسفيه للعلماء ..
( أخي ) يرى أن عمي وأتباعه من حلق ومراكز صيفية " تكفيريين " همهم " السب والشتم لهيئة كبار العلماء " ويقول : أجالس العصاة خيرا منهم .. رغم أن مجلسه لايخلو من ذكر " سلمان والعمر " !
( زوج أختي ) طويل اللحية قصير الثوب .. شعاره " من السياسة ترك السياسة " .. يتابع القنوات الفضائية ويتأخر عن الصلاة كثيرا !
( أحد زملائي السابقين ) تطوع وتاب من المعاصي وكنت أغبطه على ذلك وبدأت أقول أنه وجد
" السعادة في الدين " ولكن رأيته بعد فترة وقد قصر لحيته فتسألت .. لماذا ؟؟
( زملائي الآن )
تدخين .. سهر على القنوات الفضائية .. تأخر عن الصلاة .. ولكن :عندما أقول لهم : عمي يقول أن الشيخ الفلاني يقول كذا وكذا – يقاطعني الجميع – لاتتكلم في العلماء فهم أفضل مني ومنك ولحومهم مسمومة !
للجميع تحياتي ..