|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
28-05-2007, 03:06 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2005
البلد: في هذا الكوكب ,
المشاركات: 426
|
أحقا ً رحلت يا سلمان !! ؟؟ هل تعرفرفون سلمان المسند .. ؟!
بسم الله الرحيم الرحيم الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ... أما بعد : فقد كتب الله على أهل هذه الدنيا الشقاء .. وجعلها دارا ً للبلاء والامتحان .. فلا يهدأ للمسلم فيها بال .. ولا يقر له قرار .. ولا يأنس لها .. ولا بها .. لماذا ؟ لأنها ليست دارا ً للنعيم المقيم .. بل دار الامتحان والابتلاء .. دار النكد والشقاء .. دار الهم والغم .. دار الأمراض والأسقام .. فإذا علم ذلك وتذكر أنه مخلوق لعبادة الله .. وأن هذه الدنيا بجميع ما فيها من اللذة والمتعة ليست إلا زخرف و زينة ... هي فترة محدودة ومؤقتة .. والحياة الحقيقة .. الحياة الدائمة .. الحياة الجميلة .. والسعيدة .. والطويلة التي ليس لها نهاية .. الحياة التي ليس فيها هم ولا غم ولا نكد ولا مرض ولا موت .. هناك -- بإذن الله -- في الجنة .. جمعنا الله وإياكم بها .. آمين ,, أعيد وأكرر وأقول : إذا تذكر المسلم هذا كله وعرفه حق المعرفة .. هانت عليه الدنيا بجميع مصائبها .. وصغرت في عينه .. بل يحمد الله على ما يأتيه من مصائب ويصبر ويحتسب لأنه يعلم أن مأجور .. ----------------- أحقا ً رحلت يا سلمان ..؟!! (( سلمان بن فهد المسند )) في مدارس الأرقم الأهلية بالرياض .. وبالتحديد : في ثاني متوسط (هــ ) كان يدرس ذلك الشاب اللطيف الضعيف النحيل .. لقد كان محبوبا .. مؤدبا .. خلوقا .. الجميع يمدحونه ويثنون عليه .. طلاب فصله كلهم متأثرون .. وبعضهم يبكون بكاءً شديدا ً ... المدرسون والطلاب .. كلهم تأثروا .. ولم يذكره أحد منهم بسوء.. أو قلة أدب .. أو أي مشكلة صغيرة أو كبيرة ... مع العلم أن المدرسة مدرسة أبيه .. ولو كان غيره مكانه لفعل الأفاعيل .. وأزعج الطلاب والمدرسين بكثرة المشاكل ,, وقلة الأدب والتكبر ,, لأن المدرسة مدرسة أبيه .. ولن يدع أحدا حتى يخبره أن المدرسة لأبيه .. ولكن سلمان لم يفعل كل هذا .. بل لا يخبر أحدا أن المدرسة لأبيه .. يقول أحد المعلمين : وأذكر أنني في أحد المرات قبل أن أعلم أنه ابن مالك المدرسة .. سألته يا سلمان : وش يقرب لك صاحب المدرسة ؟؟ فقال لي : أبوي .. فقلت له : (( أجل ترى أبجيب اخواني تدخلهم ببلاش )) فضحك ومشى إلى فصله .. --------- بعد هذه الصفات الجميلة .. والمناقب الحميدة .. نذكركم بهذا الحديث : ففي صحيح البخاري رحمه الله عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: {كان يوماً جالساً بين أصحابه، فمرت جنازة -- مُر من أمامهم بجنازة -- فأثنى الناس على صاحب هذه الجنازة خيراً - -- قال أحدهم: فلان نِعْمَ الرجل، كان يشهد الصلاة مع الجماعة، قال الآخر كان محسناً إلى جيرانه، قال ثالث: كان وصولاً للرحم، وقال رابع وخامس وسادس، ويبدأ الثناء عليه من هذا وهذا وهذا -- فقال صلى الله عليه وسلم : وجبت وجبت }. وما هي إلا لحظات حتى تمر جنازة أخرى، وإذا بالمدح ينقلب ذماً .. قال رجل : هذه جنازة فلان بئس الرجل، كان لا يشهد الصلاة مع الجماعة، قال الآخر: كان مؤذياً لجيرانه، قال الثالث: كان قاطعاً لرحمه عاقاً لوالديه، قال رابع: كان أكّالاً لأموال الناس بالباطل، وقال خامس وسادس وسابع. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: {وجبت وجبت} ويتساءل الصحابة رضي الله عنهم. فيسأله عمر بن الخطاب يا رسول الله ما وجبت؟ فقال صلى الله عليه وسلم: {أما الأول فأثنيتم عليه خيراً فوجبت له الجنة، وأما الثاني فأثنيتم عليه شراً فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في أرضه } .. وأقول : جميع من في المدرسة من مدرسين وطلاب .. وغيرهم : يثنون على سلمان .. ويذكرونه بالخير .. ويشهدن له بالصلاح والأخلاق والأدب .. اللهم اغفر لسلمان وارحمه وتجاوز عنه .. اللهم ارفع درجاته .. وارزقه الفردوس الأعلى من الجنة .. آمين .. أحقا ً رحلت يا سلمان ..؟!! نعم ,, لقد رحل سلمان .. ولا بد أن نرضى بقدر الله ونصبر على ذلك .. وإلا ما فائدة دراستنا طوال هذه السنين ودائما نكرر : (( الإيمان بالقضاء والقدر )) .. فقط نكررها بألسنتنا .. الآن ينبغي أن ندرك حقيقتها .. ونطبقها واقعا في حياتنا .. عندما يمرض أحدنا .. أو يموت لنا قريب .. أو .... أو ... أو ... نصبر ونرضى ... لأننا نعلم أن هذا قدر من الله -- عز و جل -- **************** واعلموا يا أحبتي أن ما عند الله خير لــ سلمان ما عندنا .. سلمان رحل .. نعم ,, لقد رحل سلمان ‘لى أرحم الراحمين .. سلمان رحل إلى من هو أرحم به من أصدقائه .. وأقاربه .. ومدرسيه .. وأبيه .. وأمه .. بل رحل إلى من هو أرحم به من نفسه .. فاللهم لك الحمد على كل حال ... أحبتي : سلمان لا يريد منكم البكاء ,, فذلك لا ينفعه .. ولن ينفعه .. بل يريد منكم الدعاء ... الدعاء ... الدعاء .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. -------------------------- وهذه مرثية كتبت في سلمان نقلتها لكم من أحد المنتديات الصديقة : (( سلمان بن فهد المسند )) لم يبلغ الخامسة عشر من العمر ,, أحبه من عرفه ... واشتاق للقائه من سمع عنه تجالسه وأنت تعرفه .... فتحسبه بلا لسان اللهم الا بعض الأعصاب التي ترسم البسمة على محياه .. كانت جدّته لاتفطر الخميس الا اذا حضر .... ولكنه لم يحضر هذا الخميس ..!! والسبب ان شاباً هداه الله قد اقتلعه من مرتبة دراجته النارية الى سرير المستشفى الذي غادره الى مغسلة مسجد الرجحي ثُمّ ....... سلمان رُدَّ الصوتَ ياسلمانُ ... هذا النداءُ وفي الحشا بركانُ مابالُ رجعِ الصوتِ ضاع بلا صدى ... والردُّ لم ياتي ولا التبيان مابال عينِكَ أُغمضت ياويلتي ... وألرأس فيه جراحه ألوان لالا تقولوا مات إنّ بهِ لنا ... يتمتّع الإخوان والخلان اوّاه يادنياً تسُرُّ للحظةٍ ... وتسوء إن سائت لها أزمان ياويحنا ماذا نقول لعمتي .... ماذا نقول لوالديك حنان أم كيف نرسل في المدى صرخاتنا ... فالصوت بُحَّ وشُلَّتِ الأركان أأبا سليمانٍ تقبَّلهُ العزا ... واسأل إلهكَ روضةٌ وجنانُ يبكيك ياسلمان كل معلم ... وزميلكم يبكيك وا سلمان ولقد رأيتُ دموعهم مهراقةً ... حول القبور بها اكتوت أجفان ولقد بكاك عمومةٌ وخئولةٌ ... كل الصغار بكوك والإخوان في صادق الأخبار كان لنا العزا ... فالصابرون مئالهم فرقان هذا إلهي في الكتاب يقوله ... فالحمد بيت للصبور جنان القلب يعطف والمدامع أُسبِلَت ... والقلب يرجف واستصم لسان ورحل سلمان ,, وطويت صحيفته التى ربما لم تكن كصحائفنا في طولها ... فهل نحن معتبرون ... !!؟؟ فالموت يأتي بغتةً .... والقبرصندوق العمل ,, .................................................. ....................... .................................................. ...... |
الإشارات المرجعية |
|
|