[محمد الكويتي]

.






ياسر العمرو عرفناه من خلال قناة المجد ، وفي ثلاثة برامج هي من أفضل برامج قناة المجد ، ساعة

حوار والراصد وللحقيقة فقط ، لكنه فجأة اختفى وفجأة ظهر في القناة الإخبارية !! ، ومن الواضح أن قناة الإخبارية سرقته ببريق مالها ، وأظهرته من خلف الكواليس يعد ثلاثة من أفضل البرامج إلى مقدم يستضيف النساء ويتحدث مع الفتيات وعلى عادة قنواتنا الأرضية والمحلية يمنع ظهور المذيع الملتحي إلا في برامج الإفتاء !! ، بدأت لحية ياسر تنقص شيئاً فشيئاً حتى توارت عن الأنظار .

زوال اللحية ليست قضيتنا ، ولكن القضية هي تبدل المنهج !! ويبدو أن الرياح العصرية القوية لم يستطع جسم ياسر النحيل أن يتحملها ، فتحول من عاقل أسلم عقله لله إلى عقلاني أسلم عقله للدنيا ، فأصبح عقلاني تنويري كما يصف بنو ليبرال أنفسهم بها ، وهم أبعهد ما يكون منها ، ولا يفهم أني أتهم ياسر باليبرالية ، كلا والله ، ولكن حب الدنيا وبريقها ؟! .

خرج ياسر العمرو على قناة الإخبارية والتي كثر خروجه هذه الأيام بشكل لافت للنظر في برامج لا قيمة لها ولا وزن حتى لتكاد تظن أن ياسر يسكن في استوديوهات القناة ، قضي فيها أجمل أيام حياته ، خرج ياسر في برنامج يتحدث عن اعترافات الخلية الخالدية وكان أمامه على الطاولة يحيى الأمير المعروف بتوجهه المشبوه .
في الجزء الأخير من الحلقة التي كانت فترة مشاهدتي لها ، أخذوا تعليق الإرهاب والتفجير بحلق التحفيظ والمراكز الصيفية والأشرطة الإسلامية ، ويرسل رسائل غير مباشرة لأولياء الأمور أن الصلاح الذي هذا سماته يخرج أبنك مفجر ومخرب ، وإن الزجارة التي قد تكون في يده اليسرى خير له من سواك في يده اليمنى !! ، لم أكن أتوقع أن أرى ياسر العمرو بهذه الصورة ولم يكن يخطر ببالي أن يأتي من تربى في الحلقات وترعرع بين أروقتها ليتهمها بتغذية الإرهاب ، كنت أتوقع أن ياسر ومع توجهه الأخير سيتحرّج أن يزل لسانه أن يقع وأن يجحد تلك المحاضن التي أحسنت له وربته ورفعت من مستواه بل كنت أتوقع أن يكون مدافعاً عنها وهو أعرف الناس بها ، فهو كان من المشرفين الخاصين على حلقات التحفيظ ويعرف تخطيطهم وأهدافهم وماذا يريدون المشرفين من الطلاب يعرف جيداً أن القائمين على الحِلَق حريصين على عدم مخالفة ولي الأمر حتى في الحركة المرورية فما بالك بالذي يتعلق بالبيعة التي في رقابهم .

ياسر قد أبعد النجعة ولم يعد قريب فهو للأسف معتد بنفسه وهذا ما جعله يقع في داء التعالم ، فلم تعد القضية حرية فكر ، ولم تعد مساحة للاختلاف في وجهات النظر ، القضية أصبحت أكبر من هذا بكثير ، إنني أشفق عليه أن يصيبه الله ما أصاب غيره من العقاب الأليم ، وإنني كما كنت أحبه في الله ، فإنني الآن أبغضه في الله حتى يعود إلى رشده يتوب عن ما هو عليه الآن .

أما يحي الأمير فنسأل الله أن يفض فاه ، فهو من اكبر تجار الإرهاب ، الذين استغلوا الأحداث التي يمر بها وطننا لتمرير مخططه وضرب أعدائه !! ، وهو من أكبر مختطفي الإرهاب وتوظيفه لصالح أجندته ، ومن اكبر أعداء الميمات الثلاث : المناهج ، والمنابر ، والمناشد الدعوية ، وهو بكل وقاحة لا يتوارى عن اتهام تلك المحاضن بتفريخ الإرهاب بأسلوب بجح مستغلاً قدرته اللغوية التي حباها الله إياه فاستغلها في الحرب على أولياء الله .

قلب المرء بين أصبعين من أصابع الله يقلبهما كيف يشاء فاسألوا الله الثبات .

الموضوع منقول من العضو المنتدب وبتصرف .

إضاءة :
( إني لا أخشى على نفسي أن يغريني الشيطان بالمعصية مكاشفة ، ولكني أخشى أن يأتيني بها مغلفة بثوب من الطاعة ) ، مصطفى السباعي .