ربما تستغربون من هذا العنوان لكن من يتأمل الموضوع يدرك مغزى هذا العنوان ففي العام الماضي عندما بدأ موسم الجح (الحبحب أو البطيخ) هب الباعة يختارون أماكنهم في المظلة التي حددتها لهم البلدية الواقعة (شمال مظلة سوق الخضار) وبما أن السوق ضعيف في هذه المظلة لأنها بعيدة عن أماكن انتشار الناس ، اضطر بعض الباعة إلى أن يبسط على الشارع المقابل لسوق الخضار من الشمال والبلدية لم تحرك ساكنا تجاهه وكأنها تؤيده على هذا الفعل

فلما رأى باقي الباعة صمت البلدية عن هؤلاء اللذين (بسطوا ) في الشارع شمال المظلة جاءو ليجاورنهم في نفس المكان وانتشرت المظلات على امتداد الشارع ، واشتعل السوق في هذا الشارع وأخذ الناس يرتادون هذه المحلات لشراء الحبحب والشمام، واشتغل السباب بهذا السوق وتحسنت أحوالهم وأصبح هذا السوق يفتخر به كل مواطن مخلص لأن الباعة معظمهم من الشباب الطموح الذي يسعى إلى إيجاد لقمة العيش ، وبالطبع هذا الحال لم يعجب البلدية الموقرة
فأخذت بالتضيق عليهم بأمرهم الرجوع إلى المظلات وقابل الباعة هذا الأمر بالرفض التام مبينين أن هذا الشارع لم تعارضه البلدية في أول الأمر وأن المظلات قريبة من سوق الجملة وملاصقة لحراج سوق الخضار الذي انتقل إلى مكان حراج سوق الجح بسبب مجيء سوق التمر الذي أخذ مكان حراج الخضار (فلا يوجد مواقف لسوق الجح ) طبعا لم تأبه البلدية بهذا الرفض وجاءت بالشرطة ونقلتهم إلى المظلات بالقوة بمساعدة من الشرطة وترك الشباب هذا العمل لأن السوق فيه ضعيف وللموضوع بقية.