[أبوثامر]

دخلت الفتاوى الدينية على خط الصراع الفلسطيني ـ الفلسطيني بين كل من السلطة وحماس. وفي أول فتوى علنية من نوعها أفتى الشيخ شاكر الحيران ليس فقط بجواز قتل عناصر حماس، بل وبدخول قاتليهم الجنة. وكتب الحيران في فتواه التي نشرها موقع "فلسطين برس" الإلكتروني في مكان بارز يقول "أيها العساكر والضباط والقياديون، اعلموا أن أمن البلد في رقابكم، وأن الله عاذركم فيما تفعلون، فأنتم الإسلام، لا الإسلام من يقاتلكم، إن من يقاتلكم هم الخوارج الذين خرجوا على شرعيتكم، طوبى لمن قتل منكم بأيديهم، وطوبى لمن قتلهم أو قتل منهم واحدا".
وهاجم الحيران رابطة علماء فلسطين وذهب إلى تكفيرهم، حيث قال: أيها الرابطون خلف أبواب حماس في رابطة علماء فلسطين، أنتم أول من تسعر النار بهم يوم القيامة، وفي رقابكم دماء الأبرياء، فقد كتمتم ما أنزل الله من الهدى والبينات، وبعتم الدين بعرض من الدنيا فحسبنا الله عليكم وهو نعم الوكيل.
وبرر الحيران فتواه بقتل أعضاء "حماس" بعد وصفهم بالخوارج قائلا: ندعو كافة وسائل الإعلام أن تظهر علماءهم على الشاشات ومواقع الإنترنت وتسألهم عن حكم هؤلاء القتلة والمجرمين ـ على حد وصفه ـ. فإن قالوا إن ما يفعلونه حرام فاقتلوا القتلة بدم بارد مأجورين من الله على تخليص المسلمين من سطوتهم وشرهم، وإن قالوا إن ما يحدث حلال فاقتلوا علماءهم واقتلوهم فهم كلهم سوء.
بدوره، استهجن مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين هذه الفتوى واعتبرها دعوة صريحة للفتنة، مؤكدا أنه لا يصح الخروج بفتاوى تستبيح دماء الموحدين.