[قاهر الروس]

.
.

جَامِعــَاتـُنَـا .. [ والتَفَنَـن في تَحْطِيـمـِ أحْلاَمَنَـا ]

حينما كنت طفلاً صغيراً أرمق الحياة بنظرة تحفها البرائة .. فلا أخشى من شيء ولا أفكر بشيء آخر .. وعندما ترعرت ودخلت الصفوف الإبتدائية في هذا التعليم شرع والدي في الإهتمام بتعليمي .. وبدأت أتخطى سلم الدراسة وتمر السنين سريعة دون مبالاة بها .. حتى تربعت على كرسي الثانوية ..
إن مرحلة الثانوية هي مرحلة أراها مرحلة لتحديد وجهة المستقبل .. وسرعان ما حل الإجتماع مع والداي الذين كانا معي في الدخول في الأقسام العلمية ..

هنا بدأت مرحلة تحطيم الأحلام مِن قِبل مسؤلي التعليم تهز الأرض التي نقف عليها .. فبداية تحديد النسب العالية التي تخيب أمل الطالب والطالبة .. ومن ثم بدأ إختبار القدرات .. ومن هنا وقف التعليم شبحاً أمامنا .. مع أنهم هم من ساعدونا لنتربع على مقاعدهـ ..

جاءت الجامعة .. بل جاءت الطامة .. وبتعبير آخر جاءت المصيبة .. تفتح أبوابها وتزينها بالورود .. لينصدم الطالب حينما يكون بين جدرانها محدود ..

ومن هنا إما أن تجلس عطيل .. وإلا تدخل في قسم تتخرج في نهايته شاب مسكين .. قد قصمت ظهرهـ ديون البنزين ..

كنت في إحدى المحاضرات .. فنطق ذلك الدكتور بكل همجية قائلاً :
أنا ما شفت بحياتي أضعف من السعوديين .. ومن ثم بدأ بشحط بلادهـ المصرية

يطلقون علينا كلمات الإهانة .. ولا يعلمون أنهم هم الذي أوصلونا إلى هذهـ الحالة

خلقنا الله جميعاً فهو ذوعقل ونحن لنا عقول فما الفرق بيننا وبينه .. أم ألجمت أفواه الطلاب والطالبات .. وبدأو راضين عمّا يُسبون ويهانون .. وليعلم الجميع أن في الجامعات لا تُطبق مقولة [ حكم القوي على الضعيف ]فمن أراد أن يفتل عضلاته بوجه الطلاب والطالبات جعلناهـ يسير بلا عضلات ..

يقول عالم النفس جيلفورد :
" كل البشر يُخلقون عباقرة ، لكن نصفنا يصبحون أغبياء بسبب النظام التعليمي "


أخيراً .. فما كان من صواب فمن الله وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان
عذراً .. فعذراً .. ثم عذراً .. على الإطالة وركاكة الإسلوب .. لأني سطرت كلماتي على عَجَل .

محبكم
قــاهر الروس

.
.